Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

تراجع الطلب على الذهب في الربع الأول من عام 2023

محللون يرون أن المستثمرين يضخون الأموال في المعدن النفيس والتكنولوجيا تحوطاً ضد الركود الاقتصادي الأميركي المحتمل

  البنوك المركزية اشترت 228 طناً من الذهب خلال الربع الأول (أ ف ب)

ملخص

المستثمرون ينتقلون إلى المعدن الأصفر والتكنولوجيا وسط مخاطر ركود الاقتصاد الأميركي.

تراجع الطلب العالمي على الذهب في الربع الأول من 2023 بنحو 13 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وأرجع مجلس الذهب العالمي هذا الانخفاض إلى تراجع الشراء من جانب المستثمرين على رغم عمليات الشراء الواسعة من قبل البنوك المركزية التي جمعت نحو 228 طناً من الذهب خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2023، إذ يعتبر المعدن النفيس من الأصول الآمنة وعادة ما يقبل المستثمرون على شرائه بصورة أكبر في أوقات الاضطرابات الاقتصادية.

حجم الطلب سجل 1081 طناً في الربع الأول 

وذكر مجلس الذهب العالمي في أحدث تقاريره الفصلية عن اتجاهات الطلب، أن "حجم الطلب سجل 1081 طناً في الربع الأول من العام الحالي"، مشيراً إلى أن "نصف الطلب على الذهب يأتي من تجار المجوهرات، فيما يأتي بقية الطلب من المستثمرين والدول"، مضيفاً أن "الطلب على المجوهرات بلغ في الصين 198 طناً وهو أكبر طلب فصلي منذ الربع الأول من عام 2015، بعدما أطلق إنهاء قيود كورونا العنان لإنفاق المستهلكين، بينما اشترى العملاء الأميركيون القلقون بشأن الاضطرابات المصرفية والاقتصادية نحو 32 طناً من سبائك الذهب والعملات، وهو أعلى مستوى في أي ربع منذ 2010.


على الجانب الآخر ذكر المجلس أن "مشتريات سبائك الذهب والعملات تراجعت في أوروبا، كما هبط الطلب على المجوهرات في الهند إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات"، مرجحاً أن "ينمو الطلب الاستثماري هذا العام وأن تظل مشتريات البنوك المركزية قوية وإن كانت أقل من المستوى المرتفع الذي شهده العام الماضي"، وكان الطلب على المعدن الأصفر ارتفع إلى أعلى مستوى في 11 عاماً في 2022.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار المجلس إلى أن "البنوك المركزية اشترت 228 طناً من الذهب خلال الربع الأول، وهي الكمية الأكبر التي تشتريها المصارف المركزية في تلك الفترة من أي عام منذ بدء تسجيل البيانات عام 2000"، لافتاً إلى أن "استهلاك المجوهرات العالمي ثابت عند 478 طناً، فيما تجاوز تصنيع المجوهرات الاستهلاك، إذ أضاف بناء المخزون ما يزيد قليلاً على 30 طناً إلى المخزونات العالمية.

وأكد المجلس العالمي للذهب أن "استخدام الذهب في قطاع التكنولوجيا عانى في ظل مناخ اقتصادي صعب، إذ انخفض الطلب بالقطاع إلى 70 طناً، في المقابل أدى النمو المتواضع في كل من إنتاج المناجم بنحو اثنين في المئة، وقطاع إعادة التدوير بنسبة زيادة خمسة في المئة إلى زيادة هامشية في إجمالي المعروض من الذهب في الربع الأول، في حين كان الارتفاع في إعادة التدوير إلى حد كبير نتيجة لارتفاع أسعار الذهب".

وقال المجلس إن "الاستثمار في الذهب يهيمن على التوقعات في 2023"، مشيراً إلى أن "الاستثمار في شراء الذهب في ارتفاع مستمر هذا العام، بينما شهد قطاع تصنيع المجوهرات انخفاضاً، علاوة على التراجع في استخدام المعدن النفيس في قطاع التكنولوجيا"، متوقعاً "مزيداً من عمليات الشراء القوية للذهب من قبل البنوك المركزية، كما رجح نمواً متواضعاً في كل من إنتاج المناجم وإعادة التدوير في العام الحالي"، متوقعاً زيادة الاستثمار في أسهم الذهب والتكنولوجيا.

إلى ذلك ارتفع الطلب على المعدن الأصفر في مارس (آذار) بعدما تسببت المخاوف من الأزمة المصرفية العالمية في أعقاب انهيار عدد من البنوك الأميركية، علاوة على القلق المستمر من استمرار البنك المركزي الأميركي في دورة التشديد النقدي وكان أخرها الأربعاء الماضي عندما رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة مئوية.

التحوط بالذهب

في غضون ذلك قال محللون في "جي بي مورغان" إن "تجارة الذهب يمكن تعريفها بالتجارة طويلة الأجل"، وأضافوا أن "الأزمة المصرفية في الولايات المتحدة أدت إلى زيادة الطلب على الذهب كوسيلة لخفض أسعار الفائدة الحقيقية إضافة إلى التحوط ضد سيناريو كارثي"، وأشاروا إلى أن "تجارة الذهب تبدو جذابة نسبياً، فعلى رغم أنه قد يكون لها جانب سلبي محدود في سيناريو الركود المعتدل في الولايات المتحدة، إلا أن هناك كثيراً من الاتجاه الصعودي في حال الركود الأعمق".

ووفقاً لتقرير "جي بي مورغان"، ارتفعت حصة التكنولوجيا في الأسهم العالمية بشكل حاد هذا العام، مقتربة من أعلى مستوياتها في عام 2021، مما يشير إلى أن العالم ككل أصبح أكثر ثقلاً في التكنولوجيا، علاوة على أنه بالنظر إلى قطاعات الأسهم الأميركية نجد أن هناك إقبالاً على أسهم التكنولوجيا من قبل مستثمري الأسهم طويلة وقصيرة الأجل، كما أشار التقرير إلى توافد المستثمرين الرئيسين على الذهب، في حين أقبل مستثمرو التجزئة على عملة "البيتكوين".

اقرأ المزيد