Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

طرق الاحتيال الإلكتروني تكثر في رمضان والضحية واحدة

ينتحل المحتالون عناوين مواقع عالمية ويستخدمون خدمات لإنشاء مواقع مؤقتة وهمية

تظهر مواقع المحتالين بين أوائل المواقع المفتش عنها على محركات البحث، لأنهم يقومون بنشر إعلانات وشراء الظهور في أولى الصفحات (أ ف ب)

ملخص

مع زيادة عدد مستخدمي شبكة #الإنترنت اتسعت كذلك عمليات #الاحتيال وطرقها

في كل أيام السنة تسود حالة من حروب "الاحتيال" مختلفة الأساليب عبر شبكة الإنترنت، إلا أن موسمها الأكثر ازدهاراً في المنطقة العربية هو شهر رمضان المبارك، الذي تستغل فيه شرائح من المحتالين عواطف الضحايا.

ومع زيادة عدد مستخدمي شبكة الإنترنت اتسعت كذلك عمليات الاحتيال وطرقها، وللأسف مع كثرتها، أصبحت هناك تقارير دورية عن عمليات الاحتيال التي زادت بشكل كبير بعد جائحة كورونا بسبب خسارة عديد من الموظفين وظائفهم واتجاههم إلى القرصنة من خلال الإنترنت، إذ تشير بعض الإحصاءات إلى أن حجم الاحتيال في العالم وصل خلال عام 2021 إلى أكثر من ستة تريليونات دولار وهذا الرقم مرشح للزيادة سنوياً للأسف، مع العلم أنه من المتوقع أن تصل الخسائر جراء عمليات الاحتيال خلال عام 2022 إلى أكثر من ثمانية تريليونات دولار في جميع أنحاء العالم بحسب إحصائية من شركة "سايبر سيكيوريتي فينتشرز الأميركية". 

العجيب هو أن المحتالين يستغلون أموراً عدة أهمها المواسم، ويطورون مهاراتهم بشكل دوري. ومثال على ذلك، مع قرب شهر رمضان تزداد عمليات الاحتيال من خلال المتاجر الإلكترونية حيث يقضي المستخدمون وقتاً أطول على الإنترنت للشراء والاستفادة من العروض. هنا يبدأ المحتالون بانتحال عناوين مواقع عالمية ويستخدمون خدمات لإنشاء مواقع موقتة وهمية مثل خدمات "غوغل سايتس"SITES GOOGLE  أو خدمة "ويكسايت" WIXSITE أو حتى خدمات مثل "وورد بريس" وغيرها من الخدمات التي هدفها تسهيل إنشاء مواقع إلكترونية للمستخدمين لكن المحتالين يعتمدون عليها في عملية إنشاء مواقع مؤقتة تنتحل صفة شركات عالمية ومن ثم وضع عروض كبيرة على منتجات مطلوبة مثل الأجهزة المنزلية، وبعدها في حال دخول المستخدمين وتقديم طلب لشراء أي منتج يتم الاستيلاء على معلومات بطاقته البنكية ثم سرقة جميع أمواله الموجودة في البطاقة، مع العلم أن مواقع المحتالين تظهر بين أوائل المواقع المفتش عنها على محركات البحث، لأنهم يقومون بنشر إعلانات وشراء الظهور في أولى الصفحات، بل وحتى شراء إعلانات في منصات التواصل الاجتماعية لعرض مواقعهم للمستخدمين بعروض وهمية وانتحال صفة مالكي هذه المواقع. 

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وفي حديث مع صاحب أحد المواقع التي يتم انتحالها بشكل متكرر، شرح أنه مثلاً حين يعلن صاحب الموقع عن خصم مميز على أحد الأجهزة، يسرق المحتالون الفيديو وينشرون الإعلان ذاته في منصات التواصل الاجتماعي، مع تغيير رابط الموقع إلى موقع موقت وهمي وخفض السعر بشكل كبير، هنا يرى المستخدم الإعلان وهوية الموقع المعروف، ولدى دخوله إليه يجد "صفقة العمر" لذلك يجري عملية الشراء والتفاعل مع الإعلان ويقع ضحية الموقع الوهمي، لذلك نقول إن "ليس كل ما يلمع ذهباً". 

 ووصلت عمليات الاحتيال إلى أمر أكبر ففي حال مثلاً الدخول حالياً إلى "غوغل" وكتابة "عروض رمضان لعمالة منزلية" تجد أن أول خمسة مواقع هي مواقع احتيالية تنتحل صفة شركات معروفة ومهمة وللأسف يقع عديد من المستخدمين ضحية لها، لذلك يجب على الجهات الرسمية والشركات أيضاً التواصل مع "غوغل" لمنع انتحال صفة الشركات وخفض نسبة عمليات الاحتيال التي تصل أحياناً إلى سرقة جميع مدخرات الضحية. 

لذلك يجب على المستخدم حالياً الانتباه من أي عروض وخصومات كبيرة، والتأكد قبل الشراء من الموقع ومن الرابط، بل وحتى التواصل مع الشركة مباشرة من خلال أرقامها الرسمية والتواصل أيضاً مع حساباتهم الرسمية في منصات التواصل، والحرص على أن تكون الحسابات رسمية وليست احتيالية، حيث تكثر الحسابات التي تنتحل صفة شركات كبيرة. 

يقودنا هذا الموضوع إلى الحديث أيضاً عن الشركات التي تملك خدمات وتطبيقات وتكون أيضاً احتيالية، كما حصل في مصر منذ فترة حيث ظهرت شركة تتحدث عن أرباح مهولة في عمليات التعدين وبعدها سرقت أموال المستخدمين واختفت الشركة. وهناك شركات توهم المستخدم بالاستثمار في الواقع الافتراضي وتعد بتحقيق أرباح وتوهم المستخدمين بأنها شركة استثمار، لكنها غالباً تكون شركات وهمية تسرق أموال المستخدمين كما حصل في مصر، حيث تحدثت أغلب الصحف والقنوات المحلية عن هذه المشكلة التي يعانون منها حالياً ووصل الأمر إلى رفع قضايا على الشركة وتوكيل محامين لمحاولة استعادة حقوقهم. 

لذلك يجب على المستخدمين الحذر من أي عروض تظهر لهم والحرص على عدم التفاعل مع أي إعلان وتخصيص بطاقة للشراء من الإنترنت تكون مفصولة عن الحساب البنكي الرسمي، لتفادي سرقة الأموال من قبل المواقع الوهمية.

اقرأ المزيد

المزيد من علوم