Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هدنة حذرة... إسرائيل و"الجهاد" تتفقان على وقف إطلاق النار

قالت الحركة إنها حصلت على تعهد بوقف الاغتيالات وعدم استهداف المنازل والمدنيين

ملخص

خلال وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، واصل الجانبان إطلاق النار، واستمر دوي صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل

بدأ رسمياً، في وقت متأخر من أمس السبت، سريان هدنة بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي" الفلسطينية، وذلك بعد التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار بوساطة مصرية يهدف إلى إنهاء أسوأ اشتباك عبر الحدود منذ الحرب التي استمرت 10 أيام في عام 2021.

ومع هدوء الاشتباك، امتلأت شوارع غزة التي كانت مهجورة إلى حد كبير بالفلسطينيين. وهلل بعضهم، وأطلقوا أبواق سياراتهم، بينما توجه آخرون إلى منازل من لقوا حتفهم لتقديم العزاء.

وجاء في نص الاتفاق، الذي اطلعت عليه "رويترز"، "بناء على موافقة الطرفين، تعلن مصر وقف إطلاق النار بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في تمام الساعة الـ10 مساء اليوم".

وأضاف "بناء على ذلك يتم الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي يشمل وقف استهداف المدنيين وهدم المنازل، وأيضاً استهداف الأفراد، وذلك فور البدء في تنفيذ وقف إطلاق النار".

واختتم نص الاتفاق بقول "تحث مصر الطرفين على تطبيق الاتفاق، وتعمل على متابعة ذلك بالتواصل معهما".

وذكر بيان لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن مستشار الأمن القومي الإسرائيلي شكر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على جهود القاهرة.

وأضاف البيان "الهدوء سيقابل بالهدوء، وإذا تعرضت إسرائيل للهجوم أو التهديد، فإنها ستواصل فعل ما يلزم عليها للدفاع عن نفسها".

وأكدت حركة "الجهاد الإسلامي" التوصل إلى اتفاق. وقال متحدث الحركة داوود شهاب، "نعلن قبولنا بالإعلان المصري، ونلتزم به ما التزمت به إسرائيل"، مضيفاً "قبولنا جاء بعد حصولنا على تعهد بوقف الاغتيالات، ووقف استهداف المنازل والمدنيين".

ورحبت منظمة التحرير الفلسطينية بالاتفاق.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، "نرحب باتفاق التهدئة ووقف العدوان على قطاع غزة. ونتوجه بالشكر لمصر على دورها للوصول إلى هذا الاتفاق، كما نشكر كل الأشقاء والجهات الدولية التي أسهمت في تحقيق هذا الاتفاق".

ورحبت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير بوقف إطلاق النار، مساء أمس السبت، وانضمت إلى الحكومة الإسرائيلية في التعبير عن شكرها للرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ولمصر على جهود الوساطة، كما شكرت الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر.

وحتى خلال وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق، واصل الجانبان إطلاق النار، واستمر دوي صفارات الإنذار في جنوب إسرائيل، وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف أهدافاً تابعة لحركة "الجهاد الإسلامي" رداً على إطلاق صواريخ.

وعلى رغم سعادتهم بأنباء الهدنة، عبر البعض عن قلقهم من احتمال تجدد القتال بعد مضي بعض الوقت. وقال أحد سكان المنطقة، ويدعى منير معروف (43 عاماً)، إن من الضروري أن تستند الهدنة إلى مبادئ، وليس كما حدث في الماضي.

وبدأت إسرائيل الجولة الأحدث من ضرباتها الجوية، في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الماضي، معلنة أنها تستهدف قادة حركة "الجهاد الإسلامي" الذين خططوا لهجمات في إسرائيل.

ورداً على ذلك، أطلقت الحركة المدعومة من إيران أكثر من ألف صاروخ، ودفعت مليوناً ونصف المليون إسرائيلي للاحتماء بالملاجئ.

وخلال الأيام الخمسة للحملة، قتلت إسرائيل ستة من كبار قادة "الجهاد الإسلامي"، ودمرت عدداً من المنشآت العسكرية، لكن الضربات الجوية أودت أيضاً بما لا يقل عن 10 مدنيين منهم نساء وأطفال في غزة.

وقتل شخصان في إسرائيل، هما امرأة إسرائيلية وعامل فلسطيني، جراء إطلاق الصواريخ من القطاع.

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات