Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

شي جينبينغ يعلن حقبة جديدة في العلاقات بين بكين وآسيا الوسطى

الرئيس الصيني يطرح نفسه قائداً عالمياً ساعياً لتوسيع نفوذ بلاده خارج حدودها

قمة الصين وآسيا الوسطى تتسم بأهمية دبلوماسية واستراتيجية لا يمكن الاستهانة بها (رويترز)

ملخص

باتت آسيا الوسطى أساسية بالنسبة لمبادرة الحزام والطريق الصينية البالغة قيمتها تريليون دولار، التي تعد أبرز مشروع جيوسياسي في عهد شي جينبينغ.

أشاد الرئيس الصيني شي جينبينغ، أمس الخميس، بـ"حقبة جديدة" في العلاقات بين بلاده وآسيا الوسطى، وذلك خلال مأدبة افتتح فيها قمة غير مسبوقة بين بكين وخمس جمهوريات سوفياتية سابقة.

وقال شي أمام نظرائه المجتمعين في شيان بوسط الصين "أنا واثق بأن التزامنا المشترك سيجعل من القمة نجاحاً كبيراً ويدشن حقبة جديدة في العلاقات بين الصين وآسيا الوسطى".

وأضاف أن "الصين تدعو بصدق" هذه الدول إلى "الانضمام إلى قطار تنميتها السريع لنبني معاً مستقبلاً أفضل".

والاجتماع المنعقد في مدينة شيان الصينية الواقعة في أقصى شرق طريق الحرير وتشكل الرابط بين الصين وأوروبا عبر آسيا الوسطى، هو الأول من نوعه منذ تأسست العلاقات الرسمية قبل 31 عاماً بين بكين وهذه الدول بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.

توسيع نفوذ الصين

ويأتي فيما تتحرك بكين لملء الفراغ الذي نشأ إثر الحرب الروسية على أوكرانيا في بلدان الاتحاد السوفياتي السابقة، في وقت يطرح شي نفسه قائداً عالمياً ساعياً لتوسيع نفوذ الصين خارج حدودها.

واستقبل الرئيس شي، برفقة زوجته، رؤساء الدول الخمس مساء الخميس، والتقطوا صورة جماعية أمام مبنى صيني عملاق طرازه قديم وأمامه فوانيس حمراء.

ثم أدى عشرات الراقصين عرضاً موسيقياً ملوناً مستوحى من سلالة تانغ (618-907)، وله دلالة رمزية أخرى لأن العلاقات بين الصين وآسيا الوسطى كانت قوية بشكل خاص خلال تلك الحقبة.

وقال أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية في جامعة باكنيل تشيكون تشو لوكالة الصحافة الفرنسية، إن "شي سيصور نفسه على أنه زعيم قادر على تشجيع التنمية والسلام في العالم".

أهمية دبلوماسية واستراتيجية

وتنعقد القمة بالتزامن مع اجتماع لدول مجموعة السبع في هيروشيما يتوقع تشو أن يركز على الجهود الرامية إلى "التصدي للنفوذ الصيني المتزايد حول العالم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف، أن قمة الصين وآسيا الوسطى تتسم بـ"أهمية دبلوماسية واستراتيجية لا يمكن الاستهانة بها".

وتؤكد بكين أن حجم تجارتها مع كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان وصل إلى 70 مليار دولار في 2022 وسجل نمواً بنسبة 22 في المئة خلال الفصل الأول من 2023 مقارنة مع الفصل نفسه من العام الماضي.

مبادرة الحزام والطريق

كما باتت آسيا الوسطى أساسية بالنسبة لمبادرة الحزام والطريق الصينية البالغة قيمتها تريليون دولار، التي تعد أبرز مشروع جيوسياسي في عهد شي جينبينغ.

استثمرت الصين، ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم، مليارات الدولارات لاستغلال احتياطات الغاز الطبيعي في آسيا الوسطى، حيث تمر خطوط سكك حديد تربط الصين بأوروبا.

ورجح محللون أن تشهد القمة جهوداً ترمي لإقامة شبكات نقل وأنابيب طاقة واسعة النطاق، تشمل مشروع إقامة سكك حديد تربط بين الصين وقرغيزستان وأوزبكستان تأخر طويلاً وتبلغ كلفته ستة مليارات دولار، إضافة إلى مشروع توسعة خط لأنابيب الغاز يربط آسيا الوسطى بالصين.

وخلال لقاء أجراه، الأربعاء، مع شي، أشاد رئيس كازاخستان قاسم-جومارت توكاييف بـ"النطاق الفريد" لهذا المشروع.

وقال شي لرئيس قرغيزستان صدير جاباروف في محادثات الخميس، إن الصين "ترغب بالعمل مع قرغيزستان لبناء مجتمع قائم على حسن الجوار والصداقة والازدهار المشترك والمستقبل المشترك".

وأدلى شي بمواقف مماثلة أمام نظرائه الأوزبكي والطاجيكي والتركماني، داعياً إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والثقافية.

ويعقد صباح الجمعة، لقاء صحافي يتوقع أن يحضره الرؤساء الستة على أن يصدر خلاله بيان مشترك.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار