التراجع يخيم على الأسواق الأوروبية ترقبا لبيانات اقتصادية

تراجعت الأسهم الأوروبية مقتفية أثر نظيراتها الآسيوية، فيما يترقب المستثمرون مزيداً من البيانات الاقتصادية هذا الأسبوع ونتائج بعض الشركات الأميركية الكبرى، إلى جانب مصارف بارزة وشركات استهلاكية في أوروبا.

تراجع أسعار النفط

وهبط مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي 0.2 في المئة، فيما كانت أسهم شركات النفط والغاز الخاسر الأكبر بانخفاض 1.1 في المئة، متأثرة بتراجع أسعار النفط بأكثر من واحد في المئة وسط مخاوف بشأن ارتفاع أسعار الفائدة.

وزادت أسهم الرعاية الصحية 0.4 في المئة بقيادة سهم "فيليبس إن.في" الذي قفز 10.8 في المئة، بعدما نشرت مجموعة التكنولوجيا الصحية الهولندية نتائج الربع الأول التي جاءت أفضل من المتوقع.

إلى ذلك يترقب المستثمرون عن كثب نتائج بعض الشركات الأميركية الأعلى قيمة بما في ذلك "مايكروسوفت" و"ألفابت" الشركة الأم لغوغل و"أمازون" والمتوقعة هذا الأسبوع.

بريطانيا تخصص 125 مليون دولار لتطوير الذكاء الاصطناعي

في غضون ذلك أعلنت بريطانيا تمويلاً أولياً بقيمة 100 مليون جنيه استرليني (124.5 مليون دولار) لفريق عمل للمساعدة في تطوير نماذج أولية، وهي نوع من الذكاء الاصطناعي تستخدمه روبوتات الدردشة مثل تشات "جي.بي.تي" لاستخدامه في مجالات مثل الرعاية الصحية والتعليم.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إن "تسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي يوفر فرصاً هائلة لتنمية اقتصادنا، وتوفير وظائف بأجور أفضل وبناء مستقبل أفضل من خلال التقدم في الرعاية الصحية والأمن"، مضيفاً أنه "من خلال الاستثمار في التقنيات الناشئة عبر خبراء فريق العمل الجديد، يمكننا الاستمرار في قيادة الطريق في تطوير الذكاء الاصطناعي الآمن والجدير بالثقة في إطار تشكيل اقتصاد بريطاني أكثر ابتكاراً".

"نيكاي" الياباني يتخلى عن المكاسب

في تلك الأثناء محا مؤشر "نيكاي" الياباني بعض مكاسبه المبكرة، مع تحول تركيز المستثمرين في جلسة بعد الظهيرة إلى نتائج الشركات واجتماع البنك المركزي المقرر عقده في وقت لاحق هذا الأسبوع.

وظلت أسهم شركة خطوط طيران "أول نيبون" من بين الأكثر ارتفاعاً بعد زيادة توقعات الأرباح إلى جانب ارتفاع الأسهم الأخرى المرتبطة بالسياحة وسط تفاؤل بشأن نمو أعداد الزوار.

وأغلق مؤشر "نيكاي" على ارتفاع 0.1 في المئة عند 28593.52 بعد تقليص المكاسب في جلسة بعد الظهر، وصعد المؤشر في الصباح إلى 28680.65 مقترباً من أعلى مستوى له في ثمانية أشهر الذي سجله يوم الجمعة عند 28778.37، كما ارتفع مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً بمقدار 0.11 في المئة إلى 2037.34، وقلص هو الآخر مكاسبه المبكرة.

ومن المقرر أن يعقد بنك اليابان اجتماعه المقبل بشأن السياسة يوم الجمعة المقبل، وعلى رغم أن التقديرات لا تشير في المتوسط إلى إمكانية حدوث تغيير فإن المحللين والمستثمرين يتخوفون من المفاجآت.

وسجل قطاع النقل الجوي أفضل أداء من بين 33 قطاعاً تمثل مختلف الصناعات في بورصة طوكيو للأوراق المالية بارتفاع 2.93 في المئة، أما قطاع الشحن فكان الخاسر الأكبر اليوم بتراجع 3.18 في المئة.

واقتفت الأسهم المرتبطة بالرقائق أثر نظيراتها في الولايات المتحدة التي سجلت خسائر الجمعة الماضي، وهبط سهم "طوكيو إلكترون" العملاقة لمعدات صناعة الرقائق 1.92 في المئة وشركة "أدفانتست" المصنعة لمعدات اختبار الرقائق 2.32 في المئة.

الذهب يتراجع للجلسة الثانية

في أسواق المعادن النفيسة تراجعت أسعار الذهب للجلسة الثانية على التوالي، إذ تحول تركيز المستثمرين إلى اجتماعات مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) لاستيضاح استراتيجياته لرفع أسعار الفائدة مما قد يسلط الضوء على أي تقدم في سبيل ترويض التضخم.

وهبط سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المئة إلى 1980.89 دولار للأوقية (الأونصة)، واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1990.20 دولار.

في غضون ذلك ارتفع الدولار 0.1 في المئة مما أدى إلى زيادة كلفة الذهب للمشترين الذين يحملون عملات أخرى.

وتعليقاً على ذلك قال محلل السوق في شركة "آي.غي" ييب جون رونغ، إن "الارتفاع في عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد بيانات أولية لمؤشر مديري المشتريات يوم الجمعة الماضي يبقي الضغط النزولي على أسعار الذهب".

وتراجعت أسعار الذهب أكثر من واحد في المئة يوم الجمعة بعد نشر استطلاعات أظهرت أن النشاط التجاري في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو زادت وتيرته في أبريل (نيسان).

وبالنسبة إلى المعادن النفيسة الأخرى انخفضت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 24.95 دولار للأوقية، وتراجع البلاتين 2.1 في المئة إلى 1100.45 دولار كما نزل البلاديوم 1.1 في المئة إلى 1583.94 دولار.