Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ميادة الحناوي: أعمال العمالقة لن تتكرر

بعض الفنانين يملكون خامة صوت جيدة لكنهم لا يجيدون اختيار الألحان

ميادة الحناوي ستصدر قريباً أغنية جديدة (موقع مهرجان موازين)

تستعد المطربة ميادة الحناوي خلال الفترة المقبلة، لإصدار أغنية جديدة، علماً أنها سجلت خلال السنوات الماضية مجموعة من الأعمال التي لم تبصر النور وهي برسم الشركة المنتجة "عالم الفن" التي يملكها محسن جابر.

ويضم رصيدها الفني، وهي الوحيدة الباقية من جيل الكبار، الكثير من الأغاني الخالدة التي ترددها الأجيال الفنية كافة، في الحفلات أو في برامج الهواة.

لا تمانع الحناوي أن تتحول قصة حياتها إلى مسلسل تلفزيوني يتناول الجانب الفني كما الشخصي، شرط ألا يتم تجاوز الخطوط الحمراء، كما تقول، مع أنها تعتبر أن السير الذاتية التي جسدت حياة الفنانين، لم تكن بالمستوى المطلوب، مشيرةً إلى أن الأفضل بينها، كان العمل الذي  تناول قصة حياة الراحلة أم كلثوم.

بعد مشوار فني طويل، ما هو الأمر الذي لم تقوليه فنياً؟ تجيب الحناوي "أنا سعيدة بكل التجارب الفنية التي قدمتها خلال مسيرتي، والأمر الجميل أن جميع أغانيّ لا تزال تحظى بقبول جماهيري، وهذا ما ألمسه من خلال مشاركتي في المهرجانات والحفلات التي أحييها في مختلف الدول العربية".

وترد الحناوي التي تُعتبر من الجيل الذي قدم الأغاني الطويلة، على الفنانين الذين يقولون إننا نعيش زمن الأغنية القصيرة، "يلعب الإنترنت دوراً كبيراً في موضوع السرعة، ومعظم الفنانين الشباب الموجودين على الساحة، يقدمون أغاني لا تتعدى مدتها الـ 5 أو 6 دقائق، ولكن الجمهور يسمع هذه الأغاني بسرعة وينساها بسرعة أكبر. الأغنية الطويلة موجودة ومطلوبة، بدليل أن معظم الفنانين يقدمونها في حفلاتهم والجمهور يطلبها ويسمعها بغبطة وفرح، عدا عن أن معظم المشتركين الذين يتنافسون في برامج الهواة، يؤدون هذا النوع من الأغاني".

نشيد الحب

وعما إذا كانت تعتبر أنها متفردة حالياً بتجربتها الفنية على الساحة الغنائية، توضح "خلال مسيرتي، قدمت فناً مختلفاً عن الفن الذي قدمه الجميع، وغنيّت من ألحان الكبار، وطرحت أغاني لمختلف الأجيال، من بينها "اًنا بعشقك" التي صُنفت كنشيد للحب، و"الحب اللي كان" و"فاتت سنة".

وعن رأيها بمستوى الأعمال الغنائية التي تُقدم حالياً، تقول "بعض الفنانين يختارون كلاماً وألحاناً تميزهم عن غيرهم، والبعض الآخر يطرحون أعمالاً سريعة بهدف الحضور والوجود في وسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعي. في الوقت الذي نمر فيه حالياً، لن تتكرر أعمال العمالقة ولن تكون هناك كلمات وألحان  بالمستوى ذاته الذي كانت عليه تلك الأعمال".

وتضيف "لا شك أن بعض الفنانين يملكون خامة صوت جيدة تميّزهم عن الآخرين، لكنهم لا يجيدون اختيار الألحان التي تليق بأصواتهم".

ترفض الحناوي ذكر أسماء فنانين غنوا أعمالها، "عدد كبير من المشاركين في برامج الهواة الفنية يؤدون أغنياتي، وهناك العديد من الأسماء التي برعت في تأديتها".

مع انتشار موضة برامج الهواة الفنية، ما هو موقفها منها وهل يمكن أن تشارك فيها كعضو لجنة تحكيم كما هو حال معظم النجوم، فتوضح الحناوي "سبق وعُرضت علي المشاركة في أحد هذه البرامج التي تُبث على إحدى الفضائيات العربية، لكنني فضلت الاعتذار لاعتبارات عدة وعدم وجود الوقت الكافي، إذ كنت وقتها ملتزمة بإحياء مجموعة من الحفلات، التي تتضارب مواعيدها مع موعد عرض البرنامج، ومن المعروف أن هذا النوع من البرامج يتطلب تفرغاً تاماً. لكن تكمن أهمية برامج الهواة، في أنها استطاعت أن ترفد الوسط الفني بمجموعة من الأصوات التي حرّكت المياه الراكدة".

وعن النجوم الذين ترى أنهم في مكانهم الصحيح في هذه البرامج، واستحقوا أن يخوضوا تجربة تقييم الأصوات والتحكيم، تجيب أن "الجميع أدّوا واجبهم بشكل جيّد" .

وتوضح أن الفن الذي أعطاها الاسم والشهرة، أخذ منها الوقت، مشيرةً إلى أن "الفن يعطي الأمان لو عرف الفنان كيف يدير أموره بالشكل الأمثل، وهذا ما قمت به".

ومن أهم شروطها لتحويل قصة حياتها إلى مسلسل "أن يُكتب السيناريو بشكل احترافي وألاّ يغلب جانب معين على حساب آخر، وأن يكون هناك دفة في سرد الأحداث، ولا مانع من التطرق إلى تفاصيل حياتها الشخصية لأن الجمهور يهمه أن يعرف تفاصيل حياة الفنان الخاصة، شرط ألاّ يتم تجاوز الخطوط الحمراء".

الوزن الزائد

في المقابل، تتحدث الحناوي عن سبب إثارتها للجدل بعدما تخلصت من وزنها الزائد، مع أن معظم الفنانات يفعلن مثلها، "اعتاد الجمهور على إطلالتي بوزن زائد، وعندما اتّبعتُ نظاماً غذائياً قاسياً وفقدت الكثير من وزني، فوجئ كثيرون بشكلي الجديد، ولذلك ضجّت مواقع التواصل الاجتماعي بالموضوع، نظراً إلى التغيير اللافت الذي طرأ على شكلي".

وتقول الحناوي أن جعبتها تضم الكثير من المشاريع الفنية للمرحلة المقبلة، "سأغادر خلال الأسبوع الحالي إلى تونس لإحياء حفلة غنائية ضمن مهرجان صفاقس. وفور عودتي، سأصور حلقة خاصة لإحدى الفضائيات، أتحدث خلالها عن تاريخي الفني، كما أحيي أمسية في لبنان يُحضّر لها حالياً، إضافة إلى بعض العروض في القاهرة التي أعكف على دراستها، وربما أقوم بجولة فنية تشمل عدداً من الدول الأوروبية".

وعن مصير الأغاني التي سجلتها سابقاً ولم تصدر حتى الآن، توضح  أن "الجواب على هذا السؤال برسم الشركة المنتجة لها. الأغاني مسجلة وجاهزة وتعاونت فيها مع عدد كبير من الملحنين والشعراء".

وستصدر الحناوي في الفترة المقبلة أغنية مدتها 10 دقائق، بشكل منفرد (سنغل) وستصورها على طريقة الفيديو كليب بعد الانتهاء من ارتباطاتها الفنية.

المزيد من فنون