Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عشرات آلاف الإسرائيليين شاركوا بـ"مسيرة الأعلام" في القدس

جرت هذه السنة في أجواء توتر شديد نتيجة مواجهات وأعمال عنف مع الفلسطينيين

انتهت المسيرة التي مرت عبر البلدة القديمة في القدس الشرقية عند حائط المبكى (أ ف ب)

ملخص

لم تعترف الأمم المتحدة بضم إسرائيل القدس الشرقية التي يطالب الفلسطينيون بأن تكون عاصمة دولتهم المستقبلية

شارك عشرات آلاف الإسرائيليين، أمس الخميس، في القدس بـ"مسيرة الأعلام" القومية التي تنظم سنوياً لإحياء ذكرى احتلال الدولة العبرية عام 1967 للشطر الشرقي من المدينة.

وأغلق الفلسطينيون في القدس الشرقية متاجرهم ومُنعوا من الدخول إلى منطقة باب العامود الحيوية لإفساح المجال للمشاركين الإسرائيليين في المسيرة.

في قطاع غزة، تجمع آلاف الفلسطينيين عند الحدود وحمل معظمهم الأعلام الفلسطينية، بينما أطلق الجيش الإسرائيلي الغاز المسيل للدموع باتجاه كل من اقترب من السياج الحدودي، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وذكر مصدر فلسطيني في غزة أن حركة "حماس" "أطلقت صاروخاً تحذيرياً" في اتجاه البحر، من دون تفاصيل إضافية.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن "مثيري شغب" ألقوا "عبوات ناسفة" وبأن الجنود في الجانب الآخر من السياج "أطلقوا الرصاص الحي لتفريقهم".

وقال خالد البطش، أحد قادة "حماس" في غزة، إن "القدس عاصمتنا وسيرحل المحتل".

وتنظم "مسيرة الأعلام" في "يوم القدس" الذي تحيي فيه إسرائيل ذكرى "إعادة توحيد" شطري المدينة بعد احتلال الجزء الشرقي منها إثر حرب يونيو (حزيران) 1967.

مشاركة وزراء

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الخميس، "منذ حقبة الملك داود، القدس عاصمة شعب إسرائيل فقط".

وشارك اثنان من الوزراء في ائتلافه اليميني هما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير ووزير المال بتسلئيل سموتريتش، الخميس، في التظاهرة.

وقال بن غفير لصحافيين بينما كان بين الجموع "هناك عشرات الآلاف هنا. القدس لنا إلى الأبد". وبعد انتهاء المسيرة، أعلن بن غفير في بيان "اليوم، نقول لحماس التي هددتنا، إن القدس لنا".

ولم تعترف الأمم المتحدة بضم إسرائيل القدس الشرقية التي يطالب الفلسطينيون بأن تكون عاصمة دولتهم المستقبلية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

توتر شديد

وجرت المسيرة هذه السنة في أجواء توتر شديد نتيجة مواجهات وأعمال عنف منذ مطلع العام بين إسرائيليين وفلسطينيين أسفرت عن سقوط حوالى 200 قتيل، بينهم 35 خلال تصعيد استمر خمسة أيام بين الجيش الإسرائيلي وفصائل فلسطينية في قطاع غزة من التاسع إلى الـ13 من مايو (أيار).

وحذر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أول من أمس الأربعاء، إسرائيل من "الإصرار على تنظيم مسيرة الأعلام الاستفزازية للمستوطنين في البلدة القديمة من مدينة القدس المحتلة" حيث أغلق عدد كبير من التجار الفلسطينيين محالهم لتجنب تعرضها للتخريب على هامش المسيرة.

وقال أبو ردينة، إن قرار تنظيم المسيرة "يؤكد موافقة الحكومة الإسرائيلية على آراء المتطرفين اليهود"، مشدداً على أنها لن تقود إلا إلى "التوتر وتفجير الأوضاع".

وانتهت المسيرة التي مرت عبر البلدة القديمة في القدس الشرقية، عند حائط المبكى الواقع أسفل باحة المسجد الأقصى، ثالث أقدس موقع في الإسلام. وقدر مسؤولون يديرون الموقع الديني أن 50 ألف شخص شاركوا في الصلاة عند حائط المبكى في المساء.

شجارات

ودارت شجارات بين شبان فلسطينيين ومتظاهرين إسرائيليين مع بدء وصول المشاركين إلى البلدة القديمة، وأشارت الشرطة إلى أن قواتها "اضطرت إلى التصرف لمنع الاحتكاكات والاستفزازات".

وألقى مشاركون عند البلدة القديمة حجارة وزجاجات على صحافيين. وقال متحدث باسم شرطة القدس، إنه تم على الأثر اعتقال شخصين.

ودانت حركة "حماس" التي تسيطر على غزة، الأربعاء، حملة إسرائيل ضد الفلسطينيين في القدس بحجة ضمان أمن مسيرة الأعلام.

كما نددت بمشروع القانون الإسرائيلي الهادف الى حظر رفع العلم الفلسطيني، الذي وافق عليه الكنيست في قراءة تمهيدية، الأربعاء.

وكانت الشرطة الإسرائيلية منتشرة بكثافة، بعد ظهر الخميس، في شارع الواد في البلدة القديمة.

تحذير أردني

وحذرت وزارة الخارجية الأردنية، في بيان الخميس، "من تفاقم الأوضاع في ضوء السماح بالمسيرة الاستفزازية والتصعيدية في القدس المحتلة"، مؤكدة أنه "لا سيادة لإسرائيل على القدس والمقدسات، وأن القدس الشرقية أرض فلسطينية محتلة".

في 2021، وفي اليوم المحدد للمسيرة وبعد أعمال عنف بين إسرائيل وفلسطينيين في القدس الشرقية، أطلقت "حماس" وابلاً من الصواريخ على إسرائيل، وتلت ذلك حرب استمرت 11 يوماً بين الجانبين.

في 2022، اندلعت اشتباكات بين الفلسطينيين وقوات الأمن الإسرائيلية خلال "مسيرة الأعلام"، ما أسفر عن إصابة 79 شخصاً على الأقل. وأعلنت الشرطة الإسرائيلية هذه السنة أنها نشرت 2500 عنصر في القدس لضمان النظام العام.

واشنطن تندد بالهتافات العنصرية

ونددت الولايات المتحدة، الخميس، بهتافات "عنصرية" ضد العرب أُطلقت خلال التظاهرات القومية في إسرائيل.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميللر على "تويتر"، إن "الولايات المتحدة تعارض قطعاً اللغة العنصرية أياً يكن شكلها"، مضيفاً "ندين الهتافات البغيضة على غرار الموت للعرب خلال التظاهرات في القدس".

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار