Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

النفط يحلق فوق 64 دولارا وسط ترقب معدل الفائدة الأميركية

واشنطن تدعو السفن إلى تشغيل أجهزة التتبع مع حدة التوترات

عامل نفط في أحد حقول ميدلاند بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

بعد هبوط استمر ليوم واحد فقط، عاد النفط مجدداً ليحلق أعلى مستوى 64 دولاراً مرتفعاً بنسبة 1.08% في تعاملات اتسمت بالحذر والترقب في ظل اتّجاه الأسواق العالمية لترقب بيانات أميركية تتعلق بمعدلات الفائدة.

في سوق النفط، ارتفع خام القياس العالمي برنت 68 سنتا أو 0.7% إلى 64.39 دولار للبرميل، بعد أن كان قد ارتفع 0.4% في الجلسة السابقة.

كما صعد الخام الأميركي "نايمكس" بنحو 41 سنتا، بما يعادل زيادة نسبتها 0.7%، إلى مستوى 57.39 دولار للبرميل، بعدما زاد بنسبة 1.2% في تعاملات يوم الاثنين الماضي.

يأتي ذلك في الوقت الذي تشتد فيه حدة التوترات الجيوسياسية والاعتداءات الإيرانية على ناقلات النفط في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز، مع استمرار المحاولات الأوروبية لاحتواء الموقف المتأزم فعلياً بين واشنطن ودول المنطقة من جهة، وإيران من جهة أخرى.

تحالف أميركي- أوروبي لحماية الملاحة

وعلى الرغم من الاتجاه الأوروبي والأميركي لتشكيل تحالفات دولية لحماية حركة الملاحة في المنطقة، لكن ما زال هناك خلافات بين الدول الأوروبية حول الموقف من الأزمة الإيرانية، وبخاصة بالنسبة إلى دولتي فرنسا وألمانيا.

في الوقت نفسه تعمل واشنطن على خطة دولية لحماية حركة الملاحة في مياه الخليج العربي ومضيق هرمز، ودعت الخارجية الأميركية شركات النقل والسفن إلى تشغيل أجهزة التتبع خلال المرور في مياه المنطقة. فيما تبحث واشنطن وطهران عن آلية لمنع إيران من اختطاف السفن والناقلات.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

في نفس الاتجاه، أعلنت بريطانيا إرسال بارجة حربية ثانية لحماية سفنها في مياه الخليج مع تصاعد الاستفزازات الإيرانية في المنطقة.

وقال برايان جيلفاري، المدير المالي لشركة "بي بي" البريطانية، إن شركته لم تسيّر أيا من ناقلاتها عبر مضيق هرمز، منذ أن حاولت إيران احتجاز إحدى سفنها في العاشر من يوليو (تموز) الحالي.

وأضاف أن شركة النفط والغاز لا تعتزم في المدى القريب تسيير أي ناقلة ترفع علم "بي.بي" عبر المضيق الذي يمر منه خُمس النفط العالمي. لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الشركة تنقل النفط من المنطقة باستخدام ناقلات مستأجرة.

شركات نفط توقف مرور ناقلاتها عبر هرمز

وربما حالة الحذر التي أعلنتها شركات الطيران خلال الشهر الماضي، انتقلت إلى قطاع الشحن البحري، حيث أعلنت اتحادات بقطاع الشحن البحري، أنه يُجرى حثّ الشركات التي لها سفن تبحر في مياه الخليج على تفادي استخدام حراس أمن مسلحين من القطاع الخاص على متن السفن في ظل تنامي مخاطر التصعيد في المنطقة.

وحذر إخطار صدر قبل أيام، عن اتحادات رئيسة للشحن البحري، من استخدام حراس مسلحين من القطاع الخاص في المناطق الحساسة. وقال إن "استخدام القوة في مواجهة التهديدات الأخيرة في خليج عُمان ينطوي على مخاطرة كبيرة، وقد يؤدي ذلك إلى تصعيد الأوضاع الأمنية بما يعود بالضرر على سلامة السفينة والطاقم".

وأضاف "استخدام مستشارين بحريين غير مسلحين لتقديم المساعدة الأمنية على متن السفينة والمراقبة هو تصرف حصيف"، مشيرا إلى ضرورة استخدام الإرشادات القانونية ذات الصلة.

شركات الطيران تواصل وقف رحلاتها

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أعلنت شركات طيران على مستوى العالم تعديل مسار رحلاتها تجنباً لمضيق هرمز؛ إثر تحذيرات من الوكالة الفیدرالیة الأميركیة بعد إسقاط إیران طائرة استطلاع لها من دون طیار.

وقررت الخطوط الجوية الإيطالية تعديل مسار رحلاتھا إلى الھند بعیداً عن أجواء مضیق هرمز، لتنضم إلى العديد من الدول التي اتخذت إجراء مماثلاً. فيما صرح المتحدث باسم طيران الإمارات بأن الشركة اتخذت إجراءات احترازية، بما في ذلك تغيير مسار جميع الرحلات بعيداً عن أي مخاطر محتملة، نظراً للأوضاع الراهنة.

وأشار المتحدث باسم شركة "فلاي دبي" الإماراتية، إلى أن الشركة عدّلت بعض مسارات الطيران الحالية في المنطقة كإجراء احترازي. في حين نوّهت شركة الاتحاد للطيران، بأنها تقيّم الوضع وتوجيهات إدارة الطيران الفيدرالي بالولايات المتحدة بشأن تجنب مضيق هرمز. كما أعلنت الخطوط الجوية البريطانية تحويل مسار رحلاتها بعيدا عن مضيق هرمز؛ عقب إسقاط إيران، الخميس، طائرة أميركية بدون طيار فوق المضيق.

كما قررت شركة "لوفتھانزا" الألمانیة تجنب طائراتھا المتوجھة من وإلى عواصم آسیویة التحلیق في أجواء مضیق ھرمز. أيضاً قررت شركة الطیران الھولندیة "كیه. إل. إم" عدم التحليق فوق مضیق ھرمز. وتزامن ذلك مع تأكيد الهيئة العامة للطيران المدني في سلطنة عُمان، بأنها تتابع الحركة الجوية لمسارات بشمال السلطنة.

اقرأ المزيد

المزيد من البترول والغاز