اعتقال عامل إسعاف في لندن بتهمة ارتكاب جرائم جنسية مع طفل

علمت "اندبندنت" أن عاملاً في خدمة الإسعاف في لندن اعتقل بتهمة ارتكاب جريمة جنسية مزعومة تتعلق بطفل في أعقاب تحذير من مجموعة مراقبة أهلية.

وأفادت الشرطة بأن العامل احتجز في 17 مارس (آذار) بعد مزاعم عن "تواصل جنسي" مع طفل. وأشارت شرطة العاصمة إلى أن سراحه أطلق بكفالة حتى يونيو (حزيران) في انتظار مزيد من التحقيقات.

وأكدت خدمة الإسعاف في لندن اعتقال موظف لا يعمل مع المرضى الأسبوع الماضي. أضافت "أوقف عن العمل بينما تجري الشرطة تحقيقات وسيكون من غير المناسب التعليق أكثر من ذلك".

ويأتي الاعتقال بعد أن أظهرت مقاطع فيديو اطلعت عليها "اندبندنت" مجموعة مراقبة أهلية تقبض على العامل قبل اعتقاله مباشرة.

وكانت مجموعات للمراقبة الأهلية تسعى إلى القبض على مرتكبي الجرائم الجنسية المحتملين قد أثارت في السابق جدلاً في مخاوف من أن أساليبها قد تعرض الإجراءات الجنائية إلى خطر.

وتعني مبادئ توجيهية جديدة صدرت إلى القضاة العام الماضي أن المنجذبين جنسياً إلى الأطفال الذين يقبض عليهم أثناء محاولتهم مقابلة ضحايا من الأطفال يمكن أن يتلقوا أحكاماً بالسجن لمدد أطول.

وأظهرت أحدث الأرقام الصادرة عن مجلس المهن الصحية والرعائية، والتي اطلعت عليها "اندبندنت"، أن بين يناير (كانون الثاني) 2019 وديسمبر (كانون الأول) 2022، عوقب 68 مسعفاً من قبل الهيئة المنظمة للمهنة في ما يتعلق بجرائم جنسية. ومن بين هؤلاء، عوقب 16 شخصاً بسبب انتهاكات جنسية لمرضى أطفال و12 شخصاً بسبب انتهاكات لأطفال غير مرضى.

وحذر مسؤولون في المجلس المكلف مراقبة هيئة خدمة الصحة الوطنية من أن مرضى الطوارئ يتركون عرضة إلى الانتهاك عندما يكونون في أضعف حالاتهم بسبب غياب الفحص المخصص لعاملي الإسعاف.

وفي العامين الماضيين، واجه 22 من عاملي الإسعاف إجراءات بسبب اعتداءات جنسية، بما في ذلك انتهاكات مست زملاء ومرضى وأطفالاً. وأظهرت أرقام مجلس المهن الصحية والرعائية أن المسعفين شكلوا 84 حالة من أصل 293 حالة اتخذت فيها إجراءات في شأن اعتداءات أو انتهاكات جنسية في المهن كلها بين عامي 2012 و2021 – وهي أعلى نسبة في المهن الرعائية.

وكان أندرو ويلر، أحد أبرز الجناة، الذي سجن عام 2021 بعد أن اغتصب مريضة في منزلها واعتدى جنسياً على أخرى في الجزء الخلفي من سيارة إسعاف.

والشهر الماضي، حذر مكتب الإبلاغ عن المخالفات في هيئة خدمة الصحة الوطنية من أن الموظفين في خدمات الإسعاف التابعة للهيئة ينتابهم "خوف من التحدث" في إطار ثقافة تنتشر فيها المواقف "الفئوية"، والتمييزية، والعنصرية، والمعادية للمثليين.