Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

"أرامكو" توسع وجودها في الصين بالاستحواذ على حصة بـ3.6 مليار دولار

تتضمن توريد 480 ألف برميل يومياً من النفط الخام لأكبر مجمع متكامل للتكرير والكيماويات

توسع أرامكو السعودية وجودها بشكل كبير في أعمال التكرير والكيماويات والتسويق بالصين (أرامكو)

ملخص

#أرامكو ستعمل على توريد 480 ألف برميل يومياً من #النفط_الخام لشركة "جيجيانغ" في صفقة تعزز طموحات الشركة للنمو داخل #السوق_الصينية

وقعت شركة "أرامكو" السعودية، إحدى الشركات المتكاملة والرائدة عالمياً في مجال الطاقة والكيماويات، اتفاقيات نهائية للاستحواذ على حصة بنسبة 10 في المئة في شركة "رونغشنغ للبتروكيماويات المحدودة" والمدرجة في بورصة شنغن "رونغشنغ" مقابل 24.6 مليار يوان صيني (3.6 مليار دولار)، في صفقة ستسهم في زيادة توسيع وجودها بشكل كبير في أعمال التكرير والكيماويات والتسويق في الصين.

ومن خلال هذه الشراكة الاستراتيجية ستعمل "أرامكو" السعودية على توريد 480 ألف برميل يومياً من النفط الخام العربي إلى شركة "جيجيانغ للنفط والبتروكيماويات المحدودة" (جيجيانغ) التابعة لشركة "رونغشنغ"، بموجب اتفاقية مبيعات طويلة الأجل. وستستحوذ شركة "أرامكو لما وراء البحار"، وهي شركة تابعة مملوكة بالكامل لـ"أرامكو" السعودية، على الحصة في "رونغشنغ".

ومن بين الأصول الأخرى تستحوذ "رونغشنغ" على حصة بنسبة 51 في المئة في شركة "جيجيانغ"، والتي بدورها تمتلك وتدير أكبر مجمع متكامل للتكرير والكيماويات في الصين بطاقة معالجة تبلغ 800 ألف برميل في اليوم من النفط الخام، وإنتاج 4.2 مليون طن متري من الإيثيلين سنوياً.

تعزيز طموحات النمو في السوق الصينية

ووفق بيان، قال النائب التنفيذي للرئيس للتكرير والكيماويات والتسويق في "أرامكو" السعودية، محمد يحيى القحطاني "يؤكد هذا الإعلان التزام أرامكو السعودية طويل الأجل تجاه الصين وإيمانها بقوة قطاع البتروكيماويات الصيني. وهي عملية استحواذ مهمة للشركة في سوق رئيسة تعزز طموحاتنا في النمو والمضي قدماً نحو استراتيجية تحويل السوائل إلى كيماويات، كما أنها تسهم أيضاً في تأمين إمدادات موثوقة من النفط الخام لواحدة من أهم مصافي التكرير في الصين".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة "رونغشنغ"، لي شويرونغ "سيؤدي هذا التعاون الاستراتيجي إلى نقل صداقتنا طويلة الأمد وثقتنا المتبادلة إلى مستوى جديد، ويمهد الطريق لمستقبل مشرق من خلال تطوير رفيع المستوى لصناعة البتروكيماويات في العالم. وأتوقع أن تسهم مشاركة أرامكو السعودية بشكل كبير في مساعدة رونغشنغ على تنفيذ استراتيجية نمو البتروكيماويات الخاصة بها".

ويعزز هذا الاستثمار العلاقة المهمة بين "أرامكو" السعودية و"رونغشنغ" و"جيجيانغ" المشغلة لأحد الأصول الأكثر تطوراً في العالم لتحويل الكيماويات.

وتتضمن الصفقة بيعاً ثانوياً خارج البورصة لأسهم "رونغشنغ" من قبل المساهم الأكبر وهو مجموعة "جيجيانغ رونغشنغ القابضة"، مع إمكانية التعاون المستقبلي بين الأطراف في الأنشطة التجارية والتكرير وإنتاج المواد الكيماوية وترخيص التقنية. ومن المتوقع إغلاق الصفقة بنهاية عام 2023، بعد أن تخضع للموافقات التنظيمية.

يأتي ذلك في أعقاب الإعلان عن عزم مشروع "أرامكو" السعودية المشترك "أرامكو هواجين" بدء أعمال البناء في مصفاة متكاملة ضخمة ومجمع بتروكيماويات في شمال شرقي الصين في الربع الثاني من عام 2023. وستورد "أرامكو" السعودية التي تمتلك 30 في المئة في "أرامكو هواجين" ما يصل إلى 210 آلاف برميل يومياً من النفط الخام إلى المجمع. ومن خلال هذه الشراكة مع "رونغشنغ" ومشروع "أرامكو هواجين" المشترك ستورد "أرامكو" السعودية إجمالي 690 ألف برميل يومياً من النفط الخام إلى مرافق التحويل العالي للكيماويات.

رفع إنتاج مصفاة جازان

في السياق ذاته، كشفت مصادر مطلعة عن أن مصفاة جازان التابعة لشركة "أرامكو" السعودية سترفع إنتاجها من الديزل ذي المحتوي الكبريتي فائق الانخفاض، وستخفض صادرات زيت الغاز المنتج بالتقطير الفراغي في الربع الثاني من العام.

ومن الممكن أن تنتج المصفاة ما يصل إلى 250 ألف برميل يومياً من الديزل ذي المحتوي الكبريتي فائق الانخفاض عندما تعمل بكامل طاقتها. وتبحث الدول الأوروبية عن بدائل للإمدادات من روسيا بعد أن فرض الاتحاد الأوروبي حظراً على واردات منتجات النفط الروسية منذ الخامس من فبراير (شباط).

وكثفت "أرامكو" السعودية ومؤسسة "البترول الكويتية" الإنتاج من المصافي الجديدة هذا العام، الأمر الذي ساعد في تعويض نقص الإمدادات في أوروبا وخفض أسعار منتجات التكرير.

ووفق وكالة "رويترز"، ذكر محللون في "أف جي إي" في مذكرة "نتوقع زيادة حصة أحجام (إمدادات) الشرق الأوسط في مزيج واردات الديزل الأوروبية مقارنة مع آسيا في الأشهر المقبلة".

ويقع مجمع ومصفاة جازان للبتروكيماويات على ساحل البحر الأحمر في جنوب غربي السعودية وتبلغ قيمته 21 مليار دولار. وذكر مصدر مطلع أنه قادر على معالجة 400 ألف برميل من الخام يومياً منذ بدء العمل في نهاية ديسمبر (كانون الأول) وحتى مطلع 2022 بعد إرجاء العمل به منذ 2018. وقالت المصادر إن زيادة طاقة التكرير ستساعد السعودية أيضاً في إبرام مزيد من الاتفاقيات طويلة الأمد لبيع منتجات تكرير.