Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

أوكرانيا لم تعد تسيطر سوى على ثلث باخموت

زيلينسكي يتحدث عن العام "الأكثر رعباً" وملك بريطانيا يأسف لعودة "آفة" الحرب إلى أوروبا

باتت باخموت رمزاً للمعركة بين الروس والأوكرانيين للسيطرة على منطقة دونباس (رويترز)

ملخص

تقدمت #القوات_الروسية في الأشهر الأخيرة في شمال مدينة #باخموت وجنوبها فقطعت عدداً من طرق #الإمدادات_الأوكرانية وسيطرت على القسم الشرقي منها

عبر ملك بريطانيا تشارلز الثالث عن أسفه لعودة "آفة" الحرب إلى أوروبا، وقال في خطاب تاريخي ألقاه من داخل مجلس النواب الألماني، إن الحرب الروسية في أوكرانيا تسببت "بكثير من الألم الذي لا يمكن تصوره لعديد من الأبرياء"، وأضاف أن الحرب تشكل "تهديداً" لأمن أوروبا "ولقيمنا الديمقراطية"، وأشاد، في خطابه الذي استغرق حوالى نصف ساعة وألقى القسم الأكبر منه بالألمانية وانتهى بتصفيق النواب وقوفاً، بشكل خاص بتسليم أسلحة ثقيلة لأوكرانيا من قبل ألمانيا.

وتندرج زيارته في إطار علاقات الصداقة بين البلدين وتشكل بادرة أوروبية مهمة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

ثلث مدينة باخموت

في هذا الوقت، أعلن مستشار الرئاسة الأوكرانية سيرغي ليشتشنكو أن كييف لم تعد تسيطر سوى على ثلث مدينة باخموت التي تشهد معارك عنيفة منذ أشهر في شرق أوكرانيا.

وقال ليشتشنكو خلال مؤتمر صحافي بثه حساب الرئاسة على "تيليغرام"، إن "أوكرانيا تسيطر على ثلث باخموت، كما أكد المراقبون الدوليون".

لكنه نفى أن تكون القوات الروسية تحاصر المدينة مثلما سبق أن أكد مسؤول محلي موال لروسيا.

وأكد قائد مجموعة فاغنر العسكرية الروسية في 20 مارس (آذار) أن عناصره الذين يقاتلون في الصفوف الأمامية في هذه المعركة يسيطرون على "حوالى 70 في المئة" من باخموت. ولم تؤكد السلطات الأوكرانية هذه المعلومات حتى الآن.

وباتت باخموت البالغ عدد سكانها قبل الحرب حوالى 70 ألف نسمة، رمزاً للمعركة بين الروس والأوكرانيين للسيطرة على منطقة دونباس الصناعية، بفعل طول المعركة الجارية حولها والخسائر الفادحة التي لحقت بالطرفين.

وتقدمت القوات الروسية في الأشهر الأخيرة في شمال المدينة وجنوبها فقطعت عدداً من طرق الإمدادات الأوكرانية وسيطرت على القسم الشرقي منها.

وأعلن "معهد دراسة الحرب" الأميركي، أول من أمس الأربعاء، أن القوات الروسية تسيطر على "حوالى 65 في المئة" من باخموت بعدما تقدمت في الأيام الخمسة الماضية، لا سيما في الشرق.

من جهته، يقول الجيش الأوكراني إنه "ثبت" الوضع ميدانياً ويعتزم "قريباً جداً اغتنام" الإنهاك الروسي لشن هجوم مضاد.

العام "الأكثر رعباً" في منطقة كييف

وسط هذه الأجواء، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن العام المنصرم كان "الأكثر رعباً" في حياة عديد من سكان منطقة كييف حيث تواجه القوات الروسية اتهامات بارتكاب جرائم حرب قبل الانسحاب من تلك المنطقة قبل عام.

واستعاد الجيش الأوكراني السيطرة على مدينتي إيربين وبوتشا الصغيرتين على مشارف العاصمة كييف في أواخر مارس (آذار) من العام الماضي.

ويجمع محققون دوليون حالياً أدلة من إيربين وبوتشا وأماكن أخرى حيث تقول أوكرانيا، إن القوات الروسية ارتكبت فظائع واسعة النطاق، وتنفي روسيا ذلك.

وكتب زيلينسكي باللغة الإنجليزية على تطبيق "تيليغرام" "بالنسبة لكثيرين من سكان منطقة كييف، أصبح العام المنصرم الأكثر رعباً في حياتهم بأكملها. وأصبح تحرير منطقة كييف رمزاً لحقيقة أن أوكرانيا ستكون قادرة على الانتصار في هذه الحرب".

وتابع "الأحداث التي لم يكن من الممكن تصورها في القرن الـ21 أصبحت حقيقة واقعة في مدينتي بوتشا وإيربين في (منطقة) كييف. زحفت القوات الروسية على العاصمة الأوكرانية من الشمال وجلبت الموت والدمار".

وأرفق زيلينسكي برسالته لقطات فيديو تظهر بنايات ومركبات تعرضت لأضرار جسيمة في المدينتين كما تضمنت اللقطات مقابلات مع ناجين يستعيدون ذكرى ما حدث لهم ولقطات لجثث مسجاة في صفوف على الأرض في أكياس سوداء.

ووفقاً للفيديو الذي جمعته مبادرة "يونيتد24" الأوكرانية لجمع التبرعات، فإن عدد القتلى من المدنيين في منطقة كييف المحررة من القوات الروسية يقدر بنحو 1137 منهم 461 قتلوا في بوتشا وحدها.

وتوقفت القوات الروسية التي هاجمت أوكرانيا في 24 فبراير (شباط) من العام الماضي خارج العاصمة ثم انسحبت في وقت لاحق، لكن منطقة كييف لا تزال هدفاً في كثير من الأحيان للصواريخ والطائرات المسيرة مع احتدام المعارك في أماكن أخرى.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

التدريب على نظام "باتريوت"

وأعلن البنتاغون، أمس الخميس، أن بضع عشرات من الجنود الأوكرانيين كانوا يتلقون تدريباً في الولايات المتحدة منذ بداية يناير (كانون الثاني) على كيفية استخدام وصيانة نظام "باتريوت" للدفاع الجوي، أنهوا هذا التدريب وعادوا إلى أوروبا.

وكانت الحكومة الأميركية أعلنت نهاية 2022 تسليم كييف هذا النظام المتطور من صواريخ أرض-جو، علماً أن أوكرانيا كانت تطالب به منذ وقت طويل لاحتواء الهجمات الروسية.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية الجنرال بات رايدر "هذا الأسبوع، أنهى 65 جندياً من الدفاع الجوي الأوكراني تدريبهم على باتريوت في فورت سيل بأوكلاهوما، وقد عادوا إلى أوروبا".

وأضاف أنهم سيفيدون من أنظمة "باتريوت" التي سلمتها الولايات المتحدة وألمانيا وهولندا لأوكرانيا، لافتاً إلى أن الجيش الأميركي درب أكثر من سبعة آلاف عسكري أوكراني منذ بدء الهجوم الروسي.

وتستطيع صواريخ "باتريوت" خصوصاً إسقاط صواريخ عابرة للقارات وأخرى باليستية قصيرة المدى وطائرات على ارتفاع يتجاوز إلى حد بعيد أنظمة الدفاع التي سلمت حتى اليوم.

روسيا "يجب ألا تكون عضواً دائما"

وسط هذه الأجواء، اعتبرت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد أن روسيا "يجب ألا تكون" عضواً دائماً في مجلس الأمن الدولي، وقالت من كوستاريكا حيث تشارك في قمة الديموقراطية إن "روسيا عضو دائم في مجلس الأمن، يجب ألا تكون كذلك بسبب ما فعلته في أوكرانيا لكن ميثاق (الامم المتحدة) لا يسمح بتعديل وضعها كعضو دائم".

وأكدت السفيرة الأميركية أنها تتوقع من روسيا أن تتصرف "بطريقة مهنية" حين تتولى الرئاسة على رغم تشكيكها في ذلك، وقالت "نتوقع أيضاً أن تسعى الى فرص للدفع قدماً بحملتها للتضليل الاعلامي ضد أوكرانيا والولايات المتحدة وكل حلفائنا"، وتابعت "في كل فرصة، نعبر عن قلقنا بشأن تصرفات روسيا" مكررة تنديد واشنطن بـ "جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الانسان ترتكبها" في اوكرانيا.

وشددت توماس-غرينفيلد على أن الولايات المتحدة ستدين تصرفات روسيا وستطلع العالم بأسره على "ما تقوم به روسيا وعواقب أفعالها ضد أوكرانيا".

لافروف يرأس اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي

ويرأس وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اجتماعاً لمجلس الأمن الدولي في نيويورك في أبريل (نيسان) خلال تولي روسيا الرئاسة الدورية لهذه الهيئة التنفيذية للأمم المتحدة.

وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا لصحافيين، إن "حدثاً رئيساً آخر للرئاسة الروسية سيكون مناقشة علنية على مستوى عالٍ لمجلس (الأمن) حول تعددية فعالة عبر الدفاع عن مبادئ ميثاق الأمم المتحدة"، موضحة أن "هذا الاجتماع سيكون برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف".

كذلك، يرأس لافروف جلسة مناقشات حول الشرق الأوسط في 25 أبريل (نيسان). وكانت أوكرانيا وصفت، في وقت سابق الخميس، الرئاسة الروسية لمجلس الأمن الشهر المقبل بأنها "مزحة سيئة".

وكتب وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا في تغريدة أن "روسيا اغتصبت مقعدها وتشن حرباً استعمارية ورئيسها مجرم حرب مطلوب من المحكمة الجنائية الدولية بتهمة خطف أطفال".

وانتقدت الولايات المتحدة خطوة روسيا والمقعد الذي تشغله في مجلس الأمن. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار إن "دولة تنتهك ميثاق الأمم المتحدة بصفاقة وتغزو جارتها لا مكان لها في مجلس الأمن".

وأضافت "للأسف روسيا عضو دائم في مجلس الأمن ولا يوجد مسار قانوني دولي عملي لتغيير هذا الواقع"، واصفة منصب رئاسة مجلس الأمن بأنه "فخري إلى حد بعيد".

وتتولى روسيا الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي اعتباراً من السبت، لمدة شهر، خلفاً لموزمبيق.

وتقول روسيا إنها تواجه في الأمم المتحدة "الغرب الجماعي" الذي أقصاها من الأسرة الدولية منذ شن هجومها العسكري على أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022.

وتعود آخر زيارة للافروف إلى الأمم المتحدة في نيويورك إلى سبتمبر (أيلول) خلال حضوره الجمعية العامة.

المزيد من دوليات