Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس "مايكروسوفت" يعاند الحكومة البريطانية في شأن صفقة محظورة

يكتب جيمس مور قائلاً إن رئيس الشركة التكنولوجية العملاقة ارتدى معداته القتالية وأطلق النار على بريطانيا بعدما قالت جهاتها الرقابية إنه لا يستطيع الاحتفاظ بالشركة التي تصنع اللعبة

لقد أثخن رئيس مايكروسوفت براد سميث في هيئة المنافسة والأسواق (أ ب)

ملخص

تجهز رئيس "مايكروسوفت" براد سميث للقتال وأطلق النار على بريطانيا بعدما قالت مؤسستها الرقابية إنه لا يستطيع الاحتفاظ بالشركة التي تصنع لعبة موضوع صفقة محظورة

لا يعبث رئيس "مايكروسوفت" براد سميث، الذي اختار وضع "فريق مباراة الموت" من قائمة "نداء الواجب الحرب الحديثة" واستهدف هيئة المنافسة والأسواق لمنعها استحواذه على شركة الألعاب "أكتيفيجن بليزارد".

وهذا رفض أيضاً لخططه لشراء "المتزلج المحترف وفق توني هوك" و"سيكيرو" و"كوايك" و"سكايلاندر" و"بطل القيثارة" و"عالم فن الحرب" وغيرها كثير. تملك "أكتيفيجن بليزارد" قائمة ألعاب جيدة، وهذا هو السبب وراء ضخ "مايكروسوفت" 55 مليار جنيه استرليني (69 مليار دولار) للحصول عليها إلى أن تدخلت الجهة المنظمة في المملكة المتحدة.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ذلك أن الصفقات العالمية التي تنطوي على آثار عالمية تعطي حتماً اختصاصاً للهيئات التنظيمية المحلية، التي يجب إرضاؤها كلها.

كذلك أعد سميث مباراة مع حكومة المملكة المتحدة، إذا قيض لكلامه أن يصدق، قد يتخلى ريشي سوناك في شكل مماثل عن أية أفكار لإنشاء وادي سيليكون جديد حول كامبريدج.

"إنه سيئ لبريطانيا"، هكذا وصف سميث القرار. "اليوم الأحلك".

قال "ثمة رسالة واضحة هنا، إن الاتحاد الأوروبي مكان أكثر جاذبية من المملكة المتحدة لإطلاق أعمال. لم يبد القنال الإنجليزي أكثر اتساعاً قط".

سيكون ذلك مؤلماً،إنه ذلك النوع من العبارات التي ستسمع بصخب ووضوح في الدوائر الخاصة بحكومة قالت إن مغادرة الاتحاد الأوروبي عنت أن بريطانيا تستطيع أن تكون جهة تجارية عالمية متينة قادرة على اجتذاب تدفق من الاستثمار الوارد من شركات تتوق إلى تجنب القواعد المقلقة كلها التي يفرضها الاتحاد الأوروبي.

ربما كان شخص ما في وظيفة التواصل لدى "مايكروسوفت" يخطط مسبقاً. "السيد سميث، سيدي، ما عليك القيام به هنا هو مقارنة المملكة المتحدة في شكل غير إيجابي بالاتحاد الأوروبي والتأكد من إيحائك بأن الاستثمار في خطر. لا يزال بإمكاننا الكشف عن ذلك لأن الخوف سينتاب ريشي سوناك عندما تفعل ذلك".

كانت الهواتف من دون شك ترن بين الإدارة المالية ومقر هيئة المنافسة والأسواق بعد تصريحات السيد سميث، على رغم أنها لا تصمد كثيراً أمام التدقيق فيها.

في البداية، على رغم أن الاتحاد الأوروبي قد يوافق على هذه الصفقة، فرضت المسؤولة المتعنتة عن المنافسة في المفوضية الأوروبية مارغريت فيستاغر سلسلة من الغرامات بمليارات اليورو على شركات التكنولوجيا ولم تعط أي مؤشر على التباطؤ.

إذا كان قرار هيئة المنافسة والأسواق مفاجئاً، يرجع ذلك إلى أن الأسواق تفترض في الأغلب أن الموافقة المذكورة تكون أمراً مفروغاً منه عند إعلان صفقات "رهناً بالموافقة التنظيمية"، ولم يكلف المحللون أنفسهم عناء التفكير في ما إذا كان منتقدو الصفقة قد تكون لديهم وجهة نظر.

استندت هيئة المنافسة والأسواق في اعتراضاتها على موقع "مايكروسوفت" القوي في مجال الألعاب السحابية، ما يصل إلى 70 في المئة من الخدمات العالمية بموقعها المدعوم ببنية تحتية مثيرة للإعجاب بما في ذلك نظام التشغيل الأول في العالم "ويندوز"، وتخشى إحباط المنافسة إذا أضيفت "أكتيفيجن" إلى إسطبل مثير للإعجاب بالفعل من الخيول للمشاركة في هذا السباق.

قد تكون الألعاب السحابية جديدة في المشهد نسبياً لكن من المتوقع أن ينمو حجمها بسرعة كبيرة، فتتجاوز مبيعات الموسيقى المسجلة بحلول عام 2026، مثلاً.

بدا أن "مايكروسوفت" كانت تعتنق وجهة النظر القائلة إنها تستطيع ببساطة تجاوز هذه الاعتراضات وشراء موافقة هيئة المنافسة والأسواق برشوة أو اثنتين، عذراً، لاحظت الشركة المحللة لشركات التكنولوجيا "إندرز" قائلة "يعد القرار كارثة لمايكروسوفت كان يمكن تجنبها تماماً، وانعكاساً لسوء تعاملها مع العملية التنظيمية منذ البداية. ستستأنف مايكروسوفت القرار، وينبغي لها أن تفعل، لكنها ستحتاج إلى خطة جديدة لتمرير الصفقة، وقيادة جديدة للترويج لها".

قد تدرك القيادة الجديدة أن الانخراط في لعبة الابتزاز التي تمارسها الشركات، لأن هذا ما قد يبدو عليه بيان تعليقات سميث في نظر الحكومة، قد لا يكون أفضل طريقة للمضي قدماً.

كان من الأفضل أن تكون هيئة المنافسة والأسواق مستعدة لرد فعل "مايكروسوفت"، لكنها كانت كذلك عندما ردت "ميتا" "فيسبوك" بنوبة غضب على القرار بحظر صفقة أصغر بكثير لشراء شركة "جيفي".

من وجهة نظر المستهلك، حان الوقت لأن تكون الجهات التنظيمية أكثر استعداداً للقيام بأكثر من وضع بضع ملاحظات وإيصال كل صفقة تدرسها إلى ما بعد خط النهاية، تستحق هيئة المنافسة والأسواق الدعم في هذه المسألة، ولا تستحق محاولات السيد سميث المغرضة للتنمر على بريطانيا سوى الازدراء.

© The Independent