Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس مجلس النواب الأميركي يلتقي رئيسة تايوان في كاليفورنيا

الصين توعدت بـ"الرد" إذ ما عقد اللقاء بين مكارثي وتساي إنغ-وين

مناصرون تجمعوا لاستقبال رئيسة تايوان تساي إنغ-وين في نيويورك (أ ف ب)

ملخص

تأتي زيارة رئيسة #تايوان إلى #الولايات_المتحدة في فترة حساسة حيث زادت #بكين الضغط على الجزيرة التي لم تعد سوى 13 دولة تعترف بها

أكد رئيس مجلس النواب الأميركي الجمهوري كيفن مكارثي أمس الاثنين أنه سيلتقي رئيسة تايوان تساي إنغ-وين في كاليفورنيا الأربعاء على رغم تهديدات الصين بالرد على هذا "الاستفزاز".

وسيعقد اللقاء في ضواحي لوس أنجليس في مكتبة رونالد ريغان الرئاسية وسيشارك فيه عدد من أعضاء الكونغرس، كما أوضح مكتب مكارثي في بيان. وكانت الصين توعدت بـ"الرد" إذ ما عقد اللقاء بين مكارثي ورئيسة تايوان.

وتعتبر بكين جزيرة تايوان التي تعد 24 مليون نسمة، أرضاً صينية لم تتمكن حتى الآن من إعادة توحيدها مع بقية أراضيها منذ انتهاء الحرب الأهلية الصينية في 1949.

وكانت الصين عبرت عن معارضتها لأي اتصالات رسمية بين الجزيرة والولايات المتحدة التي تقدم لتايوان دعماً عسكرياً في مواجهة بكين منذ عقود.

وكان مكارثي يعتزم أن يحذو حذو رئيسة مجلس النواب السابقة الديمقراطية نانسي بيلوسي التي زارت تايوان في أغسطس (آب) ما أثار غضب الصين، التي نظمت رداً عليها مناورات واسعة حول الجزيرة اعتبرتها تايبيه تمهيداً لغزوها.

لكن قراره لقاء رئيسة تايوان في الولايات المتحدة، اعتبر بمثابة تسوية ستشدد على الدعم لتايوان مع تجنب إثارة توتر مع الصين في الوقت نفسه.

وتأتي زيارة رئيسة تايوان إلى الولايات المتحدة في فترة حساسة حيث زادت بكين الضغط العسكري والاقتصادي والدبلوماسي على الجزيرة.

 13 دولة تعترف بتايوان

ولم تعد سوى 13 دولة تعترف بتايوان. ففي أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي لدى تايبيه علاقات مع سبع دول فقط هي غواتيمالا وبيليز وباراغواي وهايتي، وسانت كيتس ونيفيس، سانتا لوسيا، وسانت فنسنت وغرينادين.

ولتايوان علاقات دبلوماسية مع الكرسي الرسولي، ومع سوازيلاند في أفريقيا، وفي المحيط الهادئ مع ناورو وأرخبيل مارشال وبالاو وتوفالو.

وتقوم تساي التي تتولى السلطة منذ 2016، بهذه الجولة الدبلوماسية لتعزيز علاقات الجزيرة مع حلفائها بعد أيام فقط على قطع هندوراس علاقاتها مع تايوان.

وبعد محطة أولى في نيويورك الأربعاء، زارت رئيسة تايوان غواتيمالا وبيليز. وأصبحت هاتان الدولتان بالتالي محور صراع قوة دبلوماسي مع بكين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

أمس الاثنين شكرت رئيسة تايوان بيليز على دعمها الدبلوماسي للجزيرة في خضم "التهديدات المستمرة والضغوط" الصينية، وذلك في خطاب ألقته في الجمعية الوطنية البيليزية. وبيليز وغواتيمالا هما الحليفان الوحيدان لتايوان في أميركا الوسطى.

"صين واحدة"

وباسم مبدأ "صين واحدة" ترى بكين أنه يفترض ألا تقيم أي دولة علاقات رسمية مع بكين وتايبيه في وقت واحد.

وواشنطن التي أعلنت اعترافها الدبلوماسي ببكين في 1979، هي الحليفة الأقوى لتايوان وكذلك أبرز مزود لها بالأسلحة.

وقال القائم بأعمال السفارة الصينية في واشنطن تشو تشويوان "نحض الولايات المتحدة على عدم مواصلة اللعب بالنار في مسألة تايوان. أولئك الذين يلعبون بالنار يقضون بالنار. هذا ليس تهديداً".

وكانت الخارجية الأميركية اعتبرت الأسبوع الماضي أنه "ليس لدى الصين على الإطلاق أي سبب لرد الفعل المبالغ على هذه الممارسة المعتادة".

وبعيد وصول تساي إلى نيويورك الأربعاء الماضي قبل بدء جولتها في أميركا الوسطى، حضر مغتربون تايوانيون لتحيتها.

ويومها ألقت كلمة قالت فيها "لقد أظهرنا إرادة قوية وتصميماً على الدفاع عن أنفسنا، وأننا قادرون على إدارة المخاطر بهدوء ورباطة جأش وأن لدينا القدرة على الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين".

وتأتي محطة رئيسة تايوان في الولايات المتحدة في وقت حساس بعدما زادت الصين ضغوطها منذ تولي تساي السلطة.

وأفادت وسائل إعلام أميركية بأن حوالى 20 من أعضاء الكونغرس الأميركي سيرافقون رئيس مجلس النواب للقاء تساي في كاليفورنيا.

وزادت الصين استثماراتها في أميركا اللاتينية التي باتت محور صراع قوة بين تايبيه وبكين.

واتهمت تايوان الصين الأحد باستخدام "الإكراه والترهيب" لإبعاد حلفائها عنها بعدما دشن وزير خارجية هندوراس أنريكي رينا ونظيره الصيني تشين غانغ رسمياً العلاقات الثنائية بين البلدين في بكين.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات