Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

البيت الأبيض: روسيا تسعى إلى الحصول على أسلحة من كوريا الشمالية

قالت الإدارة الأميركية إن لديها معلومات جديدة تفيد بأن موسكو تتجهز لصفقة أسلحة من بيونغ يانغ مقابل الغذاء

ملخص

تخشى #الإدارة_الأميركية أن تقدم #كوريا_الشمالية مزيداً من الدعم للعمليات العسكرية الروسية ضد #أوكرانيا

قال البيت الأبيض اليوم الخميس إن الولايات المتحدة لديها معلومات جديدة تشير إلى أن روسيا تسعى بنشاط إلى الحصول على أسلحة إضافية من كوريا الشمالية في مقابل مساعدات غذائية.

وقال متحدث الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي، "ما زلنا نخشى أن تقدم كوريا الشمالية مزيداً من الدعم للعمليات العسكرية الروسية ضد أوكرانيا. ولدينا معلومات جديدة بأن روسيا تسعى بنشاط إلى الحصول على أسلحة إضافية من كوريا الشمالية".

وجاءت تصريحات كيربي، بعدما فرضت الولايات المتحدة عقوبات على مواطن سلوفاكي لمحاولته ترتيب عملية بيع أكثر من 20 نوعاً من الأسلحة والذخائر الكورية الشمالية إلى روسيا لمساعدة موسكو ف تعويض المعدات العسكرية التي دمرت في حربها مع أوكرانيا.

وأضاف كيربي "نتفهم أيضاً أن روسيا تسعى إلى إرسال وفد لكوريا الشمالية وأن روسيا تقدم طعاماً لكوريا الشمالية مقابل أسلحة".

وأردف أن أي صفقة أسلحة بين كوريا الشمالية وروسيا ستكون انتهاكاً لمجموعة من قرارات مجلس الأمن، مشيراً أيضاً إلى تصريحات كوريا الشمالية في الآونة الأخيرة بأنها لن تقدم أو تبيع أسلحة لروسيا. وقال "نواصل متابعة ذلك عن كثب".

قال مسؤولون عسكريون أوكرانيون إن القوات الروسية أحرزت تقدما في مدينة باخموت الواقعة على الجبهة الشرقية، مضيفين أن مقاتليهم ما زالوا صامدين في معركة مستمرة منذ شهور تكبد خلالها الجانبان خسائر فادحة.

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في تقرير دوري صدر في ساعة متأخرة مساء أمس الأربعاء، إن "قوات العدو حققت درجة من النجاح في تحركاتها الرامية إلى اقتحام مدينة باخموت".

وأضافت "المدافعون عنا يسيطرون على المدينة ويصدون العديد من هجمات العدو".

وأفاد صحافيون من رويترز بالقرب من الجبهة الغربية من باخموت ونحو الشمال بتراجع ملحوظ في كثافة الهجمات الروسية الأسبوع الماضي.

ويقول المسؤولون الروس إن قواتهم ما زالت تسيطر على الأوضاع في قتال شوارع داخل باخموت.

معركة باخموت

وقال قائد مدعوم من موسكو في أوكرانيا الثلاثاء، إن القوات الروسية ما زالت تتقدم في مدينة باخموت المحتدم النزاع عليها بشرق أوكرانيا، لكن الاستخبارات البريطانية تقول إن كتيبة دبابات روسية منيت بخسائر فادحة في بلدة أفدييفكا القريبة.

وتعد معركة باخموت، وهي مدينة تعدين في منطقة دونيتسك الأوكرانية، محور حرب موسكو في أوكرانيا منذ شهور ويصف الجانبان القتال هناك بأنه "مفرمة لحم".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال دينيس بوشيلين، القائد الذي عينته روسيا في الجزء الخاضع لسيطرتها من منطقة دونيتسك الأوكرانية إن جزءاً كبيراً من القوات الأوكرانية أُجبر على الانسحاب من مصنع آزوم للمعادن على الجانب الغربي من نهر باخموتكا.

وأضاف بوشيلين للتلفزيون الرسمي الروسي "الشيء المهم هنا كان إخلاء المنطقة الصناعية في المصنع نفسه. ويمكنك القول إن هذا قد تم بالفعل الآن، إذ هزم الرجال للتو المقاتلين (الأوكرانيين) هناك الذين تُركوا في مجموعات فردية فقط".

ويتعارض ما يقوله مع التأكيدات الأوكرانية والغربية بأن الوضع في باخموت آخذ في الاستقرار وأن هجوم الشتاء الروسي يتعثر.

وقالت القيادة العسكرية الأوكرانية في إفادة صحافية مساء الثلاثاء إن روسيا واصلت شن هجماتها في باخموت لكن القوات الأوكرانية صامدة بقوة وتدحر الهجمات.

وقال المتحدث باسم القيادة الشرقية الأوكرانية سيرهي تشيرفاتي إن الوضع حول باخموت ما زال "غير مستقر".

وقال قادة عسكريون أوكرانيون إن هجومهم المضاد المدعوم بمعدات غربية تم تسلمها حديثاً تضمنت دبابات "ليوبارد 2" الألمانية أبلى بلاء ليس سيئاً لكنهم أكدوا أهمية الاحتفاظ بباخموت في هذه الأثناء.

وتقصف القوات الروسية أفدييفكا التي تقع على بعد 90 كيلومتراً جنوب باخموت. وتم إجلاء الكثير من المدنيين الآن.

"تقدم هامشي" 

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في إفادتها اليومية عن الحرب في أوكرانيا الثلاثاء إن القوات الروسية لم تحرز سوى "تقدم هامشي" في محاولة لتطويق أفدييفكا في الأيام القليلة الماضية وفقدت مركبات مدرعة ودبابات كثيرة.

وقالت الوزارة البريطانية إن كتيبة الدبابات الروسية العاشرة التي شاركت في عملية أفدييفكا عانت من مشكلات تمثلت في عدم الانضباط وضعف الروح المعنوية و"ربما فقدت قسطاً كبيراً من دباباتها".

وفي علامة أخرى على الضغط الذي تواجهه موسكو، قالت روسيا الثلاثاء إنها أسقطت للمرة الأولى قنبلة ذكية موجهة من طراز "جي أل أس دي بي" التي قدمتها الولايات المتحدة وأطلقتها القوات الأوكرانية.

وتستطيع هذه القنبلة التي يحمل اسمها الحروف الأولى لعبارة (القنبلة صغيرة القطر التي تُطلق من الأرض) والتي سعت كييف منذ فترة طويلة للحصول عليها لضرب مراكز القيادة وخطوط الإمداد الروسية، مضاعفة مدى إطلاق النار بساحة المعركة في أوكرانيا.

وعلى صعيد منفصل، أفادت القوات الأوكرانية بأنها صدت 62 هجوماً روسياً على طول الجبهة الشرقية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.

من جهة أخرى، ناشد مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الأربعاء كييف وموسكو الاتفاق على "مبادئ" تفضي إلى ضمان سلامة محطة زابوريجيا للطاقة النووية في أوكرانيا، بعد أن تفقد المنشأة التي تثير سلامتها مخاوف في صفوف المجتمع الدولي.

وهذه هي زيارته الثانية منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022 إلى زابوريجيا أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، حيث ينتشر فريق من خبراء الوكالة الدولية منذ سبتمبر (أيلول)، وهو تاريخ زيارة غروسي السابقة.

وقال غروسي في تصريح لفرانس برس "أعتقد أن الوضع بشكل عام لا يتحسن، ومن الواضح أن النشاط العسكري آخذ في الارتفاع في هذه المنطقة بأكملها"، مناشدا موسكو وكييف الاتفاق على "مبادئ" لتأمين الموقع.

إقرار فاغنر 

أقرّ رئيس مجموعة "فاغنر" العسكرية الروسية الخاصة يفغيني بريغوجين بأن المعركة من أجل السيطرة على مدينة باخموت الأوكرانية ألحقت ضرراً بالغاً بقواته وكذلك بالجانب الأوكراني، وقال بريغوجين في رسالة صوتية "المعركة من أجل باخموت اليوم دمرت بالفعل عملياً الجيش الأوكراني، وللأسف ألحقت أيضاً ضرراً بالغاً بشركة فاغنر العسكرية الخاصة".

مدينة ميليتوبول

ميدانياً، قصفت القوات الأوكرانية مدينة ميليتوبول التي تسيطر عليها روسيا جنوب منطقة زابوريجيا. وذكرت وسائل إعلام روسية أن إمدادات الكهرباء في المدينة انقطعت نتيجة لذلك. وعبر تطبيق "تلغرام" للمراسلات، قال إيفان فيدوروف رئيس البلدية المنفي من ميليتوبول التي تحتلها القوات الروسية منذ مارس (آذار) من العام الماضي إن عدة انفجارات وقعت في المدينة. ونقلت وكالة "تاس" الروسية للأنباء عن مسؤولين عينتهم موسكو في المنطقة قولهم "إن القصف الأوكراني أضر بمنظومة إمداد المدينة بالكهرباء وأدى إلى قطع التيار عنها وعن قرى مجاورة". وذكرت الوكالة أيضاً أنه جرى تدمير مستودع للقطارات، لكن وفقاً للمعلومات الأولية لم تقع إصابات.وتقع ميليتوبول على بعد 120 كيلومتراً جنوب شرقي محطة زابوريجيا النووية.

وزار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بلدتين بشمال البلاد وخنادق لقوات حرس الحدود قرب روسيا الثلاثاء في أحدث محطاته خلال جولة إقليمية يزور خلالها مناطق قرب خط المواجهة.

وأظهرت لقطات مصورة نشرها مكتب زيلينسكي أنه يزور سومي، المنطقة السادسة التي يزورها في أسبوع مع زيادة التوقعات بشن هجوم أوكراني مضاد. وسار زيلينسكي مع قادة حرس الحدود عبر خندق عميق في موقع وسط أشجار في سومي لم يُكشف عنه، بينما تراقبه عن كثب قوات بزي القتال.

كما زار بلدتي أوختيركا وتروستيانتس. وتعرضت بعض المباني في البلدتين لأضرار بالغة في المعارك، ويقول مسؤولون أوكرانيون إن الأراضي القريبة من الحدود لا تزال تتعرض بانتظام لقصف مدفعي وجوي روسي.

وقال زيلينسكي لتجمع صغير من الجنود والمدنيين بمحطة السكك الحديدية في تروستيانتس قبل أن يوزع ميداليات "في هذه الأيام وهذه الأسابيع نحتفل بذكرى تحرير مدننا ومجتمعاتنا في مناطقنا الشمالية".

وكتب لاحقاً على تطبيق "تلغرام" "أثبت أُناسنا أننا سنهزم هذا المحتل، بروحنا المعنوية، بشخصيتنا الأوكرانية. شعبنا أثبت ذلك، محاربونا أثبتوا ذلك".

ويدور قتال عنيف على طول الجبهة الشرقية منذ شهور، وقال قائد القوات البرية الأوكرانية الأسبوع الماضي إن هجوما أوكرانياً مضاداً قد يُشن "قريباً جداً".

بايدن: إعلان بوتين خطير

ووصف الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء إعلان نظيره الروسي فلاديمير بوتين عن نشر أسلحة نووية في بيلاروس بأنه "خطير".

وقال بايدن في تصريح للصحافيين في البيت الأبيض "إنه إعلان خطير ومثير للقلق".

حماية محطة زابوريجيا

من جانبه، قال رافايل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لـ "رويترز" في مقابلة في دنيبرو إن الجهود ما زالت قائمة للتوسط في صفقة لحماية محطة زابوريجيا النووية من القتال، وإنه يعدل المقترحات سعياً وراء تحقيق انفراجة.

وسيطرت القوات الروسية على محطة الطاقة النووية، الأكبر في أوروبا، منذ الأسابيع الأولى للهجوم على أوكرانيا ولم تظهر أي استعداد للتخلي عن السيطرة.

ودأبت روسيا وأوكرانيا على تبادل الاتهامات بقصف المنشأة وإثارة خطر وقوع حادث كبير. وأثار القتال في المناطق المحيطة بالمحطة القلق من انقطاع الكهرباء عن أنظمة التبريد فيها مخاوف من كارثة نووية.

وقال غروسي بعد مقابلة مع زيلينسكي "أنا واثق من أنه من الممكن إنشاء شكل من أشكال الحماية، ربما لا يركز كثيراً على فكرة المنطقة، لكن على الحماية نفسها: ما يجب أن يفعله الناس وما يجب ألا يفعلوه لحماية المحطة".

المزيد من دوليات