Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هل تنجو بريطانيا مع توقعات انحسار الأخطار الاقتصادية؟

لندن تجاوزت تقييم "أس أند بي غلوبال" السلبي في سبتمبر والوكالة ترحب بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي حول إيرلندا الشمالية

حافظت "أس أند بي غلوبال" على تصنيف (AA) لديون الحكومة البريطانية (أ ف ب)

ملخص

أدى انخفاض أسعار الطاقة إلى نظرة إيجابية للتوقعات الاقتصادية لبريطانيا، مع مراجعة صندوق النقد الدولي توقعاته الأسبوع الماضي

أجرت وكالة التصنيف الائتماني "أس أند بي غلوبال" الشركة الأم لكل من شركتي "ستاندرد أند بورز"، تعديلاً لتوقعاتها للتصنيف الائتماني السيادي لبريطانيا، وإزالة العلامة "السلبية" التي طبقتها بعد "الميزانية المصغرة" لشهر سبتمبر (أيلول) الماضي في عهد رئيسة الوزراء آنذاك ليز تراس. وقالت الوكالة إن "قرار الحكومة البريطانية بالتخلي عن معظم إجراءات الميزانية غير الممولة عزز التوقعات المالية للمملكة المتحدة". 

وحافظت "أس أند بي غلوبال" على تصنيف (AA) لديون الحكومة البريطانية (أعلى جودة ائتمانية وهي القدرة الكبيرة على الوفاء بالالتزامات المالية)، ولديها الآن نظرة مستقبلية "مستقرة" للتصنيف.

وكانت حكومة رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك تراجعت عن معظم إجراءات تراس التي أثارت العام الماضي حالة من الذعر في أسواق السندات، وأجبرت بنك إنجلترا على التدخل في عمليات شراء سندات طارئة بمليارات الجنيهات الاسترلينية.

في حين أدى انخفاض أسعار الطاقة إلى نظرة إيجابية للتوقعات الاقتصادية لبريطانيا، مع مراجعة صندوق النقد الدولي توقعاته الأسبوع الماضي، على رغم أن الضغط على إنفاق المستهلكين مع استمرار التضخم المرتفع يعني أن الصندوق لا يزال يتوقع انكماش الاقتصاد البريطاني بنسبة 0.3 في المئة في عام 2023.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت "أس أند بي غلوبال" إنها تتوقع انخفاض الناتج الاقتصادي البريطاني 0.5 في المئة هذا العام، قبل أن ينمو بمتوسط 1.6 في المئة سنوياً بين 2024 و2026. 

وأضافت وكالة التصنيف الائتماني "تراجعت الأخطار الاقتصادية على المدى القريب. ومع ذلك نتوقع أن يكون النمو على المدى المتوسط أقل من المتوسطات التاريخية، إذ لا يزال الوضع الاقتصادي هشاً".

كما رحبت الوكالة بالاتفاق المبرم في فبراير (شباط) الماضي، بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي في شأن الترتيبات التجارية لإيرلندا الشمالية البريطانية، والتي ظلت خاضعة لقواعد الاتحاد الأوروبي منذ خروج بريطانيا من الاتحاد بسبب فتح حدودها مع إيرلندا.

وقالت "أس أند بي غلوبال" إنه "على رغم أنه من غير المرجح أن يكون التأثير الاقتصادي المباشر قصير المدى مهماً، فإن الاتفاقية يمكن أن تساعد في نهاية المطاف على تحسين العلاقات بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالتالي تبشر بالخير للتجارة البريطانية والنشاط الاستثماري ذي الصلة".