Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

لماذا تراجع وزير الأشغال اللبناني عن عقد توسيع مطار بيروت؟

أبرم العقد بالتراضي ما أثار جدلاً حول شفافيته واعتبرت منظمات غير حكومية أنه "حصل خلافاً للقانون"

لم يشهد مطار بيروت أي مشاريع توسعة منذ انتهت في عام 1998 ورشة ضخمة لتأهيله (أ ف ب)

ملخص

تراجع وزير الأشغال العامة والنقل في #لبنان علي حمية عن عقد أبرم بالتراضي لتوسعة #مطار_بيروت وأثار جدلاً حول شفافيته واعتبرته منظمات غير حكومية مخالفاً للقانون

تراجع وزير الأشغال العامة والنقل في لبنان علي حمية، اليوم الخميس، عن عقد لتوسيع مطار بيروت الدولي بعد أن أثار جدلاً حول مدى قانونيته وشفافيته في بلد ينهش الفساد مؤسساته ويشهد انهياراً اقتصادياً مزمناً.

وأعلن حمية في تغريدة أنه "على رغم أهمية مشروع إنشاء المبنى الجديد للمسافرين، وعلى أثر الجدل القانوني الحاصل في البلد، ولأن الموضوع اتخذ منحىً غير المنحى والهدف الذي نبتغيه، وحسماً للاختلاف الحاصل في وجهات النظر، أعلنها وبكل شجاعة بعدم السير بالعقد واعتباره وكأنه غير موجود".

وفي مؤتمر صحافي عقده إلى جانب رئيس لجنة الإعلام والاتصالات في البرلمان النائب إبراهيم الموسوي، المنتمي لتكتل ميليشيات "حزب الله"، ورئيس لجنة الأشغال العامة النائب سجيع عطية، قال حمية إنه اتخذ قراره بناء على طلب من الجهة التي يمثلها في الحكومة وهي "حزب الله".

عقد بالتراضي

واستبق حمية اجتماعاً للجنة الأشغال العامة والنقل والطاقة والمياه في البرلمان كانت مخصصة للبحث في عقد توسيع مطار رفيق الحريري الدولي، مطار الركاب الوحيد في لبنان، الذي لم يشهد أي مشاريع توسعة منذ انتهت في عام 1998 ورشة ضخمة لتأهيله.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكان حمية أعلن، الأسبوع الماضي، إبرام عقد لإنشاء مبنى جديد للركاب في المطار بعد "استقطاب التمويل والاستثمار والتشغيل من الخارج... من دون أن تتحمل الخزانة العامة أي أعباء".

وأبرمت الوزارة مع الشركة اللبنانية للنقل الجوي (LAT)، العاملة في مطار بيروت منذ عقود، اتفاقاً على "تمويل كامل مقومات المشروع"، بقيمة 122 مليون دولار، على أن تتولى شركة مملوكة من حكومة إيرلندا تشغيل المبنى الجديد لمدة 25 عاماً.

وأثارت الخطوة انتقاد نواب ومنظمات غير حكومية خصوصاً لناحية التوصل إلى اتفاق بالتراضي بما لا يتوافق مع قانون الشراء العام الصادر في عام 2021، كما شكك البعض في صلاحية حكومة تصريف أعمال في البت بعقود بهذه الضخامة.

مخالفة للقانون

وقالت 10 منظمات غير حكومية، بينها "جمعية الشفافية الدولية- لبنان"، أن الهدف من قانون الشراء العام الجديد "وضع حد لممارسات استمرت سنوات طوالاً من التلزيمات غير الشفافة والإنفاق غير المجدي"، مشيرة إلى أن عقد المطار "حصل خلافاً للقانون".

وحذرت المنظمات من "تجاوزات خطرة" في لبنان في تطبيق القانون "ما يفتح الباب أمام الفساد والمحسوبية".

وكان صندوق النقد الدولي الذي ينتظر تطبيق إصلاحات ملحة لإطلاق خطة مساعدة للبنان، أعلن أن قانون الشراء العام يجب "أن ينفذ سريعاً".

ويشهد لبنان منذ عام 2019 انهياراً اقتصادياً يعتبر الأسوأ في تاريخ البلاد، ويتزامن مع شلل سياسي وفراغ في سدة الرئاسة جراء انقسامات سياسية تمنع انتخاب رئيس للجمهورية منذ نحو خمسة أشهر. ولذلك، تقود البلاد حكومة تصريف أعمال، ما يعطل اتخاذ القرار على المستويات كافة.

ويحتل لبنان المرتبة 150 بين 180 بلداً في الترتيب الأخير لمؤشر الفساد لدى منظمة الشفافية الدولية.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي