Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

رئيس كوسوفو السابق يدفع ببراءته في افتتاح محاكمته في لاهاي

نفى تاجي وثلاثة أعضاء نافذين في "جيش تحرير كوسوفو" ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية

مناصرو هاشم تاجي يتظاهرون في اليوم الأول لمحاكمته في لاهاي، الإثنين 3 أبريل الحالي (رويترز)

أعلن الادعاء في افتتاح محاكمة رئيس كوسوفو السابق هاشم تاجي في لاهاي الإثنين، أن الأخير قاد حملة دامية ضد معارضيه السياسيين خلال حرب الاستقلال بين عامي 1998 و1999 تسببت في مقتل أكثر من 100 شخص.
ودفع تاجي وثلاثة أعضاء نافذين في "جيش تحرير كوسوفو" ببراءتهم من ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية هم متهمون بارتكابها، أمام محكمة خاصة في لاهاي.
وتجمع متظاهرون في مدينة لاهاي للتعبير عن دعمهم لتاجي الموقوف في لاهاي منذ استقالته في عام 2020. وتظاهر آلاف الأشخاص أمس الأحد، في العاصمة الكوسوفية بريشتينا دعماً للرئيس السابق والمتمردين السابقين.
ودفع تاجي (54 سنة) المحارب السابق في "جيش تحرير كوسوفو"، ببراءته في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 خلال مثوله مرة أولى أمام المحكمة الخاصة بكوسوفو.
وانتخب تاجي رئيساً لكوسوفو في عام 2016 لكنه استقال بعد أن وجهت إليه هذه المحكمة التهمة إلى جانب ثلاثة مشتبه فيهم آخرين يحاكمون إلى جانبه.
ويشتبه في أن الرجال الأربعة ارتكبوا نحو 100 جريمة قتل واختفاء قسري وتعذيب بين مارس (آذار) 1998 وسبتمبر (أيلول) 1999.
وقال الادعاء إن تاجي والمتهمين الآخرين فرضوا علانية حكماً وحشياً من السجن والتعذيب والقتل، لإحكام قبضتهم على السلطة أثناء الحرب في كوسوفو وبعدها. وما زالوا يعتبرون أبطال حرب في كوسوفو.
وقال المدعي أليكس وايتينغ أمام المحكمة الخاصة بكوسوفو والممولة من الاتحاد الأوروبي، "لماذا فعلوا ذلك؟ ستظهر الأدلة أنه كان من أجل الوصول إلى السلطة". وأضاف "نعتزم إثبات مئات حالات الاعتقالات في جميع أنحاء كوسوفو، في ظروف من الانتهاكات المروعة بشكل عام وأكثر من 100 جريمة قتل".
وأسفرت حرب كوسوفو بين القوات الصربية والانفصاليين الألبان المسلحين عن سقوط 13 ألف قتيل غالبيتهم من ألبان الإقليم. وانتهت عندما أجبرت حملة ضربات جوية شنتها الدول الغربية في ربيع عام 1999 القوات الصربية على الانسحاب.
ودفع هاشم تاجي (54 سنة)، مرتدياً زياً رمادياً وربطة عنق زرقاء، ببراءته مجدداً، كما فعل خلال مثوله للمرة الأولى في 2020 أمام المحكمة الخاصة بكوسوفو. وقال اليوم الإثنين، "أنا لست مذنباً على الإطلاق".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ودفع أيضاً الناطق السابق باسم "جيش تحرير كوسوفو" يعقوب كراسنيكي، وهو أحد كبار حلفاء تاجي السياسيين، وقادري فيسيلي مسؤول الاستخبارات السابق في هذا الجيش، فضلاً عن إحدى الشخصيات البارزة فيه، رجب سليمي، ببراءتهم الإثنين.
وأعلن إقليم كوسوفو استقلاله في عام 2008، وأصبح تاجي أول رئيس وزراء وأول رئيس له. ولقبه نائب الرئيس الأميركي آنذاك، جو بايدن بـ"جورج واشنطن كوسوفو".
لكن الاتهامات بارتكابه جرائم خلال الحرب وبعدها لا تزال تلاحقه، إضافة إلى اتهامات الفساد في بلد حافظ فيه قادة "جيش تحرير كوسوفو" على دور مهم في الحياة العامة.
وقال المدعي أليكس وايتينغ إن "هؤلاء الرجال الأربعة كانوا بلا شك القادة الرئيسين لجيش تحرير كوسوفو وتم الاحتفال بهم وتكريمهم بسبب ذلك، لكن كان لقيادتهم جانب مظلم". وأضاف أنهم كانوا يعتمدون "سياسة واضحة وصريحة لاستهداف المتعاونين وأولئك الذين كانوا يعتبرونهم خونة".
وكان معظم الضحايا من ألبان كوسوفو، إضافة إلى الصرب وغجر الروما.
وقال وايتينغ إن المدعى عليهم "اضطهدوا أشخاصاً من شعبهم حتى، في إطار حماسهم لاستهداف والقضاء على الأشخاص الذين كانوا يعتبرونهم معارضين لهم".
ولفت إلى أن الأساليب التي كان يعتمدها جيش تحرير كوسوفو "لم تكن سرية أبداً"، فالرسالة التي مفادها أن المعارضين السياسيين يشكلون تهديداً وجودياً لـ"جيش تحرير كوسوفو" وللإقليم ظلت تتكرر.
وأشار إلى أن المدعى عليهم كانوا يتصرفون بدافع "الخوف" من أن تخسر قضيتهم الانفصالية في النزاع و"كراهية" العدو.
ويواجهون ست تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وأربع تهم بارتكاب جرائم حرب بما فيها جرائم قتل وتعذيب وإخفاء قسري واضطهاد ومعاملة قاسية.
والمحكمة الخاصة بكوسوفو التي تم تأسيسها في عام 2015 هي هيئة قضائية كوسوفية مؤلفة من قضاة دوليين، ومكلفة التحقيق في جرائم ارتكبها جيش تحرير كوسوفو خلال الحرب وبعدها واستهدفت خصوصاً الصرب وغجر الروما ومعارضين في كوسوفو لجيش التحرير.
ويسود حالياً "جو من ترهيب الشهود" في هذه المحاكمة، إذ يواجه بعضهم تهديدات، بحسب الادعاء.
ولا تزال التوترات الدولية قائمة في شأن كوسوفو التي تعترف بها عديد من الدول الغربية على عكس بلغراد وموسكو.

اقرأ المزيد

المزيد من الأخبار