Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

ليلة العنف في تل أبيب... إقالة وزير الدفاع تهز جدران نتنياهو

المتظاهرون يخترقون حواجز قرب منزل رئيس الحكومة والمعارضة ترى أنه تجاوز الخطوط الحمراء والقنصل الإسرائيلي بواشنطن يستقيل

متظاهرون إسرائيليون يحتجون على إقالة وزير الدفاع (أ ب)

ملخص

#متظاهرون يخترقون حواجز قرب منزل #نتنياهو في #القدس احتجاجاً على إقالته #وزير_الدفاع عقب نقده لـ #التعديلات_القضائية

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت، مما تسبب في اندلاع احتجاجات، بعد يوم من دخوله في خلاف مع الحكومة وتصريحاته التي طالب فيها بوقف خطة أثارت جدلاً وانقساماً بشأن تعديل النظام القضائي في البلاد.

ومع انتشار نبأ إقالة وزير الدفاع، خرج آلاف المتظاهرين إلى شوارع تل أبيب والقدس ملوحين بالأعلام الإسرائيلية. وتجمعت حشود أمام منزل نتنياهو في القدس واخترقوا الطوق الأمني من أحد الجوانب.

وبعد نحو ثلاثة أشهر من تشكيله للحكومة، دخل ائتلاف نتنياهو المؤلف من أحزاب قومية ودينية في مأزق بسبب الانقسامات القوية حول خطط التعديلات القضائية.

وقال زعيما المعارضة يائير لبيد وبيني غانتس في بيان مشترك "لا يمكن أن يتحول أمن الدولة إلى ورقة في اللعبة السياسية. نتنياهو تجاوز خطاً أحمر الليلة".

ودعا لبيد وغانتس أعضاء حزب الليكود إلى عدم المشاركة في "سحق الأمن القومي".

 

وبعد إعلان قرار إقالة غالانت، لم يوضح مكتب نتنياهو من سيحل محل وزير الدفاع المقال ولم يدل بمزيد من التفاصيل. وقال مكتب رئيس الوزراء "قرر نتنياهو إقالة وزير الدفاع يوآف غالانت".

وبعد إقالته بوقت قصير، كتب غالانت (64 سنة) على "تويتر"، "لطالما كان أمن دولة إسرائيل مهمة حياتي وسيظل دائماً كذلك".

الشرطة تستخدم مدافع المياه

اتخذ نتنياهو قراره بإقالة غالانت بعد أن حذر أميرال البحرية السابق السبت من أن خطط التعديلات القضائية تنطوي على "خطر واضح ومباشر وملموس لأمن إسرائيل"، ودعا إلى تعليق العمل بها.

وقال غالانت في خطابه التلفزيوني "في هذا الوقت ومن أجل بلدنا، أنا على استعداد لتحمل أي مخاطرة ودفع أي ثمن".

 

وجاء الرد بإقالته مساء الأحد في وقت يستعد نتنياهو للمصادقة على جزء أساسي من حزمة التعديلات القضائية الشاملة، وهو مشروع قانون من شأنه إحكام السيطرة السياسية على التعيينات القضائية ومنح السلطة التنفيذية حرية واسعة في تعيين قضاة المحكمة العليا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي وقت سابق من هذا الشهر، حذر الرئيس إسحق هرتسوغ، الذي من المفترض أن يظل بمنأى عن السياسة، من أن البلاد تواجه "كارثة" ما لم يتم التوصل إلى إجماع حول تعديل قانون السلطة القضائية.

لكن نتنياهو، الذي يُحاكم بتهم فساد ينفيها، تعهد بمواصلة السعي لإقرار مشروع القانون الذي يقول إنه ضروري لكبح جماح القضاة الناشطين واستعادة التوازن بين الحكومة المنتخبة والقضاء.

ومع خروج المتظاهرين إلى الشوارع، استخدمت الشرطة مدافع المياه لإبعادهم عن منزل نتنياهو في القدس. من ناحية أخرى، أضرم متظاهرون النار على أحد الطرق السريعة في تل أبيب التي شهدت خروج مئات الآلاف في احتجاجات منذ بداية العام الجاري.

وجاءت الأزمة في وقت تستعد القوات الإسرائيلية لأعمال عنف محتملة في الأسابيع المقبلة مع دخول شهر رمضان المبارك وعيد الفصح وعيد القيامة.

ونفذت القوات الإسرائيلية هجمات شبه يومية في الضفة الغربية المحتلة العام الماضي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 250 مدنياً ومسلحاً فلسطينياً، فيما لقي أكثر من 40 إسرائيلياً وسائحاً حتفهم على أيدي مسلحين فلسطينيين.

استقالة دبلوماسي

بعد تصريحاته السبت، أصبح غالانت أهم عضو في حزب ليكود اليميني بزعامة نتنياهو يقول إنه لن يدعم التعديلات القضائية، قائلاً إن الاحتجاجات التي انضم لها عدد متزايد من جنود الاحتياط العسكريين تؤثر أيضاً في القوات النظامية وتقوض الأمن القومي.

وفي الأسابيع الأخيرة، حذر مسؤولون كبار بوزارة المالية من حدوث انكماش اقتصادي ودق قادة الأعمال ناقوس الخطر بشأن مستقبل أعمالهم التجارية

وعبر رئيس اتحاد عمال الهستدروت، الذي يضم مئات الآلاف من العاملين بالقطاع العام، عن "اندهاشه" من قرار إقالة وزير الدفاع قائلاً إنه سيصدر بياناً "مهماً" اليوم الاثنين.

وقال القنصل الإسرائيلي العام في نيويورك إنه قدم استقالته الأحد احتجاجاً على إقالة غالانت.

ودعا بعض شركاء نتنياهو من اليمين المتطرف إلى إقالة غالانت، لكن عدداً من نواب الليكود الآخرين أيدوا دعوته لوقف التعديلات القضائية.

ومن المقرر أن يُطرح مشروع قانون أساسي يمنح الائتلاف الحاكم مزيداً من السيطرة على تعيين القضاة في الكنيست للتصديق عليه هذا الأسبوع. ولنتنياهو وحلفائه 64 مقعداً من إجمالي مقاعد الكنيست البالغ عددها 120.

لكن وجود معارضة من داخل ليكود يلقى بظلال الشك على ما إذا كان هذا التصويت، الذي لم يتحدد له موعد نهائي بعد، سيجرى من الأصل.

واشنطن "قلقة بشدة"

وعبرت الولايات المتحدة الأحد عن "قلقها الشديد" حيال الوضع في إسرائيل، داعية إلى إيجاد "تسوية".

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض أدريان واتسون في بيان "نشعر بقلق عميق إزاء أحداث اليوم في إسرائيل والتي تؤكد مجدداً الحاجة الملحة للتوصل إلى تسوية". 

وأضافت "القيم الديمقراطية كانت دائماً، ويجب أن تظل، سمة للعلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل".

المزيد من الشرق الأوسط