Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عام على مجلس القيادة اليمني... اختبارات صعبة وخطاب واحد

العليمي يؤكد تمسك حكومته بإنهاء المعاناة الإنسانية واسترداد الدولة من الحوثي "سلماً أو حرباً"

تطرق العليمي إلى ترتيبات تجديد الهدنة التي تهيئ لتسوية سياسية شاملة مع الحوثيين برعاية إقليمية ودولية (أ ف ب)

ملخص

ها هو مجلس #القيادة_اليمني اليوم أكثر تماسكاً وتمسكاً بأهداف الشعب وتطلعاته المشروعة في بناء دولته المدنية على أساس العدالة والمساواة واحترام #حقوق_الإنسان

مر عام على ظهور رئيس مجلس القيادة اليمني رشاد العليمي، وهو يقبل رأس سلفه عبدربه منصور هادي، أثناء توديع الأخير لرئيس وأعضاء المجلس الثمانية الذين سلمهم مقاليد قيادة دفة البلاد، وصولاً إلى الحل السياسي الشامل وإنعاش البلد عقب حال الموات التي أصابت الشرعية في مقتل من الجمود والإخفاق.

وعلى رغم أن فكرة تعيين مجلس قيادة من جميع القوى لإحداث توازن يمنح الشرعية ديناميكية أسرع لتوحيد رؤاها وقرارها في مواجهة مختلف التحديات "سلماً أو حرباً"، فإن المجلس عانى في المقابل من محاذير التوازن التي سعت بوضوح للمحافظة على قوامه من الانفراط بفعل نوازع التباين التي تعتري أعضاءه.

الاختبار الصعب

وأمس الجمعة، جدد العليمي تمسك المجلس والحكومة بأهداف وتطلعات الشعب اليمني في إنهاء المعاناة الإنسانية، واستعادة مؤسسات الدولة بذات الصيغة التي حملها خطاب تنصيبه "سلماً أو حرباً".

المجلس الذي كان مثقلاً أيضاً بتحديات كبيرة تتنوع بين العسكري والتنموي والاقتصادي وغيرها، قال رئيسه إنه "خضع لاختبارات صعبة، وها هو اليوم أكثر تماسكاً وتمسكاً بأهداف شعبه وتطلعاته المشروعة في بناء دولته المدنية الجامعة القائمة على أساس العدالة والمساواة، واحترام حقوق الإنسان والحريات العامة، وضمان مشاركة المرأة، وحسن الجوار".

التنازل والأمل

في كلمته التي جاءت في سلسلة تدوينات كتبها العليمي عبر "تويتر" بمناسبة مرور عام على تشكيل مجلس القيادة الرئاسي بموجب إعلان نقل السلطة، تطرق الضابط الأمني السابق إلى الترتيبات الجارية لتجديد الهدنة التي تهيئ لتسوية سياسية شاملة مع الحوثيين برعاية إقليمية ودولية.

ولنجاح هذه الجهود ألمح إلى جملة من التنازلات والمبادرات التي قدمها المجلس والحكومة ومعها التحالف العربي على مدى 12 شهراً، ليعطي "مثالاً فريداً في الانحياز لمصالح الناس، والتخفيف من معاناتهم بما في ذلك فتح ميناء الحديدة، وتوسيع وجهات السفر من مطار صنعاء، وتعهده بدفع المرتبات في عموم البلاد، قبل أن تختار الميليشيات الحوثية التصعيد وإغلاق باب الأمل الذي نعود الآن لإحيائه بدعم من الأشقاء والأصدقاء".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان الرئيس السابق عبدربه منصور هادي أعلن، الخميس 7 أبريل (نيسان) 2022، نقل كامل صلاحياته إلى مجلس القيادة الرئاسي، وأصدر قراراً جمهورياً بإنشاء مجلس قيادة رئاسة انتقالي يفوض بصلاحياته كاملة. وقضى القرار بمنح المجلس كامل صلاحيات نائب الرئيس اليمني، ويتكون من رشاد العليمي رئيس المجلس الرئاسي، ونيابة كل من عيدروس الزبيدي وأبو زرعة المحرمي وطارق صالح وفرح البحسني وعثمان مجلي وسلطان العرادة وعبدالله العليمي.

وذكر الإعلان أن ولاية مجلس القيادة الرئاسي تنتهي وفقاً للحل السياسي الشامل وإقرار السلام الكامل في جميع أنحاء الجمهورية، الذي يتضمن تحديد المرحلة الانتقالية ومتطلباتها، أو عند إجراء الانتخابات العامة وفقاً للدستور الجديد وتنصيب رئيس الجمهورية.

وجدد الرئيس العليمي التزام مجلس القيادة الرئاسي بالعمل مع الأشقاء من أجل صناعة السلام المستدام، والمستقبل الأمن الذي يستحقه الشعب اليمني.

انفراجة وشيكة

يأتي هذا في حين تتواصل، منذ أيام، الترتيبات السياسية المتسارعة للوصول إلى حلول تنهي مختلف القضايا العالقة بين الأطراف اليمنية التي قد تفضي إلى تغييرات جذرية خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان، تتزامن مع حال من التفاؤل عبرت عنها مصادر سياسية في السلطة الشرعية وحديثها عن مفاجآت مبشرة لليمنيين ترعاها الدبلوماسية السعودية في سبيل وضع حد لمعاناتهم التي طالت.

وأمس، قال مصدر في الحكومة الشرعية إن ترتيبات مكثفة تشهدها العاصمة السعودية الرياض بين قيادات الحكومة اليمنية وآخرين من مجلس التعاون الخليجي والأمم المتحدة والصين والولايات المتحدة، بحثت التطورات في إطار الجهود الحثيثة التي يبذلها المجتمعان الإقليمي والدولي لإطلاق عملية سياسية شاملة لوضع حد نهائي للحرب وإحلال سلام عادل ومستدام، إضافة لتدارس نتائج المشاورات غير المباشرة التي رعتها الأمم المتحدة وسلطنة عمان خلال الأشهر الماضية بين الشرعية وداعميها في التحالف العربي من جهة، والحوثيين من جهة أخرى، وتصوراتها عن شكل خطة السلام المقبلة.

وأكد المصدر أنها حققت تقدماً فيها يقوم على تجديد الهدنة ووضع إطار عام لمفاوضات الحل النهائي وعملية تبادل الأسرى التي ستجرى عقب إجازة عيد الفطر على قاعدة "الكل مقابل الكل"، إضافة لسلسلة إجراءات تتعلق بالجوانب الإنسانية، منها فتح مطار صنعاء بشكل كامل، ودفع مرتبات موظفي الدولة، وفتح الطرقات والمعابر، وتوحيد البنك المركزي.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير