Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

محادثات رئاسية مرتقبة في موسكو بين أرمينيا وأذربيجان

حكومة يريفان تقبل عقد اجتماع ثلاثي رفيع المستوى بوساطة الرئيس الروسي في الـ 25 من مايو الجاري

مساع دولية للتقريب بين أرمينيا وأذربيجان في ظل تجدد التوتر بينهما   (أ ف ب)

ملخص

يعقد وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان مباحثات جديدة في موسكو ضمن سلسلة جهود دبلوماسية دولية للتقريب بين البلدين الجارين في ظل تجدد التوتر بينهما

أعلن رئيس وزراء أرمينيا نيكول باشينيان اليوم الخميس أنه وافق على مقترح روسي لعقد محادثات في موسكو الأسبوع المقبل مع رئيس أذربيجان، الخصم التاريخي.

وستجري المفاوضات في ظل تصاعد التوتر بين الجارين اللذين خاضا حربين على منطقة متنازع عليها في منطقة القوقاز، وكثيراً ما تشهد حدودهما المضطربة مناوشات يسقط فيها قتلى.

وتجري باكو ويريفان مفاوضات في شأن اتفاق سلام بوساطة الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة التي أغضب انخراطها في منطقة القوقاز روسيا، القوة الإقليمية التقليدية.

وقال باشينيان لحكومته في يريفان "تلقينا مقترحاً من روسياً لعقد اجتماع ثلاثي على أعلى المستويات بوساطة الرئيس الروسي في الـ 25 من مايو (أيار) الجاري، وقبلنا هذا المقترح".

ومن المقرر أن يعقد وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان غداً الجمعة محادثات في موسكو يستضيفها نظيرهما الروسي.

صراع قره باغ

وخاضت الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان حربين مطلع تسعينيات القرن الماضي وعام 2020 للسيطرة على منطقة ناغورني قره باغ التي تقطنها غالبية أرمنية، وانفصلت أحادياً عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود.

وبعد حرب خاطفة سيطرت خلالها باكو في خريف عام 2020 على أراضٍ في المنطقة، وقعت باكو ويريفان وقفاً لإطلاق النار بوساطة موسكو، لكن المناطق الحدودية بين البلدين لا تزال تشهد مناوشات متكررة.

ويتصاعد استياء يريفان مما تعتبره إخفاق موسكو في حماية أرمينيا بوجه تهديدات عسكرية من أذربيجان.

ومع تركيز روسيا على الحرب في أوكرانيا وعدم رغبتها في توتير علاقاتها مع أذربيجان، أكبر حلفاء تركيا، سعت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى توجيه دفة المحادثات.

والتقى باشينيان والرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الأحد الماضي في بروكسل لعقد جولة جديدة من المحادثات برعاية رئيس مجلس أوروبا شارل ميشال.

ومن المقرر عقد اجتماع آخر بين باشينيان وعلييف في الأول من يونيو (حزيران) المقبل في مولدافيا، ومن المتوقع أن يشارك فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس.

مباحثات جديدة

ويعقد وزيرا خارجية أرمينيا وأذربيجان مباحثات جديدة، غداً الجمعة، في موسكو، وفق ما أعلنت الخارجية الروسية، أمس الأربعاء، ضمن سلسلة جهود دبلوماسية دولية للتقريب بين البلدين الجارين في جنوب القوقاز وفي ظل تجدد التوتر بينهما.

وتأتي المحادثات بينما لا تزال تسجل مناوشات متكررة في المناطق الحدودية بين البلدين حيث قتل جندي أرميني، الأربعاء.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا "تستضيف موسكو في 19 مايو (أيار) اجتماعاً ثلاثياً واجتماعات ثنائية منفصلة" بين وزيري خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان وأذربيجان جيهون بيرموف ونظيرهما الروسي سيرغي لافروف.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

مساء الأربعاء، أعلنت وزارة الدفاع الأرمينية أن أحد جنودها "توفي أثناء نقله إلى المستشفى بعد إصابته بجروح جراء إطلاق القوات الأذربيجانية النار" عند الحدود المشتركة للبلدين.

والأسبوع الماضي، قتل جندي أرميني وآخر أذربيجاني في اشتباكات حدودية.

وخاضت الجمهوريتان السوفياتيتان السابقتان حربين، مطلع تسعينيات القرن الماضي وعام 2020، للسيطرة على منطقة ناغورنو قره باغ التي تقطنها غالبية أرمنية وانفصلت أحادياً عن أذربيجان قبل ثلاثة عقود.

وبعد حرب خاطفة سيطرت خلالها باكو في خريف 2020 على أراض في المنطقة، وقعت باكو ويريفان وقفاً لإطلاق النار بوساطة موسكو، إلا أن المناطق الحدودية بين البلدين لا تزال تشهد مناوشات متكررة.

نحو اتفاق سلام

وأتت الاشتباكات، الأسبوع الماضي، قبل أيام من لقاء في بروكسل في 14 مايو جمع بين الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان برعاية رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال. وكان هذا اللقاء الخامس من نوعه في إطار الوساطة الأوروبية.

واستضافت واشنطن في مطلع مايو مباحثات استمرت أربعة أيام بين وفدين من البلدين. وعبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن آنذاك عن سروره لإحراز "تقدم ملموس"، معتبراً أنه من الممكن الوصول الى اتفاق سلام.

ويتوقع عقد لقاء جديد بين باشينيان وعلييف في الأول من يونيو (حزيران) في مولدافيا بحضور شارل ميشال والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز على هامش قمة للمجموعة السياسية الأوروبية.

وتنظر موسكو بعين الريبة إلى المبادرات الغربية بين الطرفين لاعتبارها القوقاز بمثابة حديقة خلفية لها على المستوى الاستراتيجي.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات