Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

 الدولار تحت ضغط أزمة الديون الأميركية

تراجع الأسواق الأوروبية ومعدل البطالة يرتفع في المملكة المتحدة إلى 3.9 في المئة متأثراً بالتضخم

تراجع الدولار الأميركي من أعلى مستوى له خلال خمسة أسابيع ليخسر 0.26 في المئة (رويترز)

ملخص

ارتفع معدل البطالة في المملكة المتحدة خلال الأشهر الثلاثة التي تنتهي في مارس الماضي إلى 3.9 في المئة

تراجعت الأسهم الأوروبية متأثرة بخسائر أسهم شركات صناعة السيارات والتعدين بعدما غذت بيانات ضعيفة من الصين مخاوف تباطؤ الاقتصاد الصيني، بينما يترقب مستثمرون مزيداً من البيانات الاقتصادية الخاصة بمنطقة اليورو.
وهبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنحو 0.2 في المئة، كما تراجعت معظم أسواق المنطقة وانخفضت قيمة أسهم شركات صناعة السيارات وشركات التعدين 1.2 و0.7 في المئة على التوالي، بعد أن أظهرت بيانات نمواً أقل من المتوقع للإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة، مما يشير إلى فقد الاقتصاد للزخم في بداية الربع الثاني.
وانخفض مؤشر أسهم شركات الاتصالات 0.8 في المئة مع هبوط سهم "تليكوم إيطاليا" بنحو 4.6 في المئة، بعد أن قال تقرير إن بنكاً حكومياً يعتزم إلغاء عرض بقيمة 19.3 مليار يورو (21 مليار دولار) لشراء شبكة الخطوط الأرضية للشركة.
 

ارتفاع البطالة في المملكة المتحدة

في غضون ذلك ارتفع معدل البطالة في المملكة المتحدة خلال الأشهر الثلاثة التي تنتهي في مارس (آذار) الماضي على ما أظهرت أرقام رسمية، فيما التضخم العالي يلقي بثقله على سوق العمل.
وقال مكتب الإحصاءات الوطنية في بيان إن "معدل البطالة ارتفع إلى 3.9 في المئة من 3.8 في المئة خلال الأشهر الثلاثة التي تنتهي في فبراير(شباط) الماضي.

وعن ذلك قال وزير المال البريطاني جيريمي هانت تعليقاً على هذه الأرقام، إنه "من المشجع أن معدل البطالة يبقى متدنياً بشكل غير مسبوق، لكن الصعوبة في إيجاد يد عاملة وارتفاع الأسعار يشكلان هاجساً لكثير من العائلات والشركات"، مضيفاً "لذا علينا أن نتمسك بخطتنا لخفض التضخم خلال النصف الثاني ومساعدة العائلات على صعيد غلاء المعيشة، مع الاستمرار في إصلاحات رعاية الأطفال ودعم المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة الذين يرغبون في العمل".

"توبكس" الياباني يغلق عند ذروة 33 عاماً

في غضون ذلك أغلق مؤشر "توبكس" الياباني عند أعلى مستوى خلال 33 عاماً، بعد أن أبدت الشركات توقعات قوية خلال موسم النتائج، واقتفت أسهم الشركات المرتبطة بتصنيع الرقائق أثر المكاسب التي حققها مؤشر "ناسداك" في ختام تعاملات جلسة أمس الاثنين.
وصعد "توبكس" الأوسع نطاقاً في بورصة طوكيو 0.58 في المئة ليغلق عند 2127.18 نقطة، وهو أعلى مستوى منذ أغسطس (آب) 1990.
كما وسع مؤشر "نيكاي" مكاسبه وارتفع 0.73 في المئة إلى 29842.99 نقطة، مسجلاً أعلى مستوى عند الإغلاق منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2021.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وتعليقاً على ذلك قال المدير العام لقسم أبحاث الاستثمار في إيواي كوزموشويتشي أريساوا، إن "المستثمرين في الداخل والخارج غيروا نظرتهم للأسهم اليابانية، إذ صارت توقعاتهم قوية بشكل عام، بينما تحاول الشركات تحسين مؤشرات أسهمها".
واقتفت أسهم الشركات الكبرى المرتبطة بتصنيع الرقائق أثر مكاسب أسهم أشباه الموصلات الأميركية التي عززت مؤشر "ناسداك"، وأغلق المؤشران "ستاندرد أند بورز 500" و"داو جونز" جلسة أمس بمكاسب متواضعة، بينما ارتفع "ناسداك" 0.66 في المئة.
وتصدر منتجو مستلزمات تصنيع الرقائق المكاسب في السوق اليابانية، إذ قفز سهم شركة "طوكيو إلكترون" 4.23 في المئة، وسهم "أدفانتست" لصناعة معدات اختبار الرقائق 5.52 في المئة، وصعد سهم "ريكروت هولدنغز" بنحو 3.4 في المئة، ليدعم مؤشر "توبكس" حتى بعد أن أعلنت وكالة التوظيف انخفاض أرباحها السنوية.

كما ارتفعت أسهم قطاع المرافق 1.46 في المئة لتتصدر المكاسب بين 33 مؤشراً فرعياً في بورصة طوكيو للأوراق المالية، في حين زادت أسهم شركات الأدوية بمقدار 1.28 في المئة.

الضغط على الدولار مستمر

وفي تلك الاثناء استمر الضغط على الدولار تحت وطأة خطر تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها في ظل مؤشرات قليلة على انفراجه في الخلاف بين أعضاء الحزبين الديمقراطي والجمهوري حول رفع سقف الدين.
وتخلى الدولار الأسترالي عن مكاسب صغيرة حققها خلال التعاملات الباكرة، وتراجع بعدما جاءت بيانات اقتصادية من الصين، الشريك التجاري الرئيس لأستراليا، أقل من توقعات المحللين.

وزادت البيانات الصينية المؤشرات على تعثر تعافي الصين من قيود جائحة "كوفيد"، وانخفض اليوان صوب أدنى مستوى له خلال شهرين.

وشهد مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية في مقابل سلة من ستة عملات رئيسة، تغيراً طفيفاً عند 102.47 نقطة، وتراجع الليلة الماضية من أعلى مستوى له خلال خمسة أسابيع ليخسر 0.26 في المئة.
وانتعش الدولار الأسبوع الماضي بسبب تزايد الطلب عليه باعتباره ملاذاً آمناً وسط بيانات اقتصادية صينية ضعيفة، وبسبب القفزة المفاجئة في توقعات تضخم أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، مما جدد مخاوف رفع أسعار الفائدة مرة أخرى في يونيو (حزيران) المقبل.
وتأثر المستثمرون خلال الأسبوع الجاري بالمناقشات الجارية حول سقف الدين الذي قالت وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين إن "البلاد قد تصل إليه في الأول من يونيو المقبل".
وعبر الرئيس الأميركي جو بايدن عن ثقته في إمكان إبرام اتفاق في الوقت المناسب قبل الاجتماع المتوقع مع قادة الكونغرس في وقت لاحق اليوم، لكن رئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي قال إن "الجانبين لا يزالان متباعدين".
وطرأ تغير طفيف على اليورو ليصل إلى 1.0870 دولار اليوم بعدما صعد من أدنى مستوى له خلال خمسة أسابيع الليلة الماضية، كما انخفض الجنيه الإسترليني 0.13 في المئة إلى 1.2515 دولار بعد صعوده 0.67 في المئة أمس".

إلى ذلك تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات إلى حوالى 3.49 في المئة في طوكيو من 3.511 في المئة الليلة الماضية، وصعد الدولار 0.2 في المئة إلى 6.9723 يوان في التعاملات الخارجية بعد أن لامس 6.9749 يوان أمس الإثنين للمرة الأولى منذ الـ 10 من مارس (آذار) الماضي.

تراجع أسعار الذهب

وعلى صعيد أسواق المعادن النفيسة تراجعت أسعار الذهب قليلاً بعدما درس المتعاملون بعناية تعليقات مسؤولي مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) حول إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة، بينما حدّت المحادثات الخاصة برفع سقف الدين الأميركي وخطر التخلف عن السداد من خسائر السبائك.
وانخفضت أسعار الذهب خلال التعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 2015.84 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب الأميركي 0.1 في المئة إلى 2020.40 دولار.
وعن ذلك قال محلل السوق البارز في "سيتي إندكس" مات سيمبسون، إن "أعضاء مجلس الاحتياط الاتحادي قللوا من احتمال خفض أسعار الفائدة هذا العام مما دفع أسعار الذهب إلى الانخفاض قليلاً"، مضيفاً أن "فشل المعدن النفيس في البقاء فوق المستوى القياسي السابق زعزع الثقة".
وكان سعر الذهب وصل إلى 2072.19 دولار هذا الشهر حائماً حول مستواه القياسي الذي بلغ 2072.49 دولار، وذلك بعدما ألمح مجلس الاحتياط الاتحادي إلى أن الزيادات السريعة في أسعار الفائدة قد تنتهي.

وأشار أعضاء في المركزي الأميركي إلى أن "أسعار الفائدة ستظل مرتفعة، وإذا جد جديد فإنها قد ترتفع مرة أخرى نظراً للوتيرة البطيئة التي يسير بها انخفاض معدلات التضخم والاقتصاد الذي لا يظهر سوى علامات ضعف موقتة".
وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى انخفض سعر الفضة خلال التعاملات الفورية 0.4 في المئة إلى 24.01 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 0.1 في المئة إلى 1063.76 دولار، بينما استقر سعر البلاديوم عند 1532.28 دولار.

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة