Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عما يبحث الأتراك... إصلاح اقتصادي أم تغيير سياسي؟

5 ملايين ناخب يصوتون للمرة الأولى في الانتخابات الرئاسية والتشريعية

الأتراك على موعد مع التغيير أو استمرار الوضع السياسي القائم (أ ف ب)

ملخص

يصل عدد الناخبين المسجلين في تركيا إلى 64 مليون ناخب في حوالى 200 ألف مكتب اقتراع، منهم خمسة ملايين من الشباب يصوتون للمرة الأولى.

امتدت طوابير طويلة أمام مراكز الاقتراع في المدن الكبرى في تركيا، اليوم الأحد، قبل بدء عمليات التصويت في الانتخابات الرئاسية والتشريعية.

بين المقترعين سيلا البالغة من العمر 19 سنة، التي قالت "كانوا موجودين منذ أن ولدت، أريد التغيير!".

تلتقط سيرين (19 سنة) التي تحضر لامتحانات الجامعة صور "سيلفي" مع بطاقتها الانتخابية وتقول عن تصويتها للمرة الأولى "أنا متحمسة جداً، لذلك جئت في هذا الوقت الباكر".

ثمة خمسة ملايين ناخب على غرار هاتين الشابتين، يصوتون للمرة الأولى في هذه الانتخابات الرئاسية والتشريعية، ويصل عدد الناخبين المسجلين في تركيا إلى 64 مليون ناخب في حوالى 200 ألف مكتب اقتراع، بعضهم مصممون على "استعادة كرامتهم" والبعض الآخر على "المضي قدماً" بين السأم والأمل والخوف من الغد، وذلك حسب وصف الطرفين.

تدلي نوركا سوير بصوتها في حي أوسكودار المحافظ المؤيد للرئيس المنتهية ولايته على الضفة الآسيوية من البوسفور في اسطنبول، الذي صوت فيه رجب طيب أردوغان ظهراً، وسط حماية مشددة من الشرطة.

وتعبر سوير عن تأييدها "أقول استمروا مع إردوغان"، متابعة القول "كنا في ظل حكم جيد وستتحسن الأمور" على رغم الأزمة الاقتصادية.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

من جهته يقول رجب توركتان (67 سنة)، "ما يهم هو ألا تنقسم تركيا" التي تعد 85 مليون نسمة وتشهد انقساماً عميقاً.

من الجانب الآخر من البوسفور في شوارع منطقة شيشلي الأوروبية تظهر رغبة أيضاً في الوحدة، إذ تقول هاندي تيكاي (55 سنة) "سواء كنا متدينين أو علمانيين أو شيوعيين أو غير ذلك، يجب أن نعيش جميعنا معاً بوئام".

انتهت الحملة التي طغى عليها موضوع التضخم، السبت عند الساعة 18,00 (15,00 ت غ) من دون أي مؤشرات تكشف عما إذا كانت النتائج تميل إلى فوز أردوغان أو كمال كليتشدار أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري (اجتماعي- ديموقراطي) مرشح تحالف المعارضة.

وتابعت تيكاي "الاقتصاد ليس أولوية، يجب أن نبدأ بالمواضيع الأساسية، إعادة حقوق الإنسان والديمقراطية واستعادة كرامتنا".

إلى جانبها يقول ألفي أمينتشي الذي كان يرتدي الجينز وعلى يده وشم، "لتبسيط الأمور، نريد الثورة الفرنسية، مساواة، حرية، أخوة، لأن كل هذا فقد في السنوات العشرين الماضية".

يتولى أردوغان السلطة منذ 2003، أولاً رئيس وزراء حتى 2014، ثم رئيس.

أمينتشي هو أحد آلاف المراقبين الذين أوفدهم حزب الشعب الجمهوري لمراقبة حسن سير الانتخابات، ويقوم هذا المتطوع الذي تدرب لثلاثة أشهر وتساعده محامية، بمراقبة العملية الانتخابية في مدرسة أرمنية صغيرة في إسطنبول.

هناك في القاعة نصب تمثال برونزي لمصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية قبل 100 سنة.

كل شيء يسير حتى الآن من دون عوائق، حيث يتشارك المراقبون القهوة والمعجنات وعلى الرصيف يتحدث ثلاثة من الشرطة مع متقاعد أدلى بصوته للتو، وبالقرب من هناك فرش بائعو أزهار باقاتهم على الأرصفة في هذا اليوم الذي يصادف عيد الأمهات في تركيا، لكن البعض يخشى أن تتدهور هذه الأوضاع بعد إعلان النتائج المرتقب مساء بعد إغلاق صناديق الاقتراع عند الساعة 14,00 ت غ.

وقالت هاندي تيكاي "لن نحتفل في الشارع الليلة، حتى لو فاز حزب الشعب الجمهوري، طلب منا البقاء في المنزل لأن خطر العنف قائم، سواء كانت أخبارا كاذبة أم لا، سأنتظر النتائج في منزلي".

المزيد من الشرق الأوسط