Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

واشنطن تحذر من "أوهام بكين" بعد قطع علاقات هندوراس وتايوان 

تايبيه تزيل علم تيغوس بعد عشرات السنين تقرباً إلى الصين الساعية لنفوذ في أميركا الوسطى

وزير الخارجية التايواني "جوزيف وو" يصل إلى مؤتمر صحافي في تايبيه عقب قطع العلاقات مع هندوراس  (رويترز)

ملخص

أزيل #علم دولة #هندوراس من داخل وزارة الخارجية التايوانية في العاصمة #تايبه

أعلن وزير خارجية تايوان جوزيف وو، اليوم الأحد، إن بلاده قطعت العلاقات الدبلوماسية مع هندوراس وقررت إغلاق سفارتها هناك، رداً على قرار هندوراس قطع العلاقات التي استمرت لعشرات السنين مع تايوان. وفقاً لـ"رويترز"، التي أكد شاهد عيان، إزالة علم دولة هندوراس، الأحد، من داخل وزارة الخارجية التايوانية في العاصمة تايبيه.

يشار إلى أن تايوان تضع أعلام الحلفاء الدبلوماسيين لها داخل المدخل الرئيس للوزارة، فيما يأتي إزالة العلم بعد أن قررت هندوراس قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايوان بعد 11 يوماً على إشارتها إلى أنها ستقيم علاقات دبلوماسية مع بكين.

وقالت وزارة خارجية هندوراس في بيان، إن الوزير إنريكي رينا "بناءً على تعليمات رئيسة الجمهورية زيومارا كاسترو أبلغ تايوان بقرار قطع العلاقات الدبلوماسية". في خطوة تجعلها أقرب إلى الصين التي تعمل على تعزيز وجودها في أميركا الوسطى.

الخارجية الأميركية تحذر

وفي تعقيب جاء عاجلاً وصفت وزارة الخارجية الأميركية قرار هندوراس قطع العلاقات مع تايوان بأنه "قرار سيادي". واستدركت، "لكن من المهم الانتباه إلى أن الوعود التي غالباً ما تقدمها الصين في مقابل الاعتراف الدبلوماسي لا تفي بها في نهاية المطاف".

وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية، "نحن نشجع بقوة جميع الدول على توسيع المشاركة مع تايوان ومواصلة الوقوف إلى جانب الديمقراطية والحكم الرشيد والشفافية والالتزام بسيادة القانون".

"أوهام بكين"

في المقابل، اعتبر وزير الخارجية التايواني، الأحد، أن الرئيسة الهندوراسية كاسترو تساورها "أوهام" في شأن وعود الصين لها بتقديم مساعدات اقتصادية، في موقف يأتي عقب إعلان العاصمة تيغوسيغالبا، التي يشار إليها بـ"تيغوس" قطع علاقاتها الدبلوماسية مع تايبيه.

وقال جوزف وو إن "الرئيسة كاسترو وفريق إدارتها تساورهم أوهام في شأن الصين، وكانوا قد أثاروا خلال الحملة الانتخابية قضية تغيير الاعتراف بتايوان".

وأضاف أن "الصين لم تكف عن محاولة إغراء هندوراس عبر حوافز مالية".

وبعد هذه الخطوة، بقيت 13 دولة فقط تعترف رسمياً بتايوان، ويأتي هذا الإعلان بعد يومين على زيارة أجراها رينا إلى بكين بدعم من كاسترو للبحث في مسألة إقامة علاقات دبلوماسية ثنائية.

الفقر والهجرة 

وفي سياق تحسين أوضاعهم المعيشية يحاول عشرات آلاف الهندوراسيين كل عام الانضمام إلى الملايين من مواطنيهم الذين فروا من العنف والبؤس إلى الخارج، ولجأت الغالبية الساحقة منهم إلى الولايات المتحدة، التي يدور بينها وبين الصين صراع في شأن تايوان.

ويعيش أكثر من نصف سكان هندوراس البالغ عددهم 10 ملايين نسمة تحت خط الفقر، وأدت جائحة "كوفيد-19" إلى تفاقم البؤس.

وتضاعفت البطالة تقريباً في عام واحد، من 5.7 في المئة عام 2019 إلى 10.9 في المئة عام 2020.

ومع معدل جرائم قتل بلغ 37.6 لكل 100 ألف نسمة في عام 2020، تعد هندوراس أحد أخطر البلدان في العالم (خارج مناطق الصراع).

سياسة "الصين الواحدة"

وقالت وزارة خارجية هندوراس إن "حكومة جمهورية هندوراس تعترف بوجود صين واحدة في العالم، وحكومة جمهورية الصين الشعبية هي الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بكاملها".

وأضافت الوزارة أن "تايوان جزء لا يتجزأ من الأراضي الصينية"، مشيرةً إلى أنها تعهدت اعتباراً من السبت "ألا تقيم أي علاقة أو اتصالات ذات طابع رسمي مع تايوان".

يشار إلى أن الصين تعارض أي تبادلات رسمية بين تايوان وشركائها الدوليين، وانطلاقاً من سياسة "الصين الواحدة"، فإنها تعتبر أن الجزيرة ذات الإدارة الذاتية واحدة من مقاطعاتها التي ستستعيدها يوماً ما، بالقوة إذا لزم الأمر.

وتعد أميركا الوسطى منطقة ذات أهمية استراتيجية لبكين وتايبيه منذ انتهاء الحرب الأهلية الصينية في عام 1949.

في السنوات الأخيرة، بدلت نيكاراغوا والسلفادور وبنما وجمهورية الدومينيكان وكوستاريكا مواقفها وباتت تقيم علاقات دبلوماسية مع بكين.

المزيد من دوليات