ملخص
تألق المايسترو دي بروين والهداف التاريخي هالاند الذي كسر رقم محمد صلاح منحا مانشستر سيتي القدرة على إسقاط فيل أرسنال عن شجرة الدوري الإنجليزي
أجهز مانشستر سيتي على حلم أرسنال باستعادة لقب الدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الأولى منذ موسم (2003 - 2004)، إذ أكرم وفادته في إستاد "الاتحاد" برباعية في مقابل هدف، في قمة مباريات الجولة الـ33، ليصبح فريق المدير الفني بيب غوارديولا أقرب إلى الدفاع عن لقب البطولة للمرة الثالثة على التوالي.
وبدا لآلاف من المتابعين الحاضرين في مدرجات معقل مانشستر سيتي أو ملايين عبر الشاشات حول العالم مدى قوة وهيمنة الأزرق السماوي منذ الدقيقة الأولى حتى النهاية، فيما يشبه استعراض للقوة.
ورفع سيتي رصيده إلى 73 نقطة بعد خوض 31 مباراة، ليصبح على بعد نقطتين فقط من أرسنال المتصدر برصيد 75 نقطة بعد لعب 33 مباراة، بالتالي سيكون أمام مانشستر سيتي فرصة لرفع رصيده إلى 79 نقطة إن فاز في مباراتيه المؤجلتين، لينفرد بالصدارة بفارق أربع نقاط عن أرسنال الذي تصدر الدوري منذ اليوم الأول وطوال 32 جولة.
ووسط تألق كل لاعبي سيتي تقريباً كان للثنائي الهجومي كيفين دي بروين وإرلينغ هالاند اليد العليا، إذ سجل لاعب الوسط الهجومي البلجيكي هدفين وصنع هدفاً، وسجل المهاجم النرويجي هدفاً وصنع هدفين.
وأصبح النرويجي هالاند صاحب الرقم القياسي لعدد الأهداف المسجلة في موسم واحد بالدوري الإنجليزي الممتاز بنظام 38 جولة، برصيد 33 هدفاً، بعد كسر رقم المصري محمد صلاح مع ليفربول في موسم (2017 - 2018) حينما أنهى البطولة برصيد 32 هدفاً.
وأظهر دي بروين قدرة هائلة على ضبط إيقاع المباراة، وأثنى عليه مدربه غوارديولا قائلاً "أنا دائماً أقوم بدفعه، لدي شعور بأنه قادر على القيام بعمل أفضل ولكن في طريقة اللعب هذه عندما يتمكن من التحرك للخلف، يكون لديه قليل من الحرية".
"عندما نقترب منه ومع الكرات الطويلة والكرات الثانية ومع وجود إرلينغ في الهجوم يكون خطراً للغاية... التفاهم بين إرلينغ وكيفن غير عادي وحاولنا اليوم استغلال ذلك قدر الإمكان".
وشرح الدولي البلجيكي سر تفوق فريقه على أرسنال قائلاً "عندما يلعبون بأسلوب الرقابة رجل لرجل، كان علينا أن نلعب أطول قليلاً، إنه فريق ممتاز ومن الصعب للغاية اللعب ضدهم، لذلك كان علينا أن نكون في أفضل حالاتنا اليوم وأعتقد أننا كنا كذلك".
وفي حين أن النقاد والمشجعين قد منحوا سيتي اللقب بالفعل ويتحدثون عن الفوز بثلاثية تاريخية أسرع دي بروين في تذكيرهم بأن هناك طريقاً طويلاً يجب قطعه.
وقال "نحن نعلم ما سيقوله الناس، لكن ما زالت هناك سبع مباريات على نهاية الدوري، نملك مباراتين مؤجلتين لكن ما زلنا نتأخر عنهم بنقطتين، لن نستسلم حتى لا يمكن تعويض الفارق حسابياً، جدول مبارياتنا مزدحم وهناك كثير من الأشياء التي تحدث".
وعلى عكس المعتاد منه دائماً، أعرب غوارديولا عن ارتياحه بالتفوق على أرسنال مما يفتح الطريق أمام فريقه نحو الحفاظ على اللقب المحلي الغالي، وقال "الأمر في أيدينا الآن، أتمنى حصد ست نقاط من هاتين المباراتين المؤجلتين، لكن يجب أن نفوز بهما".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
"سنخوض مباراتين على أرضنا بعد مباراة الأحد المقبل ضد وست هام يونايتد وليدز يونايتد، ولا أريد أن استبق الأحداث لأن هذا ليس جيداً لكن هذا الموسم في ملعبنا، نشعر بالراحة مع الجماهير".
"أعتقد أن المباريات الثلاث المقبلة ستكون مهمة حقاً، لكن الشيء الأكثر أهمية هو أن مصيرنا في أيدينا، وعندما تصل إلى نهاية الموسم مهما حدث لا يهم، الأهم هو ما نقدمه من أداء حتى نفوز بالمباريات المتبقية".
ورداً على سؤال عن ما إذا كان يعتبر سيتي أحد أفضل الفرق في أي دوري، قال غوارديولا "إذا لعبنا مثل اليوم فنحن فريق مذهل وتنافسي، بالتأكيد. لكن هناك عديد وعديد من الفرق الجيدة في جميع أنحاء العالم".
وعلى الجانب الآخر كان الإسباني ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال يسعى إلى مداواة جراح فريقه بعد السقوط الكبير، واعترف بأنه لا يعلم على وجه التحديد ما هو مطلوب من فريقه في الوقت الحالي.
وصرح "في أول 30 دقيقة كل الأشياء الأساسية التي يتعين عليك القيام بها ضد فريق كبير لم نفعلها وتعرضنا للعقاب، لقد لعبنا ضد فريق استثنائي، نحن فريق استثنائي أيضاً لكننا اليوم لم نكن في مستوانا".
وأردف أرتيتا "الإحصاءات في بداية الموسم تقول إننا سنحتل المركز السادس أو السابع ونحن هنا بعدما وصلنا إليه الآن".
"اللاعبون يستحقون كثيراً من الفضل لأننا وصلنا إلى ما وصلنا إليه بعد تسعة أشهر ضد هذا الفريق، لا تزال هناك خمس مباريات على نهاية الموسم، لقد قضيت 22 عاماً في هذا البلد وتغيرت الأمور كثيراً".
"اليوم ليلة صعبة للغاية ولكن علينا أن نقف وننظر إلى الصورة الأكبر، حقيقة أننا نتنافس بندية مع سيتي أمر لا يصدق".
وبعيداً من سباق سيتي وأرسنال نحو اللقب الإنجليزي، تدور معركة شرسة على المركزين الآخرين المؤهلين إلى دوري أبطال أوروبا، حيث يحتل نيوكاسل يونايتد المركز الثالث برصيد 59 نقطة بعد خوض 31 مباراة، ويتفوق بفارق الأهداف فقط على مانشستر يونايتد (الرابع) الذي سيخوض اليوم مواجهة كبرى ضد توتنهام، سعياً خلف خطف مركز نيوكاسل والبقاء في المربع الذهبي.
ليفربول الذي عانى فترة صعبة قبل استعادة مستواه أخيراً ينظر بعدائية لتشبث يونايتد ونيوكاسل بمقعدي الثالث والرابع، ويبدو أنه مستعد لفعل أي شيء للعب في دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.
ومنحت كرة رأسية صاروخية من جويل ماتيب فوزاً لليفربول بنتيجة (2-1) على وست هام يونايتد، ليتقدم "الريدز" على توتنهام هوتسبير ويحتل مركزاً مؤهلاً لبطولة أوروبية في الموسم المقبل بعد مباراة مثيرة على ملعب لندن أمس الأربعاء.
ويحتل ليفربول المركز السادس وله 53 نقطة ليتقدم بفارق الأهداف الهائل عن توتنهام ويتأخر بنقطة واحدة عن أستون فيلا مع تبقي مباراة مؤجلة لفريق المدرب يورغن كلوب الذي يسعى إلى إنقاذ الموسم المخيب للآمال.
وأدت الخسارة إلى إنهاء سجل وست هام الخالي من الهزائم في آخر ثلاث مباريات حيث حصد سبع نقاط.
وتراجع وست هام مرتبة واحدة فقط ويحتل المركز الـ14 ليبتعد بخمس نقاط عن منطقة الهبوط حيث يحتل ليستر سيتي المركز الـ18.
وكان يورغن كلوب سعيداً بالنتيجة والأداء، لكن المدرب الألماني قال إن التأهل لدوري أبطال أوروبا لا يزال بعيداً من متناول فريقه.
وقال لشبكة "بي تي سبورت"، "لا ليس التأهل في أيدينا، فلماذا أتحدث عن ذلك؟".
"يمكننا مواصلة حصد النقاط الثلاث في كل مباراة على قدر استطاعتنا، وهذا من شأنه أن يضغط على بقية الفرق لكنهم جميعاً في وضع أفضل".
