Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

يمنيون حالفهم حظ "رحلة الحلم الأميركي"

55 ألف شخص من جنسيات مختلفة فازوا في القرعة بينهم 2807 يمنيين

ملخص

"اليانصيب الأميريكي" حلم طالما انتظره آلاف اليمنيين، واعتبره متابعون ومهتمون فرصة ثمينة أحيت الآمال في القلوب مجدداً بعد إعلان فوز 2807 خلال القرعة العشوائية

بعيون يملأها الأمل ترقب عدد كبير من البشر في هذا العالم، إعلان نتائج الفوز في برنامج القرعة العشوائية الأميركية (visa lottery)، ولمن حالفهم الحظ في ذلك السباق، إذ يتيح البرنامج الحصول على تأشيرة الهجرة المتنوعة إلى الولايات المتحدة الأميركية وحق الإقامة والعمل وحيازة الجنسية الأميركية، وفي حال امتلك الشخص المؤهلات العلمية والكفاءة، يمكن له تحقيق الحلم والوصول إلى مختلف الوظائف في مؤسسات أميركا من أصغرها إلى منصب رئيس البلاد.

"اليانصيب الأميركي" حلم طالما انتظره الآلاف من المواطنين اليمنيين أيضاً، في مشهد تفاؤلي كبير يعكس في الجانب الآخر من الصورة، حال البلد المعذب بالحرب منذ ثماني سنوات وأكثر.

الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية عن فوز 55 ألف شخص من جنسيات ودول مختلفة سمح لها بالمشاركة في الحدث العشوائي الأميركي المتنوع (visa lottery)، بناء على تقييمات وشروط معينة يضعها البرنامج المدعوم من قبل الحكومة الأميركية الذي ينظم كل سنة منذ إقراره عام 1995.

في حدث لافت تميز وقع صداه في قلوب ملايين اليمنيين، واعتبره متابعون ومهتمون بمثابة فرصة ثمينة أحيت الآمال في القلوب مجدداً، حيث فاز 2807 مواطنين يمنيين من أصل 41 ألف تقدموا إلى التسجيل هذا العام.

فرصة العمر

وبالنسبة إلى كثير من اليمنيين، يعد الفوز في هذا السباق العشوائي "بمثابة الحلم أو فرصة العمر"، وهذه الجملة لم تأت اعتباطاً، إذ سيتم التعامل مع الشخص الفائز كمواطن أميركي بعد حصوله على الجنسية، ولن ينظر إليه وفق انتمائه العرقي أو الديني أو لون بشرته أو الطريقة التي يعبر بها عن نفسه.

في رحلة "الحلم الأميركي" التقت "اندبندنت عربية" عدداً من الفائزين اليمنيين الحالمين بالسفر والمعيشة في الولايات المتحدة (أرض الأحلام)، ورصدت جانباً من مشاعر الفرح التي غمرتهم، بعد الإعلان عن نتائج الفوز.

وتحدث لنا الفائز عزيز مرشد، من محافظة إب اليمنية، قائلاً "حلمي أن أسافر إلى أميركا، شكراً لله أولاً، ولهذا الحظ الجميل الذي حالفني".

 

 

وأضاف الفائز عبد السلام نايف القول "إن شاء الله نسافر ويتحقق الحلم".

وأشار مطهر الشميري من مدينة تعز اليمنية أن "هذا الفوز حلم بالنسبة إليه، وهو قليل من كثير، إذ إن حلمه أن يترك أثراً حيث يذهب، وأن يعمل ويعمل حتى يصل إلى القمة"، متابعاً القول "سأصنع مستقبلي ومستقبل أسرتي، وأتمنى أن أصبح رجل أعمال في الولايات المتحدة الأميركية"

من جهة أخرى، تعثر شباب يمنيون فازوا خلال الأعوام السابقة بالسفر. يقول الصيدلي مجاهد الواصلي من مدينة إب اليمنية وأحد الفائزين في اللوتري الأميركي عام 2013، "إنه شعر حينها بفرحة كبيرة وأمل كبير، لكن حدث ما لم يكن متوقعاً، وأغلقت السفارة الأميركية في اليمن 2014 بسبب الحرب، وانتهى موعد المقابلات ولم يستطع إكمال الإجراءات المتعلقة بالسفر".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضاف "في النهاية، هذا قدر، وليست نهاية العالم، واصلت حياتي بشكل ممتاز، وأصبحت صيدلياً، وتابع "أنصح كل من يفوز حالياً أن يقوم بالإجراءات الصحيحة كافة، هذه فرصة جيدة ولكن لا تنصدم في حال لم يتحقق الحلم".

معاناة

في السياق ذاته، تداولت وسائل إعلامية يمنية فيديوهات مختلفة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2022، تتضمن شكاوى لمجموعة من الفائزين اليمنيين العالقين في "جيبوتي" لاستكمال إجراء المقابلة في السفارة الأميركية، وفي فيديو مؤثر يقول محمد المهدي، إنهم بعد إجرائهم المقابلة مع القنصل الأميركي لم يتلقوا أي رد حول وضعهم على رغم مرور أشهر، متابعاً "خسرنا آلاف الدولارات بسبب الإقامة الطويلة في ظل غلاء المعيشة في جيبوتي".

ولم يصدر حينها أي تعليق حول الموضوع من قبل الحكومة الشرعية اليمنية، سوى تغريدة لسفارة الجمهورية اليمنية في الولايات المتحدة الأميركية عبر صفحتها في "تويتر" "دعت جميع اليمنيين الفائزين في برنامج تأشيرة الهجرة المتنوعة D.v "القرعة العشوائية" التي تأخرت تأشيراتهم في إحدى السفارات في الخارج إلى التواصل مع السفارة وإرسال معلوماتهم عبر البريد الإلكتروني.

 

 

الاندماج والتعايش

رئيس المنتدى العربي الأوروبي في باريس، حميد عقبي، قال إن "القرعة العشوائية للهجرة إلى أميركا هي حلم كل يمني، حتى أولئك الذين يعيشون خارج اليمن".

وأضاف "للأسف الشديد بسبب الحرب الطاحنة في اليمن، لم تسارع كثير من الدول لإنقاذ العالقين كما فعلت مع غيرهم".

وأكد عقبي أن "الشباب اليمني الواعي يمتلك كثيراً من القدرات ويستطيع التعامل والتأقلم والاندماج والعيش والتعايش مع الحضارات والعالم الجديد، سواء أولئك الذين وصلو إلى أوروبا أو أولئك الذين سيصلون إلى أميركا، فاليمني لاينقصه الذكاء وكل ما ينقصة السلام".

المزيد من تقارير