Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

زيلينسكي على الجبهة مجددا وتهديدات روسيا للغرب تتواصل

أولى دبابات تشالنجر البريطانية وصلت إلى أوكرانيا وموسكو تتهم دول الناتو أنها طرف في الحرب

ملخص

المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يزور #زابوريجيا و#الكرملين ينفي تقارير إعلامية تركية عن أن #بوتين يعتزم زيارة #أنقرة

زار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مواقع على الخطوط الأمامية بجبهة القتال في منطقة زابوريجيا جنوب شرقي البلاد اليوم الإثنين، بينما وصلت أولى دبابات تشالنجر البريطانية إلى أوكرانيا.

وظهر في مقطع فيديو على قناته على "تلغرام" وهو يقلد أوسمة للقوات الأوكرانية، وكتب برفقة المقطع "يشرفني أن أكون هنا اليوم، بجانب جيشنا".

وأضاف زيلينسكي وفق بيان صادر عن الرئاسة الأوكرانية "شكراً لكم على حماية دولتنا وحمايتنا جميعنا، شكراً لكم على حماية منازلنا وسلامة أراضينا والحياة في أوكرانيا".

والأسبوع الماضي، زار زيلينسكي منطقة خيرسون (جنوب) التي تحتلها روسيا جزئياً، بعد أن قام برحلة قرب باخموت، مركز القتال في الشرق، ومنطقة خاركيف (شمال شرق).

وكتب زيلينسكي على "تيليغرام" أنه "متأكد" من انتصار أوكرانيا على روسيا، بعد أكثر من عام من بدء الحرب.

وبحسب الرئاسة الأوكرانية، فقد زار زيلينسكي الإثنين مركز قيادة منطقة زابوريجيا وعقد اجتماعاً مع المسؤولين العسكريين في المنطقة.

غروسي في زابوريجيا

من ناحية أخرى، التقى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي الرئيس الأوكراني اليوم الإثنين في منطقة زابوريجيا جنوب البلاد التي تسيطر عليها جزئياً القوات الروسية، وفق ما أعلن في تغريدة.

وكتب غروسي على "تويتر" "التقيت زيلينسكي اليوم في مدينة زابوريجيا وتحدثنا بشكل مثمر حول حماية محطة زابوريجيا للطاقة النووية وموظفيها"، مرفقاً تغريدته بصورة لهما.

وتوجه المسؤولان إلى موقع محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية في دنيبرو مسؤولة عن إمداد محطة الطاقة النووية التي تحتلها القوات الروسية والتي شهدت انقطاعات متكررة للتيار الكهربائي عنها.

سحب موظفي البلدية في أفدييفكا

أفي السياق، علن مسؤول أوكراني في مدينة أفدييفكا الواقعة على خط المواجهة في منطقة دونيتسك (شرق) الإثنين، أنه تم سحب موظفي البلدية، فيما تقول القوات الروسية إنها حققت مكاسب إضافية في الجوار.

وقال رئيس إدارة المدينة فيتالي باراباش، في بيان على مواقع التواصل الاجتماعي "من المؤسف أن نعترف بذلك، لكن أفدييفكا تشبه أكثر وأكثر مشهداً من أفلام ما بعد نهاية العالم، لذلك اتخذ قرار صعب بإجلاء عمال البلدية الذين كانوا يحاولون في الأقل الحفاظ على نظافة المدينة والنشاط فيها".

وتسعى القوات الروسية للسيطرة على كل منطقة دونيتسك منذ أشهر، ويتركز القتال على باخموت في شمال أفدييفكا.

وأضاف باراباش في البيان "أوصي بشدة بمغادرة أفدييفكا، لأن الصواريخ والقذائف الروسية لا تستثني أحداً".

ونشر صوراً على "فيسبوك" تظهر مباني سكنية متضررة بشدة وأنقاضاً وحطاماً منتشراً في مبان معظمها مهجور.

وتقع المدينة على مسافة 13 كيلومتراً من دونيتسك، المركز الإداري للمنطقة الذي تسيطر عليه روسيا. وقبل الحرب التي بدأت في فبراير (شباط) 2022، كان يبلغ عدد سكان هذه المدينة 30 ألف نسمة.

وكان باراباش قال في وقت سابق من هذا الشهر إنه بعد أكثر من عام من القتال، لم يتبق سوى 2300 شخص، بما في ذلك 1960 يعيشون على المساعدات.

قتيلان و29 جريحاً

وقتل شخصان في الأقل وأصيب 29 آخرون بجروح جراء قصف روسي على مدينة سلوفيانسك في شرق أوكرانيا، بحسب ما أعلن الحاكم الإقليمي الإثنين.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وكتب بافلو كيريلنكو على "فيسبوك" أن "هناك قتيلين و29 جريحاً في سلوفيانسك، وتضررت مبان إدارية ومكاتب إضافة إلى خمس بنايات وسبعة منازل"، موضحاً أن القوات الروسية "ضربت وسط المدينة قرابة الساعة 10.30 (07.30 بتوقيت غرينتش) بصاروخين من طراز أس-300".

وأفاد كيريلنكو أن بلدة أخرى في منطقة دونيتسك وهي دروجكيفكا، استهدفت أيضاً بهجوم.

وأوضح "أصاب صاروخان من طراز أس-300 دار الأيتام في دروجكيفكا ودمراها بشكل شبه كامل"، مضيفاً أنه وفقاً للمعلومات الأولية لم تقع إصابات.

وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على مواقع التواصل الاجتماعي "يوم آخر بدأ بإرهاب روسيا الاتحادية. الدولة المعتدية قصفت سلوفيانسك".

وتابع "على العدو أن يعرف: أوكرانيا لن تصفح عن التعذيب الذي يتعرض له شعبنا وعن الذين يتسببون بسقوط قتلى وبكل هذه الجراح".

الدبابات البريطانية

وكان جنود أوكرانيون أنهوا تدريبهم في المملكة المتحدة على استخدام 14 دبابة من طراز "تشالنجر 2" قدمتها لندن لأوكرانيا لمواجهة الغزو الروسي، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع البريطانية الإثنين.

وبدأ التدريب بعيد إعلان المملكة المتحدة في مطلع يناير (كانون الثاني) عن إرسال هذه الدبابات لأوكرانيا.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان الإثنين "ترسل المملكة المتحدة دبابات تشالنجر 2 التي ستكون قريباً في أيدي القوات المسلحة" الأوكرانية.

وكانت لندن قد تحدثت سابقاً عن تسليم كييف الدبابات في مارس (آذار).

وقال وزير الدفاع البريطاني بين والاس إن الجنود الأوكرانيين الذين خضعوا للتدريب ولم يحدد عددهم، يعودون إلى أوكرانيا "مجهزين بشكل أفضل لكن من دون أن تراجع مستوى الخطر" الذين يواجهونه.

وأضاف في بيان "نواصل الوقوف إلى جانبهم والقيام بكل ما في وسعنا لدعم أوكرانيا طالما اقتضت الحاجة".

وقال أحد الجنود الأوكرانيين الذين خضعوا للتدريب، في مقطع فيديو لوزارة الدفاع البريطانية "أنا أقاتل من أجل مستقبلي ومستقبل بلدي ومستقبل عائلتي".

وأعلنت المملكة المتحدة مطلع فبراير أنها ستدرب طياري مقاتلات أوكرانيين، مما يفتح الباب على المدى الطويل أمام إرسال طائرات لأوكرانيا تتمتع بمعايير حلف شمال الأطلسي.

وتعتبر الدول الغربية أن أوكرانيا لها الحق في الدفاع عن نفسها، لكن البعض يتردد في تسليم أسلحة من شأنها تصعيد النزاع من خلال السماح لأوكرانيا بضرب روسيا.

الأسبوع الماضي أرسلت سلوفاكيا أربع مقاتلات "ميغ-29" وعدت أوكرانيا بها، فيما وعدت بولندا كييف بالقيام بخطوة مماثلة.

الأسلحة النووية

في المقابل، أكدت روسيا الإثنين أنها لن تغير خططها القاضية بنشر أسلحة نووية "تكتيكية" في بيلاروس، على رغم الانتقادات الغربية الشديدة التي أثارتها.

وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافة "بالطبع، إن ردود فعل كهذه لا يمكن أن يكون لها تأثير في خطط روسيا".

وأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، أنه حصل على موافقة مينسك لنشر أسلحة نووية "تكتيكية" في الدولة المجاورة التي يقودها أقرب حلفائه ألكسندر لوكاشينكو منذ عام 1994.

وأوضح بوتين أن التحضيرات ستبدأ اعتباراً من الشهر المقبل لنشر هذه الأسلحة.

وأثار الإعلان انتقادات شديدة من الغربيين، فندد حلف شمال الأطلسي بـ"خطاب خطر وغير مسؤول" من جانب روسيا، فيما توعد الاتحاد الأوروبي مينسك بعقوبات جديدة في حال نفذت الخطة.

وطالبت أوكرانيا من جهتها الأحد باجتماع طارئ لمجلس الأمن الدولي للتصدي لـ"الابتزاز النووي" الذي اتهمت روسيا بممارسته.

ولم تشارك بيلاروس مباشرة في النزاع في أوكرانيا، لكنها سمحت لموسكو بشن هجومها من أراضيها على كييف العام الماضي، بحسب السلطات الأوكرانية.

وبرر بوتين قراره السبت بنية لندن إرسال ذخائر باليورانيوم المنضب إلى أوكرانيا، وفق تصريحات صدرت أخيراً عن مسؤولة بريطانية.

ووجه مسؤولون في روسيا مراراً تهديدات مبطنة باستخدام أسلحة نووية في أوكرانيا في حال حصول تصعيد كبير في النزاع.

ونفى الكرملين، الإثنين، تقارير إعلامية تركية عن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتزم زيارة أنقرة.

"الناتو طرف في الحرب"

من ناحية ثانية، قال أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف إن دول حلف شمال الأطلسي طرف في الصراع الدائر في أوكرانيا، وفقاً لمقتطفات من مقابلة أجراها مع صحيفة "روسيسكايا جازيتا" الحكومية الروسية اليوم الإثنين.

ونقلت الصحيفة عنه القول "في الواقع، دول حلف شمال الأطلسي طرف في الصراع، لقد جعلوا أوكرانيا معسكراً كبيراً، يرسلون الأسلحة والذخيرة إلى القوات الأوكرانية ويزودونهم بالمعلومات الاستخباراتية".

وينظر بشكل كبير إلى باتروشيف، الرئيس السابق لجهاز الأمن الاتحادي (أف أس بي)، على أنه أحد أكثر المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تشدداً.

وحذر باتروشيف من أن موسكو تمتلك من الأسلحة ما يدمر أي عدو، مثل الولايات المتحدة، إذا تعرض وجودها للتهديد، متهماً واشنطن بالتقليل من شأن القوة النووية لموسكو.

وتصريحات أمين مجلس الأمن الروسي صاحب النفوذ هي الأحدث من مسؤول روسي رفيع المستوى التي تثير شبح مواجهة نووية بين أكبر قوتين نوويتين في العالم، وهو أمر تقول موسكو إنها تريد تحاشيه.

وقال باتروشيف "ما زال الساسة الأميركيون الذين يصدقون ما يروجون له على ثقة من أنه في حالة حدوث صراع مباشر مع روسيا، ستكون الولايات المتحدة قادرة على شن هجوم صاروخي وقائي ستفقد بعده روسيا القدرة على الرد. وهذه حماقة تتسم بقصر النظر وخطرة جداً".

وذكر "روسيا صبورة ولا تروع أحداً بتفوقها العسكري، لكنها تمتلك أسلحة حديثة وفريدة من نوعها قادرة على تدمير أي خصم، مثل الولايات المتحدة، في حال تهديد وجودها".

وقالت روسيا إن أحد أسباب إرسال عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في فبراير من العام الماضي فيما تسميه "عملية عسكرية خاصة" هو مواجهة تهديد أمني حقيقي ناجم عن تقارب كييف مع حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة.

ومنذ ذلك الحين تتهم روسيا الغرب، من دون تقديم أدلة علنية، بتوجيه تهديدات نووية لها، وأعلنت استعدادها لاستخدام الأسلحة النووية في حالات الضرورة القصوى إذا تعرض وجود الدولة الروسية للخطر.

المزيد من دوليات