الجمهوريون يهاجمون وزير الدفاع بسبب عروض فنية في البحرية الأميركية

دعا عدد من الجمهوريين في مجلس النواب وزير الدفاع لويد أوستن إلى "وضع حد لعروض "فناني دراغ كوين المؤثرين‘" الذي يؤدون عروضاً في الجيش الأميركي تحت ستارة جذب المجندين.

ويكون ممتهنو "فن الجر" أو "دراغ كوين" Drag Queen في الغالب من الرجال الذين يرتدون الملابس النسائية ويتصرفون بأنوثة مبالغ فيها وفي أدوار نسائية لغرض الترفيه والتأثير الدرامي الكوميدي الساخر وجذب الانتباه.

وتقول شبكة "فوكس نيوز ديجيتال" في تقرير لها إن النائب مارك ألفورد، وهو جمهوري من ولاية ميسوري، تقدم برسالة مع سبعة من زملائه في الحزب في مجلس النواب إلى أوستن وكذلك وزير البحرية كارلوس ديل تورو بعد أن تعاونت البحرية مع "فنان دراغ كوين"، ضابط البحرية من الدرجة الثانية جوشوا كيلي، لرفع أعداد المجندين.

وقال ألفورد "نعيش في وقت لا يملك فيه الشباب الأميركي رغبة كبيرة في خدمة أمتنا وحمايتها، إن قرار البحرية باستخدام ’دراغ كوين‘ كأداة تجنيد أمر شائن وعار لأولئك الذين خدموا سابقاً".

ودعا النائب إلى الاعتماد على الشعارات التي تروج للوطنية والاعتزاز بالعظمة الأميركية، مطالباً بالكشف عن الطرف الذي اتخذ قراراً كهذا.

ولفتت الرسالة إلى أن أعداد التجنيد خلال العام الماضي تخلفت عن المستهدفة بـ25 في المئة، مضيفة "لقد أجبرت هذه الأزمة [تراجع أعداد المجندين] البحرية على زيادة حدها العمري من 39 إلى 41 سنة" في محاولة لزيادة عدد من في الخدمة.

ودعا الجمهوريون في رسالتهم إلى التركيز على الخطر الصيني بدلاً من "عروض فن الجر التي لا تفعل شيئاً لتعزيز الردع وقدراتنا القتالية".

وكشفت البحرية في مطلع الشهر الجاري أنها تواصلت مع شخصية "دراغ كوين" مؤثرة للمساعدة في إقناع مجندين جدد بالانضمام إلى الجيش.

وأعلن كيلي، واسمه الفني "هاربي دانيلز"، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022 أنه كان السفير الرقمي للبحرية. ولدى كيلي أكثر من مليون و300 ألف شارة إعجاب على "تيك توك".

واستمرت مبادرة السفير الرقمي التي شارك فيها كيلي من أكتوبر (تشرين الأول) 2022 إلى مارس (آذار) 2023 وكانت "مصممة لاستكشاف البيئة الرقمية للوصول إلى مجموعة واسعة من المرشحين المحتملين [للتجنيد]"، كما قال متحدث باسم البحرية الأميركية لشبكة "فوكس نيوز" ديجيتال.

ولفت المتحدث إلى أن البحرية لم تدفع تعويضاً مالياً لأي شخص بصفته سفيراً رقمياً للبحرية، مضيفاً "انتهت التجربة ونقوم الآن بتقييم البرنامج وشكله المحتمل في المستقبل".

ولفتت "فوكس" إلى أن محاولات البحرية لزيادة الاهتمام بين الشباب تأتي وسط أزمة تجنيد تاريخية. إذ وجد استطلاع أجراه معهد رونالد ريغان أن 13 في المئة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و29 سنة "يرغبون بشدة" في الانضمام إلى الجيش، و25 في المئة "يرغبون إلى حد ما" و26 في المئة "غير راغبين على الإطلاق".