Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

إنقاذ مئات المهاجرين وانتشال عشرات الجثث قبالة سواحل المغرب وليبيا

موغيريني: الغرق "تذكير رهيب" بالمخاطر التي يتعرض لها الذين يريدون الوصول إلى أوروبا

عناصر من الهلال الأحمر الليبي ينتشلون جثة أحد المهاجرين على شاطئ مدينة الخمس (أ. ب.)
 

أنقذت البحرية المغربية 242 مهاجراً من بلدان أفريقيا جنوب الصحراء كانوا يحاولون عبور البحر المتوسط على متن قوارب مطاط، وفق ما أعلنت وكالة الأنباء المغربية في ساعة متأخرة الجمعة، بينما أفادت فرق تابعة للهلال الأحمر الليبي في وقت سابق من اليوم ذاته، بانتشال جثث 62 مهاجراً غرق مركبهم الخميس قبالة ساحل شرق العاصمة الليبية طرابلس.

 

وقالت الوكالة المغربية إن المهاجرين، ومن بينهم 50 امرأة و12 طفلاً، تم إنقاذهم من عدد من قوارب المطاط التي كانت تواجه صعوبات في البحر. وأضافت أن "بعضهم كان في حالة صحية متدهورة، تلقوا الإسعافات اللازمة على متن وحدات البحرية الملكية قبل أن يُنقَلوا سالمين إلى الموانئ".
وتقول المنظمة الدولية للهجرة إن أكثر من 15 ألف مهاجر وصلوا إلى إسبانيا حتى الآن هذا العام، 12 ألفاً منهم عن طريق البحر. وقضى أكثر من 200 في تلك المحاولات.
وكان الاتحاد الأوروبي قدم إلى المغرب العام الماضي، 140 مليون يورو لدعم جهود التصدي للاتجار بالبشر سعياً إلى وقف تدفق المهاجرين.

عشرات الجثث

 

أما اللاجئون قبالة سواحل ليبيا فلم يكن حظهم كرفاقهم قرب المغرب، إذ صرح عبد المنعم أبو صبيع، مسؤول فريق انتشال الجثث بالهلال الأحمر في منطقة الخمس الليبية إن "فرقنا قامت بانتشال 62 جثة لمهاجرين من مساء أمس (الخميس) حتى ظهر اليوم (الجمعة)". وأضاف أبو صبيع أن "الجثث لا تزال تطفو على الشاطئ بصورة مستمرة، ولا يمكن إحصاء العدد الكلي لها"، مؤكداً أن "العملية ستتواصل مساء الجمعة وربما غداً (السبت) لاستكمال عمليات انتشال جثث المهاجرين". وأشار مصدر في المجلس البلدي للخمس إلى أن السلطات المحلية قامت بجمع الجثث في مكان مؤقت، إلى حين دفنها لاحقاً.
وأوضح أن "إجراءات قانونية إضافة إلى تحديد مكان الدفن تعيق الإسراع في دفن جثث المهاجرين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

حادثة الغرق

 

وكان قارب خشبي يقل 250 مهاجراً غرق شمال مدينة الخمس الساحلية (120 كيلومتراً شرق العاصمة طرابلس) الخميس، ما أدى إلى فقدان 106 مهاجرين، في حين أُنقذ 143 آخرين، وفق ما أفاد المتحدث باسم البحرية الليبية العميد أيوب قاسم.
وقبل حادث الغرق الخميس، أعلنت مفوضية اللاجئين ومنظمة الهجرة الدولية أن 426 شخصاً قضوا غرقاً خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط منذ بداية العام.
وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة إنقاذ نحو 145 شخصاً، بينما لا يزال 110 أشخاص مفقودين قبالة ليبيا.
من جهتها، تؤكد البحرية الليبية وجود 134 ناجياً و115 مفقوداً في حين قدرت منظمة "أطباء بلا حدود" أن حوالى 400 شخص كانوا على متن القارب.
 
رحلة المخاطر
 
وقالت وزيرة الخارجية الأوروبية فيديريكا موغيريني الجمعة إن الغرق هو "تذكير رهيب" بالمخاطر التي يتعرض لها المهاجرون الذين يريدون مغادرة ليبيا إلى أوروبا.
وعلى الرغم من الفوضى التي تسودها، لا تزال ليبيا نقطة عبور مهمة للمهاجرين الفارين من مناطق أخرى من أفريقيا والشرق الأوسط، سعياً إلى فرصة عمل في ليبيا أو للتوجه إلى أوروبا.
وتندّد المنظمات الإنسانية بالأوضاع في مخيمات احتجاز المهاجرين في ليبيا، كما أنّ بعض المهاجرين يتعرضون للتعذيب والعمل القسري والاستغلال الجنسي وأشكال أخرى من سوء المعاملة.
وفي وقت لاحق الجمعة، أعلنت البحرية الليبية في بيان، أن إحدى دورياتها أنقذت الخميس 269 مهاجراً كانوا يستقلون قاربَي مطاط على بعد نحو 100 كيلومتر شمال القره بوللي، شرق طرابلس.
وكان على متن "القارب الأول 182 مهاجراً غير شرعي، من بينهم تسع نساء بالإضافة إلى طفلين"، وفق البيان الذي أوضح أن المهاجرين من جنسيات مختلفة.
وأكد "نقلهم إلى نقطة خفر السواحل في الخمس، وتسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة".
وتابع البيان أن عناصر دورية أخرى من خفر السواحل تمكنوا من "إنقاذ قارب مطاطي على متنه 87 مهاجراً غير شرعي كلهم رجال على بعد 90 كيلومتراً شمال شرقي طرابلس". وأوضح "أن 84 من المهاجرين من الجنسية السودانية وثلاثة من بنغلادش"، مشيراً إلى "تسليمهم إلى جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في طرابلس، ومركز إيواء جنزور".
اقرأ المزيد

المزيد من الشرق الأوسط