ملخص
#بايدن يضع كل #الموارد_الفيدرالية تحت تصرف الولاية ويقول "سنفعل كل ما في وسعنا للمساعدة وسنبقى هناك"
قتل 25 شخصاً في الأقل عندما ضربت زوابع مدمرة ولاية مسيسيبي جنوب الولايات المتحدة، ملحقة دماراً كبيراً بالطرق والسيارات والمنازل وآتية على أحياء بالكامل، في حين تستعد المنطقة لعواصف جديدة اليوم الأحد.
وأعلن الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم إرسال مساعدات فيدرالية إلى المناطق المنكوبة.
وكتب حاكم الولاية تايت ريفز في تغريدة "نشهد مأساة"، متحدثاً عن "أضرار هائلة" بعد أن ضربت المنطقة سلسلة زوابع عبرت مسافة زادت عن 150 كيلومتراً من غرب مسيسيبي إلى شرقها.
وقال بعد تفقده مدينة سيلفر سيتي التي اجتاحتها العواصف بقوة، "نطاق الخسائر والأضرار واضح في كل المناطق".
"تفطر القلب"
وبلغت الحصيلة 25 قتيلاً إضافة إلى عشرات الجرحى، بحسب أجهزة الطوارئ في الولاية، مشيرة إلى العثور على أربعة أشخاص كانوا مفقودين، فيما تواصل فرق البحث والإنقاذ عملها بحثاً عن ضحايا محتملين.
وأمر الرئيس الأميركي اليوم الأحد بتقديم مساعدات فيدرالية تستخدم في إقامة مساكن موقتة وأعمال التصليح وللحصول على قروض بنسب فائدة متدنية لتغطية الخسائر اللاحقة بممتلكات لا تشملها عقود تأمين.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وفي بيان سابق تحدث بايدن عن مشاهد "تفطر القلب"، متعهداً بوضع كل الموارد الفيدرالية تحت تصرف الولاية.
وقال الرئيس في بيان "سنفعل كل ما في وسعنا للمساعدة وسنبقى هناك طالما تطلب الأمر ذلك".
وفي بلدة رولينغ فورك التي يسكنها نحو 2000 شخص غرب مسيسيبي دمرت صفوف كاملة من المنازل والمباني ولم يبق منها سوى الركام، وأظهرت لقطات تلفزيونية سيارات مقلوبة وأشجاراً مقتلعة.
وحُرم نحو 4800 من سكان الولاية من التيار الكهربائي وانقطعت الكهرباء عن 11 ألف منزل وشركة في ولاية ألاباما المجاورة على ما جاء على موقع "poweroutage.us".
وتستعد مسيسيبي لأحوال جوية مضطربة اليوم أيضاً، لا سيما رياحاً عاتية وبَرداً، في ما لم تستبعد هيئة إدارة حالات الطوارئ حصول زوابع جديدة.
وقالت باتريسيا بيركنز التي تعمل في متجر لأجهزة الكمبيوتر في البلدة إن "الزوبعة أتت على كل شيء تقريباً".
لم يعد لها وجود
وروى مراقب الأعاصير آرون رغزبي أنه قصد بلدة رولينغ فورك وسط أمطار غزيرة وعواصف رعدية في كل مكان، مضيفاً "عندما وصلت إلى المدينة كانت هناك نداءات وصرخات متواصلة طلباً للمساعدة من الأشخاص المحاصرين"، مضيفاً أنه ساعد السكان في تحرير عدد قليل من الأشخاص كانوا عالقين داخل منازلهم المدمرة.
وقال رئيس بلدية رولينغ فورك ألدريدج ووكر لمحطة "سي أن أن" التلفزيونية، "مدينتي لم يعد لها وجود". موضحاً أنه تم تحديد مكان وجود ضحايا عدة وانتشلوا من ركام منازلهم لنقلهم إلى المستشفى.
وأضاف، "المنازل المقتلعة يمكن استبدالها لكن لا يمكن استبدال أرواح بشرية".
وكتب حاكم الولاية تايت ريفز في تغريدة، "شعور الخسارة سيلازم هذه المدن على الدوام".
وذكرت محطة "ايه بي سي" أن ما لا يقل عن 13 شخصاً قضوا في منطقة شاركي فضلاً عن ثلاثة آخرين في كارول واثنين في مونرو.
وأفاد شرطي في سيلفر سيتي بمنطقة هامفريز بمقتل شخص.
وفي ألاباما قتل رجل في انقلاب شاحنة بسبب أحوال الطقس السيئة، وفق ما ذكرت شرطة مقاطعة مورغن على "تويتر".
وقالت المتحدثة باسم إدارة الطوارئ في ولاية مسيسيبي مالاري وايت إن "أولويتنا الرئيسة حالياً هي سلامة الناس وتحديد أماكنهم للتأكد من أنهم بخير".
والزاوبع ظاهرة مناخية يصعب توقعها، وهي شائعة نسبياً في الولايات المتحدة وبخاصة في المناطق الوسطى والجنوبية من البلاد، ففي ديسمبر (كانون الأول) 2021 قتل 80 شخصاً بعد هبوب زوابع في ولاية كنتاكي.
