Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

وفاة رضيعة بريطانية أوصى الأطباء بعودتها إلى المنزل وأخذ المسكنات

عندما أنجبت لويس غودمان، 42 سنة، ابنتها الراحلة، بدأت تتحول إلى اللون الأزرق وتعاني صعوبة في التنفس

شعرت الأم أن العاملين في مستشفى بارنت العام "لم يعرفوا ما كانوا يفعلونه" مع ابنتها

ملخص

لويس غودمان التي تقطن في منطقة إدجوير في #لندن مع زوجها وأطفالهما الثلاثة، تحول لون طفلتها الرضيعة إلى الأزرق مع معاناة في #التنفس، فنصحها الأطباء بأخذ المسكنات ما أودى بها

رزقت أم، توفيت ابنتها بين ذراعي والدها في عمر 10 أسابيع بعد أن طلب منها الأطباء "إعطاءها كالبول [خافض حرارة] وأخذها إلى المنزل"، بطفل جديد، لتصبح بعدها مدربة حياة تعمل على مساعدة الآخرين في الأوقات العصيبة - لتشعر الآن أن ابنتها الراحلة قد ولدت "لسبب معين".

لويس غودمان، 42 سنة، والتي تقطن في منطقة إدجوير في لندن مع زوجها دانيال، 44 سنة، وأطفالهما الثلاثة، إيتون سنتان، بيلا ثماني سنوات، وليور 11 سنة، كانت قد أنجبت ابنتها نوا في أيلول (سبتمبر) 2016، لكن الطفلة ما لبثت تتحول إلى اللون الأزرق مع معاناة في التنفس.

بعد قضاء خمسة أسابيع في عدة مستشفيات، بما في ذلك أجنحة الرعاية الحرجة، تم تشخيص إصابة نوا بتلف في الدماغ وتم إرسالها إلى المنزل.

لكن، وبعد خمسة أسابيع أخرى، أصيبت نوا بارتفاع في درجة الحرارة لتقوم أمها بعدها بأخذها إلى مستشفى بارنت العام. الأطباء هناك طلبوا من الأم إعطاء ابنتها كالبول وأخذها إلى المنزل - لكن نوا ماتت بعد يومين فقط.

تتذكر لويس حينها كيف صرخت عندما رأت ابنتها بين ذراعي زوجها وقيام ابنها الأكبر، ليور، الذي كان في الرابعة من عمره في ذلك الوقت، محاولة طمأنتها بالقول، "أمي، أنا سوبرمان يمكنني إنقاذها".

تلقت لويس وزوجها بعد ذلك علاجاً نفسياً للتأقلم مع حزن فقدان ابنتهما. لكن لويس لم تقف عند ذلك الحد لأنها أرادت القيام بفعل أمر خاص بها، لتقوم بعدها بالتدرب لتصبح "مدربة حياة" Life Coach [نوع من تخصص العافية لمساعدة الناس على إحراز تقدم في حياتهم من أجل تحقيق قدر أكبر من الرضى] وبدأت ببث صوتي – بودكاست لمساعدة الآخرين في الأوقات العصيبة.

وعن هذا تقول لويس: "ربما ولدت ابنتي لسبب ما، وربما لم يكن من المفترض أن تبقى معنا لفترة طويلة - لن أكون على ما أنا عليه اليوم من دونها... لفترة طويلة شعرت بخيبة أمل من الخدمات الصحية، لكنني أدركت أيضاً أن كل شيء يحدث لسبب ما، وبأن الجميع الآن في المكان الذي من المفترض أن يكونوا فيه وفي الوقت المناسب".

وبالعودة إلى ما حدث، تقول لويس إنها ذهبت رفقة زوجها في الأول من سبتمبر (أيلول) 2016، إلى مستشفى جامعة لندن كوليدج لتجري عملية قيصرية مخططاً لها لتنجب بعدها ابنتها نوا. وعن هذا تصف لويس بأنها شعرت أن شيئاً ما لم يكن على ما يرام.

وأضافت: "كان طفلي الثالث في ذلك الوقت، وكنت بالسابق قد أجريت عمليتين قيصريتين، لكنني شعرت، منذ الثلث الثالث من حملي، أن شيئاً ما لم يكن طبيعياً بعض الشيء لكنني لم أعرف ما هو، ولم يستطع الأطباء اكتشاف أي شيء خلال الفحوصات".

بعد الولادة سرعان ما اتخذت الأمور منعطفاً نحو الأسوأ. وتوضح لويس: "عندما ولدت نوا، كانت تبكي بطريقة غريبة وبعد ذلك كان هناك القليل من القلق".

وتردف لويس: "قام الأطباء بفحصها لكنهم لم يجدوا أي شيء، وبعد ذلك عندما صعدنا إلى غرفة الإنعاش لم تستطع الرضاعة من أمها... لم تكن تتنفس بشكل جيد وكانت تتحول قليلاً إلى اللون الأزرق لتلاحظ بعدها إحدى القابلات وتقوم بأخذها مباشرة إلى وحدة حديثي الولادة".

على رغم شعورها بوجود خطأ ما، فوجئت لويس عندما شاهدت صحة ابنتها تتدهور.

وتقول: "لقد كانت صدمة كبيرة جداً. لم أكن أتوقع أن تكون في الرعاية الحرجة، وكان لدي طفلان أصحاء من قبل. لذلك كانت صدمة هائلة".

أجرى الأطباء في مستشفى جامعة لندن كوليدج فحصاً للدماغ على نوا ولم يعتقدوا أن هناك من خطب ما. لكن ولزيادة التأكد، وبعد 11 يوماً على وجودها في رعايتهم، تم نقلها إلى مستشفى غريت أورموند ستريت.

هناك، كانت صدمة لويس وعائلتها، تم الكشف عن إصابة ابنتهم بتلف في الدماغ.

"لم يكونوا يعرفون ما كانوا يفعلونه حقاً، كان الموظفون لطيفين للغاية ولكن لم يكن لديهم أي فكرة عن كيفية التعامل معها"

لويس غودمان

 

وحول ذلك ذكرت لويس: "قام الأخصائيون بمراجعة فحص الدماغ ووجدوا أن هناك ضرراً طفيفاً جداً في جزء الحركة من دماغها. يتحكم هذا الجزء في رد فعلها في المص والبلع والتنفس... لم يكن لديهم في الواقع أي فكرة عن سبب المشكلة، لكن معدل تنفسها كان سريعاً للغاية أيضاً. لذلك تم وضع أنبوب تغذية لها مع خضوعها لاختبارات مستمرة لنكتشف في النهاية أن كل هذا ناتج من التلف في الدماغ".

تم نقل نوا بعدها إلى مستشفى بارنت العام، حيث بقيت هناك لمدة ثلاثة أسابيع.

تقول لويس: "لم يعرفوا ما الذي كانوا يفعلونه حقاً، كان الموظفون لطيفين للغاية، ولكن لم يكن لديهم أي فكرة عن كيفية التعامل معها... أردنا لها البقاء في مستشفى غريت أورموند ستريت، لكنها لم تستطع".

تم إخراج نوا وإعادتها إلى المنزل، وهو ما قالت لويس إنه كان "وقتاً مرهقاً وصعباً للغاية".

بعد خمسة أسابيع من وجودها في المنزل، في عمر 10 أسابيع، كانت درجة حرارة نوا مرتفعة لحوالى 40 درجة، لذلك أعادتها لويس إلى مستشفى بارنت العام لكنها لم تكن راضية عن مستوى الرعاية.

وتتذكر لويس: "لقد أخذتها مرة أخرى، وقاموا بفحصها، لكنهم لم يقوموا بذلك بشكل صحيح... كما لم يجروا لها فحص أشعة لصدرها، لقد كانت المستشفى نفسها التي عاشت فيه لمدة ثلاثة أسابيع. لقد كانوا يعلمون بجميع الملاحظات التي دونت عن حالتها".

قالوا، أعطها كالبول، وخذيها إلى المنزل، وقومي بإعادتها إذا ساءت الأمور

لويس غودمان

 

"قالوا لنا أعطوها كالبول ، وخذوها إلى المنزل، وإذا ما ساءت حالتها قوموا بإعادتها مجدداً... لقد أرسلونا إلى المنزل. لقد كان الأمر مؤسفاً للغاية".

بعد عودتها إلى المنزل، كانت لويس "تشعر جزئياً بالارتياح، ومن ناحية أخرى تعلم أن هناك شيئاً سيئاً للغاية"، لكن حالة نوا ساءت.

في 13 تشرين الثاني (نوفمبر)، شعرت لويس بالإرهاق، لذا اتفقت هي ودانيال على إعادة نوا إلى المستشفى في صباح اليوم التالي لكنها توفيت في ذلك المساء بين ذراعي والدها.

تقول لويس: "كنت أجهز نفسي لأخذها في الصباح وجلس زوجي على الأريكة، وأعطاها آخر طعامها... ناداني بعد ذلك قائلاً إن الحليب توقف عن النزول، وبمجرد أن دخلت تلك الغرفة، كانت قد فارقت الحياة. علمت أنها قد رحلت، عرفت ذلك... لقد رأيت عينيها مفتوحتين على اتساعهما، ورأيت أنها لا تتنفس، وصرخت".

بدأ دانيال في القيام بإجراء الإنعاش القلبي بينما اتصلت لويس بسيارة إسعاف التي نقلت نوا إلى قسم الطوارئ، حيث أعلنت وفاتها.

لا تزال لويس تتذكر ابنها لوير البالغ من العمر أربع سنوات وهو يحاول طمأنتها.

تقول: "أتذكر فقط ابني الأكبر يقول لي "أمي، أنا سوبرمان يمكنني أن أنقذها'، "لكنني علمت أنها ذهبت، ولم أستطع إنقاذها، بصفتي والدتها، وهذا قتلني".

بعد وفاة نوا، بدأ الزوجان بتلقي العلاج النفسي للمساعدة في مواجهة الفجيعة والذي قالت عنه لويس بأنه "ساعدنا حقاً إلى حد معين... لكنني كنت أعلم أنه كان علي المضي قدماً. لا أستطيع البقاء هنا. لا أستطيع أن أبقى عالقة. سأحزن دائماً على ابنتي. أنا دائماً أفتقدها، ولكني بحاجة إلى المضي قدماً".

أدركت أنني سأفعل ما هو جيد لي ولعائلتي، وأحاول تحقيق أقصى استفادة من الحياة

لويس غودمان

 

في عام 2020، بعد إنجاب طفلها أيتون - التحقت لويس بدورة تدريبية للحياة، والتي غيرت وجهة نظرها تماماً.

الآن، وبصفتها مدربة حياة معتمدة، تستضيف بودكاست بعنوان Shit To Sunshine لمساعدة الآخرين في الحزن وصراعات الحياة.

تعتقد لويس أن فجيعتهم قد غيرت وجهة نظرها عن العالم، قائلة: "فقدان نوا جعلني أدرك ما هو مهم... كنت في هذه الفقاعة لفترة من الوقت لعدم الرغبة في الانخراط مع العالم، وعندما خرجت منها، بدأت أشعر أنني لا أهتم حقاً بما يعتقده الآخرون. أدركت أنني سأفعل ما هو جيد لي ولعائلتي، وسأحاول تحقيق أقصى استفادة من الحياة".

في حين لم تؤكد هيئة الخدمات الصحية الوطنية أن وفاة نوا كانت بسبب الإهمال الطبي، زعم محامو لويس أن مستشفى بارنت العام قام بالإخلال بواجبه.

متحدث باسم مؤسسة Royal Free London NHS Foundation Trust، التي تدير مستشفى بارنت العام ذكرت: "نود أن ننتهز هذه الفرصة للاعتذار مرة أخرى عن تجربة السيدة غودمان السيئة، والتي تم التحقيق فيها من خلال مسار الشكاوى الرسمية لدينا... بعد وفاة نوا، أجرينا تحقيقاً كاملاً وشاملاً، وبينما لم يتم العثور على أي مشكلات تتعلق بالرعاية أو تقديم الخدمة، فإننا ندرك أن تواصلنا مع عائلة نوا كان من الممكن أن يكون أكثر وضوحاً وفي وقت أنسب. نتيجة لذلك، أجرينا تحسينات مهمة في هذا المجال".

المزيد من صحة