Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي يصل برلين لحشد مزيد من المساعدات الألمانية

تحطم 4 طائرات لموسكو على حدود أوكرانيا وتقرير بريطاني عن "انسحاب روسي سيئ" من باخموت والطاقة الذرية تخطط لحماية زابوريجيا

ملخص

وصل زيلينسكي برلين لحشد مزيد من المساعدات الألمانية التي تعهدت بالفعل بدعم قيمته ثلاثة مليارات دولار

ذكر منشور على حساب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه وصل إلى العاصمة الألمانية برلين، اليوم الأحد. وكتب في منشوره على تويتر "وصلت بالفعل إلى برلين. الأسلحة، الحزمة القوية، الدفاع الجوي، إعادة الإعمار، الاتحاد الأوروبي، حلف شمال الأطلسي، الأمن".

وكانت مصادر بالحكومة الألمانية لـ"رويترز" أعلنت الزيارة تأتي وسط سعي زيلينسكي إلى حشد مزيد من الدعم من حلفاء رئيسين في مواجهة الهجوم الروسي.

مساعدات ألمانية بقيمة ثلاثة مليارات دولار

ووصل زيلينسكي إلى برلين قادماً من إيطاليا حيث اجتمع مع مسؤولين إيطاليين والبابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم السبت. وكانت آخر زيارة له إلى ألمانيا لحضور مؤتمر ميونيخ للأمن في فبراير (شباط) العام الماضي قبل اندلاع الحرب مباشرة.

وواجهت ألمانيا، أكبر الاقتصادات الأوروبية، انتقادات في بداية الحرب بسبب ما وصفه البعض بأنه تردد في الرد، لكنها أصبحت واحدة من أكبر مقدمي الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا، متفوقة على قوى أوروبية أخرى مثل فرنسا.

وأعلنت ألمانيا، السبت، تقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا بقيمة 2.7 مليار يورو (ثلاثة مليارات دولار)، وهي أضخم حزمة مساعدات عسكرية تقدمها منذ بدء الهجوم الروسي، كما تعهدت برلين بمزيد من الدعم لكييف ما دامت الضرورة تقتضي ذلك.

واستقبلت البلاد أيضاً نحو مليون لاجئ أوكراني.

نوايا ألمانيا

ورجح نائب مدير المجلس الألماني للعلاقات الخارجية، كريستيان مولينج، رغبة زيلينسكي في أن يعرف بشكل مباشر من المستشار أولاف شولتز وجهة نظره في نهاية الحرب. وأضاف "أتريد ألمانيا نصراً أوكرانياً أم سيكون كافياً لها أن تنتهي الحرب؟ سيكون من المهم لزيلينسكي أن يسمع مباشرة من المستشار كيفية تفكيره".

وتابع، إن أوكرانيا تعي أيضاً على الأرجح ضرورة حشد مزيد من الدعم من الحلفاء الذين يساعدونها مالياً فيما يواجه هؤلاء أزمات داخلية في كلفة المعيشة. وأردف "أوكرانيا بحاجة إلى مساعدة مالية لسداد ديونها لئلا تفلس، وتؤدي ألمانيا دوراً كبيراً في ذلك. وترى أوكرانيا أن موضوعات أخرى في ألمانيا بدأت تكون في الطليعة".

إسقاط 4 طائرات روسية

وميدانيا ذكرت صحيفة كوميرسانت الروسية أن طائرتين مقاتلتين روسيتين وطائرتي هليكوبتر أُسقطت السبت بالقرب من الحدود الأوكرانية، في ما سيكون ضربة قوية من جانب كييف إذا تأكدت مسؤوليتها عنها.

وقالت الصحيفة اليومية، المستقلة ذائعة الصيت التي تركز على أخبار الاقتصاد على موقعها الإلكتروني، إن مقاتلتين من طرازي سوخوي-34 وسوخوي-35 وطائرتي هليكوبتر من طراز مي-8 شكلتا وضعاً هجومياً وجرى "إسقاطها في وقت واحد تقريباً" في كمين في منطقة بريانسك الروسية المتاخمة لأوكرانيا.

وقالت الصحيفة، "وفقا للبيانات الأولية كان من المفترض أن تشن المقاتلتان هجوماً صاروخياً وبالقنابل على أهداف في منطقة تشيرنيهيف في أوكرانيا وكانت طائرتا الهليكوبتر هناك لدعمهما إلى جانب مهام أخرى منها إنقاذ أفراد أطقم (سوخوي) إذا تم إسقاطهما".

وقالت وكالة تاس الروسية للأنباء إن طائرة حربية من طراز سوخوي-34 تحطمت في المنطقة لكنها لم تذكر السبب.

ونقلت الوكالة عن مسؤول بخدمات الطوارئ القول إن حريقاً شب في محرك الطائرة الهليكوبتر قبل تحطمها بالقرب من كلينتسي التي تبعد نحو 40 كيلومتراً عن الحدود.

ولم تذكر الوكالة شيئاً عن مقاتلة سوخوي-35 أو أي طائرة هليكوبتر أخرى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

لكن مقطعاً نشر على قناة فويني أوسفيدوميتيل الروسية الموالية للحرب على تيليغرام أظهر طائرة هليكوبتر تنفجر في أثناء تحليقها على ارتفاع عال وتنحرف عن مسارها ثم تهوي إلى الأرض والنيران مشتعلة بها.

وذكرت التعليقات المصاحبة للمقطع المصور أن صاروخا أسقط الطائرة الهليكوبتر طراز مي-8 الروسية الصنع. ولم يتسن لرويترز التحقق من صحة المقطع المصور.

ولم تقدم صحيفة كوميرسانت أي دليل على إسقاط الطائرات الأربع، لكن بعض أصحاب المدونات من مؤيدي الحرب أكدوا النبأ أيضاً.

لا تعليق
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلب للتعليق. وأكدت كوميرسانت مقتل جميع أفراد الأطقم.

ولم يصدر أي رد فعل رسمي من جانب أوكرانيا التي عادة ما ترفض التعليق على أي هجمات داخل روسيا.

لكن ميخايلو بودولياك، مستشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، نشر تغريدة وصف فيها الحادث بأنه "عدل. ورد فعل فوري".

وفي وقت لاحق اليوم السبت قال ألكسندر بوجوماز حاكم بريانسك إن طائرة مسيرة أوكرانية قصفت مصنعاً للمنتجات الغذائية في ستارودوب على مقربة من الحدود الأوكرانية ودمرت سطحه. وأضاف على تيليغرام أن الهجوم لم يسفر عن قتلى أو إصابات.

وقع الحادث بعد يومين من إعلان بوجوماز عن هجوم بطائرة مسيرة استهدف منشأة لتخزين النفط في المنطقة.

انسحاب سيئ

قالت وزارة الدفاع البريطانية إن الأيام الأربعة الماضية شهدت انسحاباً بنظام سيئ للقوات الروسية من مواقعها في الجناح الجنوبي للعمليات في باخموت، ولفتت بريطانيا في نشرتها المخابراتية اليومية إلى أن الانسحاب مكّن القوات الأوكرانية من استعادة كيلومتر على الأقل من الأراضي.

وجاء في النشرة أن "المنطقة لها بعض الأهمية التكتيكية لأنها كانت نقطة انطلاق روسية على الجانب الغربي من قناة دونيتس - دونباس التي تمثل خط المواجهة في بعض مناطق القطاع".

وأعلنت أوكرانيا الجمعة أن قواتها استعادت أجزاء من الأراضي المحيطة في مدينة باخموت المحاصرة، في الوقت الذي شددت فيه روسيا على أنها صدت هجوماً على امتداد مساحة واسعة من خط المواجهة.

واتهم يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة "فاغنر" التي تقود هجوم موسكو على باخموت، القوات الروسية بـ"الفرار" من مواقعها قرب المدينة. وتفيد التقارير المتضاربة الآتية من جبهة القتال ارتفاع حدة المعارك بعد أشهر من الاستقرار النسبي.

ونددت موسكو بالقرار البريطاني إرسال صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا، واصفة إياه بخطوة "شديدة العدائية".

في هذه الأثناء، لا تزال المسألة المرتبطة بتوقيت شن أوكرانيا هجومها المضاد موضوع تكهنات مستمرة، على رغم تشديد الرئيس فولوديمر زيلينسكي في وقت سابق من هذا الأسبوع على أن جيشه يحتاج إلى مزيد من الوقت للاستعداد.

وتأتي هذه التطورات في وقت أعلنت فيه الصين أنها ستوفد ممثلاً خاصاً إلى أوكرانيا وروسيا ودول أوروبية أخرى الأسبوع المقبل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين في مؤتمر صحافي دوري "اعتباراً من 15 مايو (أيار)، سيزور السفير لي هوي الممثل الخاص للحكومة الصينية للشؤون الأوراسية، أوكرانيا وبولندا وفرنسا وألمانيا وروسيا للتواصل مع جميع الأطراف في شأن تسوية سياسية للأزمة الأوكرانية".

تسعى بكين منذ أشهر إلى التموضع كوسيط في حل الأزمات حول العالم، انطلاقاً من أوكرانياً ووصولاً إلى الشرق الأوسط.

لكن بينما تقول الصين إنها طرف محايد في الحرب في أوكرانيا، إلا أنها تعرضت لانتقادات بسبب رفضها إدانة الهجوم الروسي.

زيلينسكي في روما

وجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، شكره إلى البابا فرنسيس لـ"الاهتمام الذي يبديه بمأساة ملايين الأوكرانيين"، وذلك إثر لقاء بينهما في الفاتيكان.

وقال زيلينسكي عبر "تيليغرام" "إنني ممتن له للاهتمام الذي يبديه شخصياً بمأساة ملايين الأوكرانيين"، لافتاً إلى أنه ناقش مع الحبر الأعظم مصير "عشرات آلاف الأطفال الذين تم ترحيلهم" من جانب روسيا، بحسب كييف.

على الأرض، أعلنت أوكرانيا أن قواتها استعادت كيلومترين من الأراضي المحيطة بمدينة باخموت المدمرة التي تسيطر القوات الروسية على نحو 95 في المئة منها. وتعد معركة باخموت الأطول والأكثر دموية منذ بداية الحرب في فبراير (شباط) 2022.

ونفت روسيا أن تكون أوكرانيا قد حققت أي اختراق في المدينة، مؤكدة أنها صدت القوات الأوكرانية على جبهة طولها 95 كيلومتراً في منطقة سوليدار في شرق أوكرانيا قرب مدينة باخموت.

غير أن وزارة الدفاع الروسية أعلنت أن أوكرانيا نشرت أكثر من ألف عسكري وأكثر من 40 دبابة. 

من جهته، قال بريغوجين إن الجيش الروسي "يفر ببساطة من المواقع" القريبة من باخموت. وأضاف "اليوم هربت إحدى وحدات وزارة الدفاع من أحد مواقعنا... مما جعل الجبهة مكشوفة".

وقال في بيان مصور نشر على وسائل التواصل الاجتماعي "لهذا السبب، يجب أن نتوقف عن الكذب على الفور".

كذلك، أفاد عدد من من مراسلي الحرب الروس في وقت متأخر من ليل الخميس عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بأن هجوم كييف المضاد والمنتظر، قد بدأ.

غير أن زيلينسكي أكد في مقابلة الثلاثاء أن كييف بحاجة إلى مزيد من الوقت قبل شن الهجوم. وقال "نفسياً نحن مستعدون..."، مضيفاً "في ما يتعلق بالمعدات، لم يصل كل شيء بعد".

لكنه قال في خطابه المسائي إن "المحتلين جاهزون داخلياً للهزيمة"، في إشارة إلى القوات الروسية. وأضاف "لقد خسروا هذه الحرب بالفعل في أذهانهم".

وكان بريغوجين، الذي تصاعدت التوترات بينه وبين الجيش الروسي في الأيام الأخيرة، قد اعترف بالنجاحات الأوكرانية وتحدى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن يزور باخموت.

وقال لشويغو عبر وسائل التواصل الاجتماعي "العدو شن عدداً من الهجمات المضادة الناجحة"، داعياً إياه إلى "تقييم الوضع الحالي بشكل مستقل".

حماية زابوريجيا

من جانب آخر، قال أربعة دبلوماسيين لوكالة "رويترز" إن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي يعتزم طرح صفقة أمام مجلس الأمن الدولي هذا الشهر لاتفاق بين روسيا وأوكرانيا، بهدف حماية محطة زابوريجيا للطاقة النووية، مما يوحي بقرب التوصل إلى اتفاق.

ويحاول غروسي منذ شهور التوصل إلى حل لتقليص احتمالات وقوع كارثة نووية قد تنجم عن قصف زابوريجيا وهي أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا. واحتلت روسيا المحطة الأوكرانية منذ أكثر من عام.

ومع استعداد أوكرانيا لهجوم مضاد في المنطقة، هناك احتمال أن يحتدم القتال بالقرب من المحطة ومفاعلاتها الستة. وتبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات بتنفيذ عمليات قصف أدت إلى قطع متكرر لخطوط الكهرباء الضرورية لتبريد المفاعلات ومنع حدوث انصهار نووي.

وقال أحد الدبلوماسيين إن "الأمر مبشر في ما يبدو". وقال الآخرون إن أوكرانيا التي عارضت الخطة لفترة طويلة تؤيدها الآن لكن موقف روسيا أقل وضوحاً.

وقال الدبلوماسي إن "الخطة (عرض الصفقة على مجلس الأمن) ستتم هذا الشهر، لكن الموعد المحدد لم يتقرر بعد". وأضاف أن غروسي يتواصل مع سويسرا، التي تتولى الرئاسة الشهرية لمجلس الأمن، في شأن الموعد.

وقال الدبلوماسيون إن غروسي سيضع ما يعرف باسم "مبادئ" حماية المحطة التي ستلقى حينذاك دعم روسيا وأوكرانيا. وبعضها معروف منذ فترة طويلة، مثل عدم إطلاق النار على المحطة أو منها.

ودأب غروسي على التحذير من مغبة وقوع حادثة خطرة في المحطة وضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لحمايتها. ورداً على طلب للتعليق، قالت الوكالة إن غروسي "ما زال منهمكاً في مفاوضات مكثفة مع جميع الأطراف المعنية لتوفير حماية لمحطة زابوريجيا للطاقة النووية".

وتغيرت خطته بمرور الوقت، إذ تم معارضة أجزاء من جانب أو آخر. وكان من المفترض في الأصل أن تقام "منطقة حماية" داخل دائرة بنصف قطر محدد حول المنشأة، لكن تم التخلي عن هذه الفكرة منذ فترة طويلة.

المزيد من دوليات