Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ترمب أمر كوهين بالكذب على الكونغرس بشأن مشروع البرج في موسكو

مشرعون يطالبون الرئيس بالاستقالة  ويدعون إلى عزله إذا ما ثبتت التهم

مايكل كوهين قدم اعترافات جديدة ضد الرئيس الأميركي (رويترز)

يقول التقرير أن دونالد ترمب أمر محاميه الخاص، مايكل كوهين، بالكذب أمام الكونغرس بشأن خططه لتشييد برج ترمب في موسكو. وبحسب هذه المزاعم العاصفة، قال مسؤولو إنفاذ القانون أن الرئيس الاميركي أمر كوهين بالزعم أن المفاوضات بشأن المشروع الروسي انتهت قبل شهر من تاريخ انتهائها الفعلي.


 وأعلن هؤلاء المسؤولون أن السيد كوهين أكد لفريق المستشار الخاص، روبرت مولر- وهو يحقق في العلاقة  بين حملة ترمب الانتخابية وروسيا-  أن السيد ترمب أمره بصفته محاميه بالكذب أمام لجان مجلسي الشيوخ والنواب. وأدت  هذه المعلومات الى بروز دعوات تطالب الرئيس بالاستقالة أو مواجهة العزل إذا ما أثبت مكتب مولر صدقية هذه الاتهامات، التي كان أول من نقلها موقع "بزفيد" BuzzFeed News. 


"يجب أن نعرف على وجه السرعة إذا كان مولر يستند الى مصادر مختلفة كثيرة تثبت أن ترمب أشار إلى كوهين مباشرةً بالكذب على الكونغرس"، غرّد على تويتر السناتور الديموقراطي، كريس مورفي. وأضاف: "لا نطالب مولر بوقف تحقيقه، ولكن حان الأوان أن يُطلع الكونغرس على أوراقه قبل أن يفوت أوان تدخلنا". وقال خواكين كاسترو، وهو عضو ديموقراطي عن تكساس في الكونغرس أن السيد  ترمب "عليه الاستقالة أو وجب عزله"، إذا ما ثبتت صحة التقرير.


 ويقول التقرير أن السيد مولر وردت إليه تعليمات وجهها السيد ترمب للسيد كوهين في مقابلات مع عدد من الشهود من مؤسسة ترمب، وأيضا في رسائل بريد الكتروني داخلية، ورسائل نصية وغيرها من الوثائق. 
ووفق التقرير، أكد السيد كوهين في وقت لاحق خلال مقابلات مع المستشار الخاص أنه تلقى مثلَ هذه الأوامر. وإذا ما ثبتت  هذه المعلومات، يشير هذا الكشف إلى أول واقعة تُعرف عن توجيه السيد ترمب أمراً صريحاً وغير مشروع، الى شخص ما بالكذب بشأن تفاعله مع روسيا. 


 ويأتي هذا التقرير بعد أن اعترف كوهين العام الماضي بأنه مذنب بتهمة الكذب في كل من شهادته وإفادته المكتوبة أمام الكونغرس في  2017 بشأن صفقة البرج في موسكو. 
 وأبلغ ابن الـ52 عاماً في بادئ الأمر الأجهزة الامنية  أن المفاوضات بشأن هذا المشروع انتهت في يناير (كانون الثاني) 2016. ولكنها في الواقع تواصلت إلى يونيو (حزيران) من ذلك العام.


وحكم على محامي ترمب مايكل كوهين بالسجن ثلاث سنوات جزاء الكذب أمام الكونغرس وجزاء إدانته بتهمة دفع رِشى مقابل صمت سيدتين تزعمان أنهما أقامتا علاقة مع السيد ترمب. 


وقال مكتب المستشار الخاص إن كذب السيد كوهين كان محاولة لـ"التقليل من شأن العلاقة بين مشروع موسكو والشخص الرقم 1" في إشارة إلى السيد ترمب.  وفي نوفمبر (تشرين الثاني) و في دعوى أمام المحكمة في نوفمبر (تشرين الثاني)، قال مكتب السيد مولر إن السيد كوهين زودهم معلومات "مفيدة" في سلسلة من التحقيقات معه ، وقدم لهم تفاصيل عن اتصالاته بـ"أشخاص وثيقي الصلة بالبيت الأبيض" فيما خص كيفية إعداده إفادته أمام الكونغرس. 


 ويُزعم كذلك أن السيد ترمب أيد خطة أعدها محاميه السابق، لزيارة روسيا أثناء الحملة الرئاسية لمقابلة فلادمير بوتين شخصياً والمساهمة في دفع مفاوضات البرج قدماً. "فلتحصل المقابلة" قال السيد ترمب للسيد كوهين، وفق التقرير. 
ولكن الرحلة أي زيارة موسكو لم تحصل، ونفى السيد ترمب أن له مصالح في قطاع الأعمال بروسيا، وزعم أكثر من مرة " أن "لا صلة له" بهذا البلد.   


 ولكن في الشهر الاخير اتضح أن السيد ترمب وقّع في 2015 خطاب نيّات للبدء في مفاوضات بشأن تشييد برج في موسكو كانت لتعود على شركة  ترمب بملايين الدولارات مقابل أتعابها وحصة من المبيعات اللاحقة. وتظهر وثائق قدمها مكتب السيد مولر للقضاء أن السيد كوهين ناقش مع رجال أعمال روس خططاً متعلقة بالبرج "على نحو التقريب في نهاية يونيو (حزيران) 2016"، كما ناقش المسألة مباشرة مع الرئيس أكثر من مرة.   


وهذا التقرير يصدر مع قول مستشار كوهين أن المحامي السابق يبحث في احتمالات الشهادة أمام لجنة مجلس النواب للإشراف والإصلاح الحكوميين في فبراير (شباط) جراء سعي الرئيس الى"تخويفه". وفي مقابلة مع "أم أس أن بي سي" الأميركية ، قال لاني دافيس، وهو محامٍ يقدم المشورة لكوهين بشأن استراتيجيته الإعلامية،  إن ملاحظات الرئيس الجمهوري التي تناولت كوهين ترقى إلى التدخل، وإنها تستدعي تحقيقاً جنائياً فيها. 


 "المخاوف فعلية وجعلت مايكل كوهين يفكّر ملياً في ما إذا كان عليه المضي قدماً أم لا، وهو لم يحسم رأيه بَعد"، يقول السيد ديفيس.


وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" السبت الماضي، ألمح السيد ترمب إلى أنه يملك معلومات مسيئة عن والد زوجة كوهين. "هذا ما يريد الناس أن يطلعوا عليه"، قال السيد ترمب في المقابلة.

جرى الاتصال بالبيت الابيض للتعليق [على ما ورد في المقالة].  

© The Independent

المزيد من دوليات