Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

مسرب وثائق أمام القضاء و"البنتاغون" يفرض مزيدا من القيود

يعمل في الحرس الوطني الجوي بولاية ماساتشوستس وينتقد "إساءة استخدام النفوذ" والشرطة والاستخبارات

ملخص

قالت صحيفة "#نيويورك_تايمز" إن "المشتبه به في تسريب #الوثائق_الأميركية قد يواجه تهماً تصل لـ10 سنوات عن كل جرم"

وجهت محكمة فيدرالية أميركية، اليوم الجمعة، إلى العسكري جاك تيشيرا البالغ من العمر 21 سنة، لائحة اتهام لتسريبه سلسلة وثائق دفاعية سرية للغاية تتعلق خصوصاً بالحرب في أوكرانيا سبب انكشافها حرجاً كبيراً لواشنطن.

وتيشيرا، العنصر في سلاح الجو بالحرس الوطني، مثل اليوم الجمعة أمام محكمة فيدرالية في بوسطن، حيث وجهت إليه تهم من بينها "تخزين ونقل معلومات متعلقة بالدفاع الوطني من دون تصريح"، و"سحب وتخزين وثائق أو مواد سرية من دون تصريح".

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس جو بايدن الذي يزور إيرلندا أُطلع على توقيف الشاب. وكان بايدن أبدى قلقه إزاء عملية التسريب.

وفتحت وزارة العدل الأميركية تحقيقا جنائيا بعد تسريب الوثائق.

وقال الحرس الوطني إن جاك تيشيرا الذي تم توظيفه في أيلول (سبتمبر) 2019 اختصاصي في الكومبيوتر والاتصالات وحصل على رتبة طيار من الدرجة الأولى، ثالث أدنى رتبة في التسلسل الهرمي.

وكان "أو جي" طلب من الأعضاء الآخرين في مجموعة "ديسكورد" عدم نشر الوثائق وتوسيعها، مؤكدا أنه لا يريد أن يكون مبلّغا عن المخالفات، كما ذكرت صحيفة "واشنطن بوست". لكنه انتقد "إساءة استخدام النفوذ"، والشرطة والاستخبارات.

تضم المجموعة 24 شخصا بعضهم من روسيا وأوكرانيا وجمعهم منذ 2020 شغفهم المشترك بالأسلحة النارية والمعدات العسكرية والدين. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن جاك تيشيرا يتزعم هذه المجموعة.

من جهتها، قالت صحيفة "واشنطن بوست" إن تيشيرا صرح لأعضاء المجموعة إنه قادر في إطار عمله على دخول "منشأة تخضع لإجراءات أمنية تمنع فيها الهواتف النقالة والأجهزة الالكترونية الأخرى".

مزيد من القيود

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير إن البنتاغون قرّر أيضا فرض مزيد من القيود على الوصول إلى هذا النوع من المعلومات الحساسة.

وتابعت أن الحكومة الأميركية تريد من شبكات التواصل الاجتماعي "عدم تسهيل" توزيع مثل هذه المواد السرية، مؤكدة أنها "تتحمل مسؤولية حيال مستخدميها وحيال الدولة".وقال متحدث باسم منصة منتديات الدردشة "ديسكورد" إن أمن مستخدميها أولوية، مؤكدا أن المنصة تتعاون مع السلطات.

وأشاد وزير الدفاع لويد أوستن الخميس بسرعة توقيف المشتبه به. وقال في بيان إنه أمر "بمراجعة إمكانيات الوصول إلى معلوماتنا الاستخبارية ... وإجراءات الرقابة داخل الوزارة لتركيز جهودنا بشكل أفضل على منع تكرار هذا النوع من الحوادث".

توقيف المشتيه به

وقد أوقفت السلطات الأميركية، أمس الخميس، شاباً يبلغ الـ21 بشبهة تسريبه على الإنترنت وثائق دفاعية "في منتهى السرية" وهو ما شكل خطراً "جسيماً جداً" على الأمن القومي للولايات المتحدة بحسب البنتاغون.

يُتوج هذا الاعتقال الذي نقلت القنوات التلفزيونية الأميركية وقائعه مباشرة، أسبوعاً من التحقيقات في أحد أهم ملفات تسريب الوثائق السرية خلال السنوات الـ10 الماضية.

وقال وزير العدل الأميركي ميريك غارلاند في مؤتمر صحافي، إن المشتبه به جاك تيكسيرا "أوقف بلا حوادث". وقد يمثل، الجمعة، أمام محكمة فيدرالية في ولاية ماساتشوستس (شمال شرق)، وفق مصدر في وزارة العدل.

تيكسيرا عنصر في سلاح الجو التابع للحرس الوطني لولاية ماساتشوستس وقد أوقفه، بحسب وسائل إعلام أميركية، عناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي آي" في مدينة دايتن الريفية الصغيرة جنوبي بوسطن.

وبثت شبكات تلفزيونية إخبارية بينها "سي أن أن" مشاهد التقطت جواً يظهر فيها عناصر من قوات الأمن تقتاد رجلاً يضع يديه فوق رأسه وتضعه في سيارة.

وقال وزير الدفاع لويد أوستن، في بيان، إن فريق عمل تابع لوزارة الدفاع "البنتاغون" "يعمل على مدار الساعة لتقييم وتخفيف أي أضرار".

مولع بالأسلحة النارية

وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن الشخص الذي سرب وثائق سرية أميركية أدت إلى تحقيق يتعلق بالأمن القومي هو شاب في العشرينيات من العمر مولع بالأسلحة النارية، وكان يعمل في قاعدة عسكرية، وذلك نقلاً عن زملائه في مجموعة دردشة على الإنترنت.

وقالت الصحيفة، أول من أمس الأربعاء، إن الشخص نشر معلومات سرية في مجموعة على منصة المراسلة الفورية "ديسكورد"، تضم نحو 20 شخصاً يجمعهم "الحب المشترك للأسلحة والعتاد العسكري والله".

واعتمدت الصحيفة في تقريرها، الذي لم يذكر اسم الشخص، على مقابلات مع عضوين في مجموعة الدردشة.

وقالت منصة "ديسكورد" في بيان، الأربعاء، إنها تتعاون مع سلطات إنفاذ القانون.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

قلق بايدن

وقال الرئيس الأميركي جو بايدن في وقت سابق خلال زيارة لإيرلندا، إن "هناك تحقيقاً كاملاً جارٍ (...) وهم يقتربون" من تحديد هوية المسرب، مضيفاً "إنني قلق".

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير، إن الولايات المتحدة تدرس "تداعيات" هذه التسريبات على "الأمن القومي". كما قرر البنتاغون تقييد الوصول إلى هذا النوع من المعلومات الحساسة، بحسب ما صرحت جان بيير للصحافة على هامش رحلة بايدن إلى إيرلندا.

وأضافت المتحدثة أن الحكومة الأميركية تريد من شبكات التواصل الاجتماعي "تجنب تسهيل" توزيع مواد سرية كهذه، مشددة على أن هذه الشبكات تتحمل "مسؤولية تجاه مستخدميها وتجاه الدولة".

"عمل إجرامي"

ووصف المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، الخميس، التسريب بأنه "عمل إجرامي متعمد".

تكشف الوثائق التي نُشرت على الإنترنت خصوصاً مخاوف أجهزة الاستخبارات الأميركية في شأن جدوى هجوم أوكراني مضاد في مواجهة القوات الروسية.

"مستوى خطير من عدم الدقة"

كما أعربت وثيقة عن مخاوف الولايات المتحدة في شأن قدرة أوكرانيا على الاستمرار في الدفاع عن نفسها ضد الضربات الروسية.

ولم يعد كثير من هذه الوثائق متاحاً على المواقع التي ظهرت عليها في بادئ الأمر.

وشكك عدد من الدول في صحة بعض الوثائق المسربة، مثل بريطانيا التي قالت، إن هناك "مستوى خطيراً من عدم الدقة" في المعلومات، وكشفت التسريبات معلومات عن حلفاء من بينهم إسرائيل وكوريا الجنوبية وتركيا.

المزيد من دوليات