ميقاتي يتراجع ويضبط الساعة وفق التوقيت الصيفي

بعد استياء وسجال حاد في لبنان، أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اليوم الإثنين عدوله عن قرار مد العمل بالتوقيت الشتوي حتى نهاية شهر رمضان، والعمل بالتوقيت الصيفي اعتباراً من منتصف ليل الأربعاء/ الخميس المقبل.

وفي كلمة عقب جلسة لمجلس الوزراء كانت مسألة التوقيت الصيفي بنداً وحيداً على جدول أعمالها، قال ميقاتي إن "قرار استمرار العمل بالتوقيت الشتوي حتى نهاية رمضان سبقته اجتماعات مكثفة على مدى أشهر بمشاركة معنيين وكان الهدف منه إراحة الصائمين من دون التسبب في أي ضرر لأحد".

وأضاف أن "المشكلة ليست في الساعة إنما في الفراغ في الموقع الأول أي رئاسة الجمهورية، وأنا لا أتحمل أي مسؤولية عنها بل القيادات السياسية والروحية المعنية".

وحذر رئيس الحكومة من أن "كرة النار أصبحت جمرة حارقة فإما نتحملها جميعاً أو نتوقف عن رمي الاتهامات"، مضيفاً أن "أسهل ما يمكن أن أقوم به اليوم هو الاعتكاف وأصعب ما يمكن أن أقوم به هو الاستمرار بمهامي". وتابع "لكل إنسان قدرة على التحمل أما قدرتي فقد شارفت على النفاد".

ودعا ميقاتي "الجميع إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية وتأليف حكومة جديدة من دون تأخير"، قائلاً "لقد تحملت ما لا تحتمله الجبال من اتهامات وعانيت بصمت".

وكان قرار ميقاتي بتمديد التوقيت الشتوي، والذي جاء قبل يومين فقط من موعد اعتماد التوقيت الصيفي، قد اتخذ منحى طائفياً وجدلاً واستياءً واسعاً في لبنان مع إعلان مؤسسات عدة على رأسها البطريركية المارونية عدم التزامها به.

وأسفر القرار عن حصول ارتباك لدى مؤسسات عدة، بما فيها شركات الطيران والاتصالات.

ويلتزم لبنان سنوياً التوقيت الصيفي العالمي الذي بدأ هذا العام الأحد في 26 مارس (آذار). وهذا العام، وفي ضوء قرار ميقاتي الأول شهد لبنان توقيتين على أراضيه منذ منتصف ليل السبت/ الأحد الماضي، مع التزام عدد من الشركات والمواطنين قرار الحكومة فيما قاطعه قسم كبير من المؤسسات والأفراد.

ومع إعلان العدول عن قرار تمديد التوقيت الشتوي، قال ميقاتي إنه سيعمل بالتوقيت الصيفي اعتباراً من منتصف ليل الأربعاء/ الخميس إفساحاً في المجال أمام المؤسسات لإعادة ترتيب أمورها.