Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الشرعية تتوعد بـ "غرفة مشتركة" لمواجهة التصعيد الحوثي

تجري الحكومة اليمنية سلسلة إجراءات استعداداً لجولة صراع جديدة مع الميليشيات

رئيس الوزراء خلال اجتماع عسكري كرس لمناقشة خطة مواجهة التصعيد الحوثي (وكالة سبأ) 

ملخص

تجري #الحكومة_اليمنية سلسلة إجراءات استعداداً لجولة صراع جديدة مع الميليشيات #الحوثية

يبدو أن آمال السلام الذي ينتظره ملايين اليمنيين تتلاشى عقب التصعيد الحوثي الأخير في شبوة ومأرب وتعز ويقابله حال حشد عسكري للحكومة الشرعية، مما ينذر بذهاب الجهود الأممية والدولية لتمديد الهدنة والتهدئة أدراج الرياح.

فالحكومة الشرعية التي وعدت بأنها "لن تظل مكتوفة الأيدي" أمام التصعيد الحوثي قابلت هجماتهم الأخيرة في تعز (غرباً) وحريب ومرخة بمحافظتي شبوة ومأرب (شرقاً) بسلسلة إجراءات تقرأ في سياق الاستعداد العسكري لجولة صراع جديدة تتصدى من خلاله "لعدم احترام الحوثيين الجهود الأممية الرامية لتمديد الهدنة"، مما ينذر بفتح عداد جديد لكلفة الحرب التي دخلت عامها التاسع من دون بارقة أمل لسلام منتظر.

أعلى جاهزية

وخلال اجتماع استثنائي مشترك في عدن لقيادة وزارتي الدفاع والمالية ورئاسة هيئة الأركان العامة، وجه رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك بتوفير الحاجات الضرورية للقوات العسكرية والأمنية وتنظيم أوضاع الجبهات، مؤكداً ضرورة التحلي بأعلى مستويات الاستعداد والجاهزية القتالية في إطار "الاستعداد لكل الاحتمالات والخيارات لإنهاء الانقلاب واستكمال استعادة الدولة"، بحسب وكالة الأنباء الرسمية "سبأ".

معالجات للمرحلة

الاجتماع الذي يأتي رداً على رفض الميليشيات كل دعوات التهدئة استعرض الحاجات اللوجستية للحفاظ على الجاهزية العسكرية تنفيذاً لتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي وخيارات الدولة والحكومة للتعامل مع مختلف المستجدات.

وتستعد الشرعية للتعامل مجدداً مع الحوثيين في ظل اتهامات لها بالإخفاقات الذريعة، فضلاً عن حال التباين داخل مكوناتها السياسية والعسكرية، مؤكدة أنه "سيتم وضع معالجات لكل الإشكالات التي سادت خلال الفترات السابقة".

من غرفة مشتركة

وبالنظر إلى حيل الشرعية اليمنية أمام التصعيد الحوثي الذي بات هو المبادر في الهجوم والتقدم كطرف يبحث عن المزيد من السيطرة في مقابل انكفاء الشرعية المدافعة عن مناطقها جنوباً وشرقاً، كرّس مجلس الوزراء اليمني "خيارات الدولة والحكومة للتعامل مع التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي في حريب ومرخة وغيرها من الجبهات بما في ذلك هجومها الذي استهدف موكب محافظ تعز".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وإزاء ذلك كشف رئيس عن نتائج اجتماعه مع وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة وقائد قوات الدعم والإسناد بالتحالف الداعم للشرعية وعن وجود "خطة لدى وزارة الدفاع لتنسيق أعمال المحاور والجبهات في غرفة عمليات مشتركة موحدة على امتداد المناطق المحررة، إضافة إلى الحاجات اللوجيستية للحفاظ على الجاهزية العسكرية تنفيذاً لتوجيهات مجلس القيادة الرئاسي".

وكان توحيد الجبهة العسكرية ضد الحوثيين في غرفة عمليات مشتركة واحدة خطوة غير مسبوقة، فعلى رغم توحد القوى كافة في مناوءة المشروع الحوثي والإيراني في اليمن إلا أنها تعاني انقسامات بينية حادة بفعل توزع ولاءاتها، وهو ما مثل نقطة جوهرية في حال الإخفاق المتكرر، وفقاً لمراقبين.

مهما كلف الثمن

استعدادات الشرعية التي عبرت عنها سلسلة من التحركات العسكرية في عدن وتعز والسواحل الغربية للبلاد إزاء "تصاعد الجرائم الإرهابية لميليشيات الحوثي، تأتي في ظل التحركات الإقليمية والأممية والدولية للوصول إلى حل سياسي تبعه تأكيد الشرعية بالرد المسلح على خلفية خيارات الدولة والحكومة للتعامل مع التصعيد العسكري لميليشيات الحوثي الإرهابية، إذ توعدت بأنها "لن تمر من دون عقاب أو محاسبة مهما كلف ذلك من ثمن لأن الحكومة لا يمكن لها القبول ببقاء الشعب اليمني رهينة لجرائم وانتهاكات هذه الميليشيات الإرهابية".

وتأتي تصريحات الحكومة اليمنية ورئيسها عبدالملك غداة اجتماع عقده مجلس القيادة الرئاسي برئاسة رشاد العليمي ومشاركة جميع أعضاء المجلس السبعة الآخرين.

تفاؤل إيراني بالسلام

وعلى المستوى الدولي جاءت أحاديث القيادة الإيرانية متفائلة بعودة السلام لليمن في حين يواصل حليفهم الحوثي هجومه الضاغط على مأرب وشبوة الذي تصاعد منذ توقيع اتفاق عودة العلاقات السعودية - الإيرانية في بكين، وأعلن وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان أن بلاده "ترحب بأي مبادرة تهدف إلى إنهاء الحرب في اليمن"، مؤكداً اهتمام إيران بتحسين العلاقات مع جيرانها وواصفاً استئناف العلاقات بين إيران والسعودية بـ "خطوة إلى الأمام في الاتجاه الصحيح".

وقال عبداللهيان خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في موسكو أمس، إن "دفع العلاقات بين السعودية وإيران يحتاج إلى بعض الوقت ولا تزال هناك مشكلات لكنها لا تعد عوائق لتقدم المحادثات"، كاشفاً عن وجود "محادثات جارية تتعلق بالأزمة في اليمن"، مؤكداً ترحيب بلاده بها.

وأشار إلى أهمية دفع أي جهود لـ "إحلال السلام"، كاشفاً عن لقاء سيجمعه قريباً بنظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان لتعجيل تعزيز العلاقات بين البلدين.

بدوره أشاد لافروف بدور الصين في الوساطة بين السعودية وإيران، ورأى أن الخطوة تسهم في إطلاق مسار التسوية السياسية في اليمن وتنقية المناخ الإقليمي والبحث عن تسويات للملفات العالقة.

اقرأ المزيد

المزيد من تقارير