Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

عودة مخاوف ركود الاقتصاد الأميركي بقوة تهوي بـ"وول ستريت"

موجة من البيانات الضعيفة في أسبوع واحد وسط توقعات بوقف زيادات الفائدة بمايو وخفضها بيوليو

انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 1.07 في المئة إلى 11996 نقطة (رويترز)

ملخص

أظهر تقرير #التوظيف_الوطني الأميركي أن #أرباب_العمل الأميركيين في القطاع الخاص قاموا بتعيين عدد أقل بكثير من #العمال مما كان متوقعاً في مارس 

عادت مخاوف الركود لتسيطر على أجواء "وول ستريت" بعد موجة متزايدة من البيانات الاقتصادية الضعيفة التي ترجح الاتجاه النزولي لاقتصاد الولايات المتحدة بعد زيادات متتالية من الفائدة.

ومن بين البيانات السلبية، أظهر تقرير التوظيف الوطني المعروف بـ"أي دي بي" أن أرباب العمل الأميركيين في القطاع الخاص قاموا بتعيين عدد أقل بكثير من العمال مما كان متوقعاً في مارس (آذار)، وجاء ذلك بعد البيانات التي نشرت، أول من أمس الثلاثاء، عن انخفاض أعداد الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة في فبراير (شباط) إلى أدنى مستوى منذ ما يقرب من عامين.

إضافة إلى ذلك، أظهر استطلاع معهد إدارة التوريد أن قطاع الخدمات تباطأ أكثر من المتوقع الشهر الماضي بسبب تراجع الطلب، في حين انخفض مؤشر الأسعار المدفوعة من قبل شركات الخدمات إلى أدنى مستوى له في ثلاثة أعوام تقريباً. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، أظهرت البيانات انخفاض طلبيات المصانع ونشاط التصنيع الضعيف.

هبوط "وول ستريت"

كل هذه البيانات الضعيفة انعكست هبوطاً في "وول ستريت"، حيث انخفض مؤشر ناسداك بنسبة 1.07 في المئة إلى 11996 نقطة، فيما تراجع مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" بنسبة 0.25 في المئة، إلى 4090 نقطة، بينما ارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة طفيفة عند 0.24 في المئة إلى 33482 نقطة (الزيادة استثنائية دعمها سهم واحد "جونسون أند جونسون" الذي قفز 4.5 في المئة بعد هبوط عرض الشركة البالغ نحو تسعة مليارات دولار بتسوية دعاوى مرفوعة تتهمها بتسبب أحد منتجاتها للسرطان).

تحول بقراءة البيانات

وثمة تغير مهم في "وول ستريت"، ففي الأشهر الأخيرة، كانت النتائج الاقتصادية السلبية تنعكس إيجاباً على مؤشرات البورصات الأميركية، حيث انتشرت مقولة بين المستثمرين مفادها أن "الخبر السيئ هو خبر إيجابي"، حيث كانت التوقعات

أن أي خبر اقتصادي سيئ سيؤدي إلى حث مجلس الاحتياطي الفيدرالي على وقف أو إبطاء رفع الفائدة لأن سياسته نجحت في إبطاء وتيرة الاقتصاد، لكن الوضع تبدل كلياً الآن مع بدء تأثر "وول ستريت" بالأخبار السلبية، حيث تغيرت التوقعات بأن الاقتصاد قد يتجه فعلياً إلى الركود، وليس مجرد التباطؤ.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

كما تبدلت توقعات الفائدة، حيث تشير العقود الآجلة لمعدلات الفائدة إلى احتمالات بنسبة 61 في المئة بأن الاحتياطي الفيدرالي سيخفض أسعار الفائدة عن المستويات الحالية في اجتماعه في يوليو (تموز)، بحسب ما نقلت "رويترز".

في المقابل تتوقع الأسواق توقفا موقتاً في رفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة في مايو (أيار)، قالت رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كليفلاند لوريتا ميستر، إن البنك المركزي سيتخذ على الأرجح قرارات أخرى برفع أسعار الفائدة في المستقبل، ليصل سعر الفائدة النهائي إلى أكثر من خمسة في المئة.

بيانات مهمة اليوم

وهناك بيانات مهمة جداً، اليوم الجمعة، حيث تنتظر الأسواق بيانات الوظائف الحكومية التي ستظهر إذا كان الاقتصاد مستمراً فعلاً في خلق الوظائف، وهو مؤشر مهم لمعرفة اتجاه الاقتصاد نحو مواصلة النمو أم الركود، بالتالي لمعرفة إذا كان اجتماع "الفيدرالي" المقبل سيكون بزيادة الفائدة أو الإبقاء عليها أو خفضها.

إعلانات الشركات الأسبوع المقبل

أما الأسبوع المقبل، فستبدأ إعلانات الشركات عن نتائجها المالية للربع الأول من هذه السنة، حيث ينتظر نتائج البنوك الكبرى بما فيها "جي بي مورغان" و"سيتي غروب"، وستكشف هذه النتائج إذا كانت الشركات مستمرة في تحقيق الأرباح والنمو. ويتوقع المحللون أن متوسط أرباح الشركات الإجمالية لمؤشر "ستاندرد أند بورز" في الربع الأول قد تنخفض بنسبة خمسة في المئة على أساس سنوي، وفقاً لبيانات "ريفينيتيف".

قفزة لأسعار الذهب

ودفعت توقعات الركود إلى قفزة في أسعار الذهب فوق 2000 دولار للأوقية (الأونصة)، بعد أن صعد المعدن نحو 2.4 في المئة هذا الأسبوع. ويلجأ المستثمرون غالباً للذهب كملاذ آمن عندما تكون الصورة الاقتصادية ضبابية. وسجلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها منذ مارس آذار 2022.

في المقابل، صعد الدولار على نحو طفيف، لكنه لم يبتعد كثيراً عن أدنى مستوى في شهرين بلغه في الآونة الأخيرة. وفي أوروبا تسارع تعافي منطقة اليورو الشهر الماضي، لكن الانتعاش كان متفاوتاً على مستوى البلدان. وخلص استطلاع لـ"رويترز" إلى أن البنك المركزي الأوروبي يمكن أن يرفع أسعار الفائدة 25 نقطة أساس في اجتماعات مايو ويونيو (حزيران) ويوليو (تموز).

اقرأ المزيد

المزيد من أسهم وبورصة