Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

سوق الذهب تصدم المصريين بتراجعات قوية بعد مكاسب صاروخية

نصائح بعدم الشراء أو البيع مع غياب آلية التسعير وعدم الارتباط بالسوق العالمية

ما زالت أسعار الذهب في مصر تشهد حالة من التلاعب وعدم الاستقرار (أ ف ب)

ملخص

سعر غرام الذهب عيار 21 يتراجع إلى مستوى 84 دولاراً ومحللون يؤكدون مغالاة بعض التجار في رفع الأسعار بنسب كبيرة

بعد موجة من الارتفاعات والمكاسب القياسية غيرت أسعار الذهب في مصر اتجاهها الصعودي وسجلت خسائر كبيرة خلال الساعات الماضية، والتي جاءت تزامناً مع العطلة الأسبوعية للبورصة العالمية.

ووفق منصة "آي صاغة" لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت فقد تراجعت أسعار الذهب بقيمة 50 جنيهاً (1.61 دولار) بالأسواق المحلية خلال التعاملات الأخيرة، ليستقر سعر الذهب عيار 21 وهو الأكثر تداولاً في السوق المصرية عند مستوى 2600 جنيه (84.14 دولار).

كما نزل سعر غرام الذهب عيار 24 ليسجل نحو 2971 جنيهاً (96.14 دولار). وسجل غرام الذهب عيار 18 نحو 2228 جنيهاً (72.1 دولار). وسجل غرام الذهب عيار 14 نحو 1734 جنيهاً (56.11 دولار). وسجل الجنيه الذهب نحو 20800 جنيه (673 دولاراً).

وكانت أسعار الذهب شهدت حالة من التذبذب والتقلبات السعرية بالأسواق المحلية خلال تعاملات الجمعة الماضي، حيث افتتح غرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 2650 جنيهاً (85.7 دولار)، وارتفع إلى مستوى 2800 جنيه (90.6 دولار).

وكشفت المنصة عن أن أسعار الذهب ما زالت تشهد حالة من عدم الاستقرار والتلاعب في ظل أسعار غير حقيقية، كما أن السوق المحلية شهدت وجود أكثر من سعر للتنفيذ بفرق يصل إلى 100 جنيه (3.2 دولار)، إذ باعت المحلات بأسعار تتراوح بين 2800 جنيه (90.6 دولار) و2900 جنيه (93.8 دولار) خلال الأيام الماضية، نتيجة استغلالها تدافع المواطنين ومخاوفهم مع تراجع محتمل للجنيه أمام الدولار، مما دفعهم إلى الذهب كملاذ آمن للتحوط والحفاظ على قيمة أموالهم.

وأوضحت أن محلات الذهب تعرضت لخسائر كبيرة خلال الأيام الماضية، مما يدفع بعضهم إلى رفع الأسعار كنوع من التأمين، فتاجر الذهب يحب تعويض وزن البيع فوراً وبالأسعار نفسها، ومع تغيرات الأسعار العنيفة أو امتناع تجار الذهب الخام عن البيع يتعرض التجار للخسارة نتيجة تعويض الكمية المبيعة بأسعار أعلى.

هل الوقت الحالي مناسب للشراء أم البيع؟

في حديثه لـ"اندبندنت عربية" قال الدكتور أشرف غراب، المتخصص في الشأن الاقتصادي، نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشؤون التنمية الاقتصادية، إن المتابع لأسعار الذهب العالمية سيجد أن سعره انخفض لمستوى 1983 دولاراً للأوقية في التعاملات الأخيرة، وأن التوقعات تشير إلى انخفاض سعره خلال أيام قبل اجتماع "الفيدرالي الأميركي" في مطلع شهر مايو (أيار) المقبل، والذي يتوقع أن يرفع فيه سعر الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس، لكن اتجاه أسعار الذهب إلى الارتفاع عالمياً مرتبط بخفض البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة خلال الأشهر المقبلة، بخاصة مع ارتفاع التوترات السياسية عالمياً واعتبار الذهب هو الملاذ الآمن عالمياً، وأن الدولار لم يعد آمناً للمستثمرين.

وأوضح أن ما يحدث من ارتفاعات في سوق الذهب في مصر هي زيادات غير عادلة وغير مبررة، بخاصة مع انخفاض سعره في البورصات العالمية وهي المحدد الرئيس لأسعار الذهب في العالم. مضيفاً أن هناك تلاعباً في سوق الذهب في مصر من قبل التجار غير مبرر، إضافة إلى وجود تسعير للذهب على سعر أعلى من قيمة الدولار الرسمية والحقيقية، وهذا تسبب في رفع سعره بشكل كبير على رغم ضعف الطلب على المشغولات الذهبية في مصر وأن الطلب فقط على السبائك الذهبية للاستثمار فيها، مشيراً إلى أن هناك عدم استقرار في سعر الذهب في السوق المحلية.

وقال إن التوقيت الحالي غير مناسب للشراء في ظل الارتفاعات غير المبررة في سعر الذهب وعدم الاستقرار، متسائلاً هل يبيع التجار الذهب من دون شراء؟ وهل سيشتريه التجار من المواطنين بهذه الأسعار المرتفعة أم سيتهربون بدعوى عدم وجود سيولة لديهم؟

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأشار إلى أنه لا ينصح بشراء الذهب في هذه الأيام، موضحاً أنه قد يكون على الأرجح وقت بيع في ظل ارتفاع الأسعار للاستفادة من ذلك وتحقيق أرباح، لحين انخفاض سعر الذهب وعودة حالة الاستقرار مرة أخرى، ووقتها يشتري المواطن الذهب عندما ينخفض سعره للاستثمار فيه.

ولفت إلى أن السوق المحلية للذهب في مصر تعاني غياب آلية تسعير واضحة، موضحاً أن ارتفاع الأسعار يرجعه البعض إلى أن هناك طلباً على السبائك الذهبية لكن لا أعتقد أن الطلب كبير لدرجة رفع الأسعار يومياً من قبل التجار بشكل غير عادل وغير منطقي، إضافة إلى أن التجار يشترون من المواطنين حتى يقوموا بتبديله بذهب جديد ليوفروا ما لديهم من معروض.

مكاسب تتجاوز 100 في المئة خلال عام 2022

على صعيد تعاملات العام الماضي، ووفق إحصاء أعدته "اندبندنت عربية"، سجل سعر غرام الذهب عيار 14 ارتفاعاً بنسبة 109 في المئة، مضيفاً نحو 579 جنيهاً (23.4 دولار)، وذلك بعد أن قفز سعره من مستوى 531 جنيهاً (21.4 دولار) في بداية تداولات العام الماضي إلى مستوى 1110 جنيهات (44.8 دولار) في نهاية تداولات العام الماضي.

كما قفز سعر غرام الذهب عيار 18 بنسبة 98 في المئة، مضيفاً نحو 671 جنيهاً (27.1 دولار)، وذلك بعد أن قفز سعره من مستوى 682 جنيهاً (27.55 دولار) في بداية تداولات العام الماضي، إلى مستوى 1363 جنيهاً (55.07 دولار) في نهاية تداولات العام الماضي.

أيضاً، ارتفع سعر غرام الذهب عيار 21 وهو الأكثر تداولاً في السوق المصرية بنسبة 100 في المئة، مضيفاً نحو 795 جنيهاً (32.12 دولار)، وذلك بعد أن قفز سعره من مستوى 795 جنيهاً (32.12 دولار) في بداية تداولات العام الماضي إلى مستوى 1590 جنيهاً (64.24 دولار) في نهاية تداولات العام الماضي.

كما ارتفع سعر غرام الذهب عيار 24 بنسبة 100.8 في المئة، مضيفاً نحو 912 جنيهاً (36.8 دولار)، وذلك بعد أن قفز سعره من مستوى 905 جنيهات (36.5 دولار) في بداية تداولات العام الماضي إلى مستوى 1817 جنيهاً (73.4 دولار) في نهاية تداولات العام الماضي.

وقفز سعر الجنيه الذهب بنسبة 98.6 في المئة، مضيفاً نحو 6270 جنيهاً (253.3 دولار)، وذلك بعد أن صعد سعره من مستوى 6360 جنيهاً (257 دولاراً) في بداية تداولات العام الماضي إلى مستوى 12630 جنيهاً (510.3 دولار) في نهاية تداولات العام الماضي.

اقرأ المزيد