Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس "فاغنر": الجنود الروس يفرون من باخموت ووزارة الدفاع تكذب

تحطم هليكوبتر عسكرية روسية في القرم وموسكو تعزز دفاعاتها في سيفاستوبول

ملخص

قال معهد دراسات الحرب إن كييف قد تكون اخترقت بعض الخطوط الروسية في هجمات مضادة قرب باخموت

اتهم رئيس مجموعة "فاغنر" الروسية المسلحة القوات النظامية الروسية بـ"الفرار" من مواقعها قرب باخموت الأوكرانية، إذ أعلنت كييف تحقيق اختراق، مضيفاً أن الدفاعات "تنهار".

وقال يفغيني بريغوجين في شريط مصور نشر على حسابه عبر "تيليغرام"، "حصل بكل بساطة فرار لوحدات وزارة الدفاع على أطراف" باخموت، التي تشرف عليها وحدات من الجيش الروسي النظامي منذ فترة قصيرة.

وأكد أن القوات الأوكرانية استعادت السيطرة على خزان يقع شمال المدينة التي تشكل مركز المعارك في شرق أوكرانيا وتمركزت على مرتفعات تكتيكية تطل عليها.

وقال أيضاً إن الجيش الأوكراني يسيطر مجدداً على الطريق المؤدية إلى تشاسيف يار غرباً الذي كان قطعه جنود روس منذ أسابيع.

وتعذر التحقق من أقوال بريغوجين من مصدر مستقل.

وقالت وزارة الدفاع الروسية من جهتها اليوم الجمعة إنها أعادت نشر وحداتها شمال باخموت في منطقة "خزان برخيفسكه"، "لتعزيز استمرار الدفاع"، في تصريح فسره مراقبون على أنه إقرار بالتراجع.

وأضاف بريغوجين اليوم الجمعة أن "محاولات وزارة الدفاع الإعلامية، التقليل من خطورة الوضع تؤدي وستؤدي إلى مأساة شاملة بالنسبة إلى روسيا. يجب وقف الكذب فوراً".

وتابع أنه في حال حقق الجيش الأوكراني تقدماً آخر في هذا الاتجاه سيتمكن من تطويق عناصر "فاغنر" في باخموت التي يسيطر عليها الروس بنسبة 90 في المئة راهناً.

وجدد بريغوجين الذي يخوض نزاعاً مفتوحاً مع القيادة العسكرية الروسية، التأكيد أنه لا يتلقى الذخائر لعناصر مجموعته فيما لم يبق سوى 20 مبنى تحت سيطرة الأوكرانيين داخل باخموت.

في غضون ذلك نقلت وكالات أنباء روسية عن وزارة الدفاع قولها إن طيارين روسيين لقيا حتفهما اليوم الجمعة في تحطم طائرة هليكوبتر عسكرية بشبه جزيرة القرم. ونسبت وكالة "تاس" إلى الوزارة قولها إنها تعتقد أن التحطم ناجم عن تعطل أجهزة الطائرة.

صد الهجمات

أعلن الجيش الروسي اليوم الجمعة أنه صد 26 هجوماً أوكرانياً على جبهة طولها 95 كيلومتراً في منطقة سوليدار بشرق أوكرانيا، قرب مدينة باخموت.
وقالت وزارة الدفاع الروسية "في اتجاه سوليدار، شن العدو أمس (الخميس) هجوماً على طول خط الجبهة الذي يتجاوز طوله 95 كيلومتراً. شنت وحدات الجيش الاوكراني 26 هجوماً بمشاركة أكثر من ألف عسكري وما يصل إلى أربعين دبابة".
وأكدت الوزارة أنه "تم صد كل الهجمات التي شنتها الوحدات الأوكرانية. ولم يسمح بأي اختراق لدفاعات القوات الروسية".
تقع مدينة سوليدار التي احتلتها القوات الروسية في كانون الثاني/يناير، على بعد عشرة كيلومترات شمال باخموت.

إعلان أوكراني

في المقابل، أعلنت أوكرانيا في وقت سابق من اليوم الجمعة أن قواتها حققت تقدماً كبيراً في محيط مدينة باخموت الواقعة في منطقة دونيتسك شرق أوكرانيا والتي تتركز فيها المعارك مع روسيا منذ أشهر.
وقالت نائبة وزير الدفاع هانا ماليار في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي إن "العدو مني بخسائر كبيرة في القوة البشرية. قوات دفاعنا تقدمت كيلومترين قرب باخموت. لم نخسر أي موقع في باخموت هذا الأسبوع".
وتأتي تلك التصريحات في أعقاب إعلان مسؤول عسكري أوكراني في وقت سابق هذا الأسبوع، أن القوات الروسية تراجعت من بعض المناطق قرب باخموت بعد هجمات مضادة لقوات كييف.

نفي روسي

إلا أن روسيا نفت في ساعة متأخرة أمس الخميس أن تكون أوكرانيا قد حققت أي اختراق في المدينة، معتبرة أن التقارير عن خسائر على الأرض في محيط المدينة "تتنافى مع الواقع".
واشتكت مجموعة "فاغنر" الروسية المسلحة التي تقود الهجوم الروسي البري على باخموت أخيراً من نقص الذخائر، وهددت بالانسحاب ما لم تتلق مزيداً من الدعم من موسكو.
وقال معهد دراسات الحرب ومقره في الولايات المتحدة في تقرير تحليلي اليوم الجمعة، إن كييف "قد تكون اخترقت بعض الخطوط الروسية في هجمات مضادة محددة قرب باخموت".
وباخموت التي كان تعد قبل الحرب 70 ألف نسمة، لحق بها دمار كبير مع تحقيق القوات الروسية مكاسب في الأشهر الماضية وصلت إلى 80 في المئة من المدينة نفسها.
روسيا تعزز دفاعاتها في البحر الأسود
في موازاة ذلك، قال قائد الأسطول الروسي في البحر الأسود إن الأسطول يعزز دفاعاته في ظل سلسلة هجمات أوكرانية بالطائرات المسيرة التي تستهدف ميناء سيفاستوبول بشبه جزيرة القرم، القاعدة الرئيسة للأسطول.
وقال نائب الأدميرال فيكتور سوكولوف في عدد اليوم الجمعة من الصحيفة التابعة لوزارة الدفاع الروسية "كراسنايا زفيزدا" أو (النجم الأحمر)، إنه "في ما يتعلق بتهديد هجمات من أنظمة آلية أرضية وتحت الماء، عززنا الدفاعات التقنية في القاعدة الرئيسة للأسطول وفي مراسي السفن".
وتشهد سيفاستوبول هجمات متكررة بالطائرات المسيرة منذ بدء الحملة العسكرية الروسية في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022. وتميل أوكرانيا إلى تجنب إعلان المسؤولية المباشرة عن الهجمات على شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا من جانب واحد بعد الاستيلاء عليها في عام 2014.
وقال سوكولوف في المقابلة إن أسطول البحر الأسود سيتسلم أربع سفن جديدة خلال العام الجاري. وأغرقت أوكرانيا الطراد "موسكفا"، السفينة الحربية الرئيسة في الأسطول في أبريل (نيسان) 2022. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


اتفاق الحبوب
على صعيد آخر، قال الكرملين اليوم الجمعة إنه "لا جديد للحديث بشأنه بعد محادثات إسطنبول حول التمديد المحتمل لاتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود". وأضاف أن "إجراء اتصال هاتفي بين رئيسي تركيا وروسيا لن يساعد في التوصل إلى تفاهم".
وفي اتصال مع الصحافيين، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "التنفيذ الكامل للاتفاق فقط هو الذي سيسهل تمديده".
وذكر وزير الدفاع التركي خلوصي أكار في وقت سابق اليوم الجمعة أن أطراف الاتفاق تقترب من التوافق على تمديده، بعد محادثات عقدت بين مسؤولين من أوكرانيا وروسيا وتركيا والأمم المتحدة.
وهددت روسيا بالانسحاب من الاتفاق في 18 مايو (أيار) الجاري، بسبب العقبات التي تمنع صادراتها من الحبوب والأسمدة، وناقشت الأطراف الأربعة اقتراحات الأمم المتحدة بخصوص الاتفاق أمس الخميس.
وقال أكار في بيان نشرته وزارة الدفاع اليوم الجمعة إن الأطراف "تقترب من التوصل إلى اتفاق لتمديد مبادرة تصدير الحبوب".
وانتهت المحادثات التي عقدت لمدة يومين في إسطنبول من دون موافقة روسيا على التمديد في ما يبدو.
وتوسطت الأمم المتحدة وتركيا في إبرام اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في يوليو (تموز) الماضي بهدف مواجهة أزمة غذاء عالمية ازدادت سوءاً بعد شن موسكو الحرب على أوكرانيا. من ناحية أخرى، وافقت الأمم المتحدة على مساعدة روسيا في تيسير شحن منتجاتها الزراعية.
وقال الكرملين أمس الخميس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يتحدث إذا لزم الأمر إلى نظيره التركي رجب طيب أردوغان في شأن تمديد الاتفاق لكن لا توجد أي خطط لذلك.
وقال أكار إنه أبلغ بالتوصل إلى اتفاق يخص إعادة ست سفن تجارية تركية موجودة في الموانئ الأوكرانية حالياً إلى بلاده.
بكين تدخل على خط التسوية

من جهة أخرى، توفد الصين ممثلاً خاصاً إلى أوكرانيا وروسيا ودول أوروبية أخرى اعتباراً من الإثنين المقبل، بحسب ما أعلنت بكين الجمعة، لمناقشة "تسوية سياسية" للحرب في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ وينبين في مؤتمر صحافي دوري "اعتباراً من 15 مايو، سيزور السفير لي هوي الممثل الخاص للحكومة الصينية للشؤون الأوراسية، أوكرانيا وبولندا وفرنسا وألمانيا وروسيا للتواصل مع جميع الأطراف في شأن التسوية السياسية للأزمة الأوكرانية".
واعتبر وانغ أن جولة لي تظهر "التزام الصين تعزيز السلام والمحادثات" و"تظهر بالكامل أن الصين تقف بحزم إلى جانب السلام". وأضاف أن "الصين على استعداد لمواصلة أداء دور بناء في بناء مزيد من التوافق الدولي في شأن وقف إطلاق النار ووقف الحرب وبدء محادثات سلام وتجنب تصعيد الوضع".
وتحدث الرئيس الصيني شي جينبيغ إلى نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي هاتفياً الشهر الماضي.
وأعلنت بكين في ما بعد أن لي، الذي شغل منصب السفير الصيني لدى روسيا منذ عام 2009 وحتى عام 2019، سيترأس وفداً إلى أوكرانيا، لكن اختيار لي موفداً خاصاً أثار تساؤلات، إذ إنه قبيل مغادرته موسكو بصفته سفيراً، منحه بوتين "وسام الصداقة".

المزيد من الأخبار