Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

منصات المشاهدة تقود نجوم الصف الثاني لـ"البطولة المطلقة"

نجاح "بالطو" و"أزمة منتصف العمر" و"موضوع عائلي" يغير خريطة الدراما

ماجد الكدواني في مسلسل "موضوع عائلي" الجزء الثاني (مواقع التواصل)

ملخص

خلقت #المنصات_الرقمية مواسم كثيرة وزاد الاحتياج لأعمال متنوعة بممثلين لا يتكررون بحكم عدد الحلقات وضرورة الاختلاف وصارت الحاجة لتصعيد #نجوم_الصف_الثاني والثالث لمصاف #البطولة_المطلقة أمراً حتمياً

لسنوات طويلة احتكرت أسماء نجوم بعينهم صدر "تيترات" الأعمال الفنية من أفلام ومسلسلات، وعلى رغم الاعتراف بتفوق مواهب أخرى لكنها ظلت حبيسة الأدوار الثانية لأسباب كثيرة، منها التسويق والجماهيرية وشباك التذاكر وخوف المنتجين من المغامرة، حتى خلقت المنصات الرقمية مواسم كثيرة، وزاد الاحتياج لأعمال متنوعة بممثلين لا يتكررون بحكم عدد الحلقات وضرورة الاختلاف.

وصارت الحاجة لتصعيد نجوم الصف الثاني والثالث لمصاف البطولة المطلقة أمراً حتمياً، وتألق عدد من النجوم وحصلوا على ما يستحقونه أخيراً بشهادة الجمهور والنقاد، مثل ريهام عبدالغفور وكريم فهمي وماجد الكدواني ومحمد فراج ومحمد ممدوح ودينا الشربيني وشريف سلامة وباسل خياط ومعتصم النهار وصبري فواز وعائشة بن أحمد ومريم الخشت وعاصم عمر بطل مسلسل "بالطو".

نقلة "منتصف العمر"

تميزت الممثلة المصرية ريهام عبدالغفور بموهبة خاصة منذ بداية ظهورها في عام 2000 بمسلسل "حديث الصباح والمساء"، وتوقع البعض أن تمضي في طريق البطولات المطلقة، لا سيما أنها حصلت على الدور النسائي الأول في فيلم "صاحب صاحبه" لمحمد هنيدي، ولأنها ابنة فنان كبير هو أشرف عبدالغفور ظن البعض أن طريقها ممهد وبموهبتها ستصل لنجومية تواكب دنيا سمير غانم أو منة شلبي، لكن لم تحظ ريهام طوال سنوات إلا ببطولات ثانية ولم يتم تصعيدها للبطولة المطلقة ليحمل أفيش مسلسل صورتها حتى تألقت أخيراً في بطولات عدة كان من أهمها مسلسل "وش وضهر" مع إياد نصار وإسلام إبراهيم وثراء جبيل وإخراج مريم أبو عوف.


وبنجاح مبهر أثبتت ريهام على مستوى الجمهور والنقاد أنها نجمة بكل المقاييس التجارية والفنية أيضاً، فتوالت أدوارها المؤثرة وتصدر اسمها "التريند" عقب عرض عدد من أعمالها الأخيرة، ومنها مسلسل "الغرفة 207" مع محمد فراج، وعلى رغم أن دورها لم يكن ذا مساحة ضخمة، لكن بحكم الجمهور صنفت كبطلة المسلسل إلى جوار فراج.

كما أحدث مسلسل "أزمة منتصف العمر" ضجة غير مسبوقة بسبب موضوعه الجريء الذي قدمته ريهام كبطلة أمام كريم فهمي ليتصدر هذا العمل حديث الناس، ويحتل المقدمة بين المشاهدات طوال مدة عرضه وينقل عبدالغفور للمنطقة التي تأخرت عليها نحو 23 عاماً منذ بدايتها، وتشجع المنتجون ليقدموها بطلة مستحقة للمقدمة في مسلسل "الأصلي" ومسلسل "رشيد" الذي يشاركها بطولته محمد ممدوح ويعرض في شهر رمضان الجاري.

الغرفة 207

لأن محمد فراج ذو موهبة تمثيلية قوية منذ بدايته، كان هناك دائماً اتجاه نحو تصعيده للبطولات المطلقة، لكن إخفاق فيلم "القشاش" الذي لعب بطولته في بداية حياته الفنية، وعدم تحقيق فيلم "قط وفار" كذلك لإيرادات مجزية جعلت خطواته تتعثر نحو نجومية الشباك.

فضل فراج أن يقدم أدواراً ذات تركيبة فنية عالية تحدث أثراً مهماً عن أن يتسرع مرة أخرى بالبطولة المطلقة، لكن المنصات فتحت أمامه الباب على مصراعيه، ودفع دفعاً نحو البطولة من خلال مسلسل "الغرفة 207" للكاتب الراحل أحمد خالد توفيق، وحقق المسلسل نجومية واسعة بموضوعه التشويقي المثير.

بعدها كسرت الحواجز وأصبح فراج بطلاً مطلقاً في أكثر من عمل، منها مسلسل "بطن الحوت" الذي يصور حالياً، إضافة لبطولته سينمائياً لفيلم "فوي فوي" مع نيللي كريم وإخراج عمر هلال، وينتظر عرض هذا الفيلم بعد موسم رمضان.

ماجد الكدواني

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يأتي الفنان ماجد الكدواني ضمن النجوم الذين حصلوا على حقهم متأخراً في البطولة المطلقة، فبعد سنوات طويلة تقترب من 25 عاماً، لعب بنجاح دور البطولة المطلقة في مسلسل "موضوع عائلي" في جزئه الأول، وبعد تحقيق العمل نجاحاً كبيراً تشجع صناعه لتقديم جزء جديد بالعنوان نفسه والأبطال ذاتهم، ولاحت فرص البطولة المطلقة أمام الكدواني ليوضع في المنطقة التي يستحقها كبطل أول ومؤثر، فحصل على بطولة فيلم "فضل ونعمة" بعد نجاح مسلسل "موضوع عائلي".

وقدم كذلك فيلم "بره المنهج" وتغيرت خريطة وجوده الفني منذ أن فتحت له المنصات أبوابها ومنحت له الفرصة التي أذابت الجليد المتراكم أمام تألقه الجماهيري كبطل مطلق.

كامل العدد

الأمر نفسه حدث مع دينا الشربيني، التي فتحت لها المنصات كثيراً من الأبواب وقدمت عديداً من البطولات المتوالية عبرها مثل مسلسل "الزيارة" و"آخر دور" و"كامل العدد"، وربما قدمت دينا من قبل بطولات عدة في فترة قصيرة عبر التلفزيون، لكنها لم تستمر وتراجعت لصفوف البطولات الثانية، فجاءت المنصات لتتيح لها الفرصة مجدداً للنجومية الأولى.

طفرة بالطو

"بالطو" مسلسل أذيع على إحدى المنصات الرقمية من بطولة مجموعة من الشباب منهم عصام عمر ومريم الجندي، برفقة ممثلين مخضرمين مثل عارفة عبد الرسول ومحمود البزاوي، وعلى رغم عدم وجود نجم جماهيري واحد أحدث العمل ضجة كبيرة ونجح على كل المستويات، ووصفه كثير من صناع الدراما والنقاد ورواد مواقع التواصل الاجتماعي بأنه مفاجأة الموسم ونجومه يستحقون النجومية.

بطل المسلسل عصام عمر جسد أدواراً صغيرة في أعمال مختلفة، منها مسلسل "سوتس" الذي عرض رمضان الماضي، ولعب في مسلسل "بالطو" شخصية طبيب يدعى عاطف يجد نفسه عقب تخرجه مباشرة، مسؤولاً عن الوحدة الصحية في قرية "طرشوخ الليف" بمفرده، ويواجه هناك عديداً من المفارقات والمواقف الطريفة.

 

 

وفي تصريحات لـ"اندبندنت عربية" قال عصام عمر إنه بدأ مشواره الفني منذ نحو 10 سنوات بأدوار صغيرة جداً، وأراد التعلم وتكوين خبرة لأنه يعلم أن مجال التمثيل يحتاج كثيراً من الصبر، ولا يشترط أن تكون الموهبة وحدها بوابة الوصول فكثير من النجوم أصحاب المواهب الثقيلة لم يجدوا الفرصة الحقيقية لإبراز قدراتهم بشكل سريع، لذك كان يدرك أن المشوار ما زال في بدايته.

لكن نجاح مسلسل "بالطو" كان مفاجأة غير متوقعة بالنسبة إليه، لأنه نجح بإمكاناته البسيطة، وموضوعه الذي لا يحمل أي مبالغات أو بهرجة وتكنيك وأدوات مبهرة، وأشار إلى أنه ربما لا يحمل عناصر الجذب المضمون المعروفة، وكان متخوفاً من رد الفعل الجماهيري، إلا أن ما حدث جعله يشعر أن الحياة تحمل كثيراً من المفاجآت، ولا مجال لليأس أو التراخي، فكل شيء قد يحدث في الوقت المحدد له بشرط الاجتهاد وعدم التعجل وتوقع مبالغات في النتائج.

على مدار عامين

وقالت الفنانة ريهام عبدالغفور في تصريح خاص إنها بالتأكيد سعيدة بما حققته مسلسلاتها الأخيرة، وهي من البداية تتعامل مع الفن كنوع من المتعة والاحتراف وليس بحجم المساحة، وترتيب الأدوار والأسماء على الأفيش، لذلك فقد ينشغل الناس بحسابات ليست موجودة في اعتبارات الفنان نفسه.

وأضافت "بالتأكيد ما حدث أخيراً من خلال المنصات من عرض المسلسلات بشكل مستمر طوال العام، وخارج السباق الرمضاني (أوف سيزون) يعد أمراً رائعاً وجميلاً، وأتاح لكثيرين فرصة الوجود بفضل التنوع في الموضوعات والأبطال".

وأشارت إلى أنها صورت الأعمال التي عرضت لها تباعاً على مدار عامين كاملين، وكان من المفترض أن تعرض بشكل متباعد، لكن حدث أن عرضت في وقت متوال لدرجة جعلت الناس تتساءل كيف صورت كل هذا في الوقت نفسه.

الحاجة للتجديد

عن النقلة التي أحدثتها المنصات في حجم البطولات لنجوم الصف الثاني، قالت الناقدة ماجدة موريس إنه من الجيد جداً أن يتجه المخرجون والمنتجون وصناع الدراما للصف الثاني من الممثلين ويصعدونهم لبطولات مطلقة، والأجمل أن تتم الاستعانة بشباب من جميع المجالات في الصناعة لتجديد الدماء وتقديم مواهب جيدة، وهذا أمر صحي فنحن بحاجة للتجديد، فقد سئم الناس من وجوه محدودة مفروضة في مسلسلات ثلاثين حلقة عليهم وبشكل كما يقال من الجلدة للجلدة.

 

 

ونوهت إلى أن ذوق الجمهور تغير، ويأمل الجديد كل دقيقة، كما أن المنصات هدفها الاستمرار في المنافسة، وهذا ما خلق روح المغامرة بتقديم الممثلين الذين كان يخاف منهم المنتجون ويخشون تقديمهم كأبطال، لكن لكل وقت أوان وحان وقت هؤلاء ليكونوا أبطالاً بفضل المنصات.

وترى موريس أن تقديم الصف الثاني في بطولات مطلقة وتدعيم العمل بنجوم جدد مفيد من الناحية الإنتاجية أيضاً، لأنهم لا يتقاضون أجوراً مبالغاً فيها مثل نجوم الصف الأول، بالتالي يتم توفير أموال وفي الوقت نفسه خلق أجيال ووجوه جديدة تضج بالحيوية والمواهب والتجديد.

وتوقعت أن المواسم المقبلة ستشهد تغيراً كبيراً، فبعض النجوم الذين تم تصعيدهم في أعمال المنصات يلعبون بطولات مطلقة في مسلسلات رمضان مثل محمد فراج وريهام عبدالغفور، والأعوام المقبلة سيكون الموضوع أوسع وأشمل وربما تتغير خريطة النجوم وتتبدل بشكل كبير.

المزيد من ثقافة