ملخص
كشف مقلب سياسي ذو غايات استقصائية عن طلب نواب في #حزب_المحافظين 10 آلاف جنيه أجراً يومياً وسط #أزمة_غلاء تعصف بالبريطانيين. #بريطانيا
في مقلب سياسي ذي غايات استقصائية، قامت حملة "بقيادة الحمير" السياسية البريطانية (ليد باي دونكيز) Led By Donkeys في تنظيم مقابلات مع نواب محافظين بريطانيين مع شركة كورية جنوبية وهمية، كشفوا خلالها عن توقعاتهم لأجورهم التي بدت خيالية وسط أزمة غلاء المعيشة التي تعصف بالبريطانيين.
في تقرير لها عن الموضوع ذكرت "غارديان" أن خلال المقابلات وافق كل من وزير المالية السابق، كواسي كوارتنغ، ووزير الصحة السابق مات هانكوك، على العمل مقابل 10 آلاف جنيه استرليني (12227 دولاراً) في اليوم للترويج لمصالح شركة كورية جنوبية مزيفة.
كما حضر السير غراهام برادي، رئيس لجنة عام 1922 وهي لجنة تضم نواب المقاعد الخلفية لحزب "المحافظين" وتشرف على عمل الحزب البرلماني، اجتماعاً عبر الإنترنت مع الشركة المزيفة من مكتبه البرلماني. وقال خلالها إن مبلغ ستة آلاف جنيه استرليني (7336 دولاراً) في اليوم "يبدو جيداً" لافتاً إلى أن أي مدفوعات ستكون في السجل العام.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقال المتحدث باسم مات هانكوك إنه تصرف "بشكل صحيح تماماً" منتقداً ما وصفه بأنه "نشر غير قانوني لمحادثة خاصة".
وأوضحت "غارديان" أن كبار السياسيين التزموا جميع القواعد ذات الصلة خلال المقابلات وأشاروا إلى التزاماتهم تجاه ناخبيهم خلال الاجتماعات الأولية.
على رغم عدم وجود ما يمنعهم من حضور مثل هذه الاجتماعات والتي لم تفض أساساً لترتيبات نهائية، فإن الإيرادات الخارجية للنواب تخضع حالياً لتدقيق مكثف بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد.
من جهته قال حزب العمال إنه سيحظر معظم الوظائف الثانية لأعضاء البرلمان إذا فاز بالسلطة.
يشار إلى أن الشركة المزعومة التي اتصلت بالسياسيين لم تكن حقيقية ولديها موقع بدائي به شهادات مزيفة. وكانت وزارة الداخلية طلبت من النواب أن يكونوا على حذر من "تهديد التدخل الأجنبي"، وأظهر تحقيق الحملة السهولة التي بدوا فيها قادرين على الوصول إلى النواب.
ووافق خمسة نواب من أصل 20 تواصلت معهم الشركة الكورية المزيفة على إجراء مقابلة عبر "زوم".
ووصف حزب العمل التطورات بـ"المخزية". وقالت زعيمة الظل (المعارضة) في مجلس العموم ثانغام ديبونير "أن تكون عضواً في البرلمان هو وظيفة بدوام كامل. لا ينبغي لأعضاء حزب المحافظين أن يستخدموا مكاتبهم الممولة من دافعي الضرائب لملء جيوبهم، هذا أمر مخجل في أي وقت ولكن بشكل خاص أثناء أزمة كلفة المعيشة".
وأضافت "وعد [رئيس الوزراء] ريشي سوناك بحكومة نزيهة على كل المستويات، ومع ذلك يبدو أن نوابه يخالفون القواعد... حزب العمل سيضع حداً للنواب الذين يجمعون آلاف الجنيهات في أعمال جانبية وسيعمل على إعادة بناء الثقة في السياسة".
وأسست حملة "بقيادة الحمير" السياسية البريطانية في عام 2018 كاستجابة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ومنذ ذلك الحين، تضمنت مشاريعها البارزة وأعمالها المثيرة الساخرة حلقة ساخرة من برنامج بي بي سي "لاين أوف ديوتي" مع بوريس جونسون، استجوب خلالها من قبل وحدة مكافحة الفساد "أي سي-12" AC-12، ورسم ألوان العلم الأوكراني خارج السفارة الروسية في لندن.
