Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تطلب مساعدة ألمانية في مضيق هرمز

أنيغريت كرامب تقول إنه يجب دراسة الموقف قبل المشاركة

وزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارنباور (أ.ف.ب)

طلبت السفارة الأميركية في برلين اليوم الثلاثاء رسمياً، من ألمانيا الانضمام إلى فرنسا وبريطانيا في مهمة تأمين سلامة الملاحة بمضيق هرمز، قبالة ساحل إيران، والتصدي إلى الاعتداءات الإيرانية.

وقالت متحدثة باسم السفارة "طلبنا رسمياً من ألمانيا الانضمام إلى فرنسا والمملكة المتحدة للمساعدة في تأمين مضيق هرمز والتصدي للاعتداءات الإيرانية. أكد أعضاء الحكومة الألمانية على ضرورة حماية حرية الملاحة... سؤالنا هو: من سيحميها؟".

يُذكر أن الحكومة الألمانية، أعلنت سابقاً أنها لم تتلق طلباً من حلفاء للمشاركة في مهمة عسكرية، لحماية السفن التجارية في مضيق هرمز.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية الجديدة، أنيغريت كرامب كارنباور، قالت إن أي طلب يتعيّن الرد عليه "من منطلق موقف محدد تماماً، ووفقاً لدراسة كافة النقاط".

وأضافت: "لا يمكننا التحدث أو اتخاذ قرارات، إلا عندما نعلم ما هو المخطط بالتحديد". في حين طلب وزير خارجية بلادها هايكو ماس المزيد من الإيضاحات حول شكل هذه المهمة قبل اتخاذ قرار بشأن المشاركة.

تحفظات ألمانية

وهناك تحفظات قوية داخل الائتلاف الحاكم الألماني، إزاء هذه المهمة، خاصة من جانب الحزب الاشتراكي الديمقراطي.

وتسعى ألمانيا إلى النأي بنفسها عن سياسة "الضغوط القصوى" التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، لذلك فإن المشاركة مع الولايات المتحدة في مثل هذه المهمة يُعتبر معضلة.

وهناك مخاوف من الانجرار إلى نزاع مسلح بين الولايات المتحدة وإيران.

وقال المتحدث باسم الخارجية الألمانية كريستوفر بورجر الإثنين: "نهتم بإضفاء صبغة أوروبية على تواجدنا في المنطقة، وبأن يتّضح أننا كأوروبيين لا نشارك في استراتيجية الضغوط القصوى الأميركية تجاه إيران".

ولم تتضح بعد الملامح المحتملة لمهمة عسكرية في مضيق هرمز. وتتراوح الخيارات بين مهمة مراقبة ومرافقة سفن حربية لناقلات النفط.

جهود لخفض التوتر في الخليج

دعا وزير المالية ونائب المستشارة الألمانية أولاف شولتس بدوره، إلى بذل جهود لمنع تصعيد التوتر في الخليج.

وقال في مقابلة مع مجموعة صحف "فونكه" الثلاثاء، "هدف كل المسؤولين لا بدّ أن يكون مراقبة الوضع بعقلانية وعناية شديدتين وعدم الانزلاق إلى أزمة أكبر... خفض التصعيد أمر بالغ الأهمية".

ويأخذ شولتس مكان المستشارة أنغيلا ميركل في اجتماع الحكومة يوم الأربعاء لوجودها في عطلة. وفي ما يتعلّق بالاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة بشكل أحادي في مايو (أيار) 2018، قال شولتس إن بلاده تعمل عن كثب مع فرنسا وبريطانيا للحفاظ عليه.

وردا على انسحاب واشنطن من الاتفاق وفرضها عقوبات اقتصادية على طهران، لجأت هذه الأخيرة منذ مطلع مايو (أيار) الماضي إلى تخفيض التزاماتها بموجب الاتفاق، عبر رفع مخزونها من الماء الثقيل واليورانيوم المخصّب، الذي رفعت أيضاً نسبة تخصيبه.

ومنذ تأزم العلاقات الأميركية - الإيرانية، شهد الخليج العربي سلسلة أحداث أثارت مخاوف من اندلاع مواجهة مباشرة بين الطرفين. فقد تعرّضت سفن عدّة لهجمات في مضيق هرمز، كما أسقطت طهران طائرة مسيرة أميركية في المنطقة، لتعود وتسقط واشنطن طائرة إيرانية اقتربت من إحدى سفنها.

ووسط هذه الأحداث، ازدادت التهديدات الإيرانية لسلامة الملاحة البحرية في مضيق هرمز، بعدما اعترض الحرس الثوري الإيراني طريق عدد من ناقلات النفط أثناء عبورها المضيق، حيث احتجز أخيراً ناقلة ترفع العلم البريطاني في 19 يوليو، رداً على احتجاز البحرية البريطانية في جبل طارق ناقلةً إيرانية لاتهامها بنقل نفط إلى سوريا، في مخالفة لقرارات الاتحاد الأوروبي. ودفعت هذه التهديدات الدول الأوروبية وأميركا إلى العمل على إنشاء مهمة عسكرية لحماية سفنها في المنطقة.

المزيد من دوليات