Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بوتين يهدد باستخدام اليورانيوم المستنفد في أوكرانيا إذا تلقت كييف ذخائر مماثلة

روسيا تنشر أسلحة نووية تكتيكية في بيلاروس والقوات الأوكرانية تتمكن من إحباط هجوم على شرق باخمون

ملخص

هاجمت #القوات_الروسية الأجزاء الشمالية والجنوبية من الجبهة في منطقة #دونباس شرق #أوكرانيا فيما أعلنت فرنسا أن #ماكرون سيزور #الصين للعمل على عودة السلام

هدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم السبت، باستخدام قذائف باليورانيوم المستنفد في أوكرانيا إذا تلقت كييف ذخائر مماثلة من الغرب، رداً على تصريحات بهذا الصدد صدرت أخيراً عن مسؤولة بريطانية.
وقال بوتين خلال مقابلة تلفزيونية "روسيا تملك بالطبع الرد. لدينا من دون مبالغة مئات آلاف القذائف من هذا النوع، لا نستخدمها في الوقت الحاضر".

أسلحة نووية تكتيكية

ونقلت وكالة أنباء "تاس" عن بوتين قوله في وقت سابق، السبت، إن روسيا أبرمت اتفاقاً مع جارتها بيلاروس لنشر أسلحة نووية تكتيكية على أراضيها. وأضاف أن "مثل هذه الخطوة لا تنتهك اتفاقات حظر انتشار الأسلحة النووية"، مشيراً إلى أن "الولايات المتحدة نشرت أسلحة نووية على أراضي حلفائها الأوروبيين".
وتابع بوتين قائلاً إن رئيس بيلاروس ألكسندر لوكاشينكو يطرح منذ وقت طويل مسألة نشر أسلحة نووية تكتيكية في بلده المتاخم لبولندا.
وذكر الرئيس الروسي أن بلاده ستكمل بناء منشأة لتخزين الأسلحة النووية التكتيكية في بيلاروس بحلول الأول من يوليو (تموز) المقبل، مضيفاً أن موسكو لن تنقل فعلياً التحكم في تلك الأسلحة إلى مينسك.
وقال إن روسيا نشرت بالفعل عشر طائرات في بيلاروس قادرة على حمل أسلحة نووية تكتيكية.

الجيش الأوكراني

في المقابل، قال القائد العام للقوات الأوكرانية الجنرال فاليري زالوجني، اليوم السبت، إن القوات الأوكرانية تمكنت من إحباط الهجوم الروسي على مدينة باخموت الشرقية ومحيطها حيث يجري حالياً تثبيت الوضع.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية إن الهجوم الروسي المستمر منذ أشهر على المدينة قد توقف، ويرجع ذلك بالأساس إلى الخسائر الفادحة في القوات.
وتعتبر باخموت هدفاً رئيساً لروسيا التي تحاول السيطرة على منطقة دونباس الصناعية الأوكرانية بالكامل.
وقال زالوجني في منشور عبر "تيليغرام" بعد محادثة مع نظيره البريطاني توني راداكين، إن "اتجاه باخموت هو الأصعب. جارٍ تثبيت الوضع بفضل الجهود الجبارة لقوات الدفاع".
ونقلت وكالة "نوفوي فريميا" الإخبارية على الإنترنت عن المتحدث العسكري الأوكراني سيرهي شيريفاتي قوله "إن الهجمات الروسية في باخموت ومحيطها انخفضت إلى أقل من 20 هجوماً في اليوم مقارنة بثلاثين أو أكثر سابقاً".
كما تهاجم القوات المؤيدة لموسكو مواقع في الجنوب في أفدييفكا على مشارف مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا، وكذلك في الشمال في سفاتوفي. وقالت وزارة الدفاع البريطانية في أفادتها اليومية إن روسيا تريد على الأرجح تحقيق الاستقرار في خطوطها الأمامية وستتبنى موقفاً دفاعياً أكثر في العمليات.
وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية في منشور على "فيسبوك" إنه جرى اليوم السبت صد الهجمات الروسية في أفدييفكا ومحيطها، دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وهاجمت القوات الروسية الأجزاء الشمالية والجنوبية من الجبهة في منطقة دونباس شرق أوكرانيا الجمعة، استمراراً لهجماتها على غم تأكيدات كييف على تقليل موسكو هجماتها بالقرب من مدينة باخموت.

وأفادت تقارير عسكرية أوكرانية بوقوع قتال مكثف في القطاع الشمالي من خط الجبهة الممتد من ليمان إلى كوبيانسك، وكذلك في الجنوب في أفدييفكا على أطراف مدينة دونيتسك التي تسيطر عليها روسيا.

والمنطقتان ضمن الأهداف الروسية الرئيسة لهجمات شنتها خلال الشتاء للسيطرة بالكامل على منطقة دونباس الصناعية في أوكرانيا، ولم يسفر الهجوم الروسي حتى الآن سوى عن مكاسب طفيفة على رغم مقتل آلاف الجنود من الجانبين في المعركة الأكثر دموية في الحرب.

وفي موقع للمدفعية الأوكرانية في غابات الصنوبر الخصبة خلف الجزء الشمالي من الجبهة، أطلقت القوات قذائف عيار 155 مليمتراً من مدفع "هاوتزر تي آر أف-1" الفرنسي باتجاه طريق سريع يستخدم لنقل الإمداد إلى معقل كريمينا الذي تسيطر عليه القوات الروسية.

وقال جندي لـ "رويترز"، "لحسن الحظ نحتفظ بالموقع نفسه... لأننا نواجه عدواً قوياً جداً لديه أسلحة جيدة جداً. وهو جيش محترف. قوات محمولة جواً".

ونادراً ما تغير الوضع على الخطوط الأمامية منذ نوفمبر (تشرين الثاني) على رغم القتال العنيف، واستعادت أوكرانيا مساحات شاسعة من الأراضي في النصف الثاني من 2022، لكن قواتها حافظت على موقفها الدفاعي منذ ذلك الحين بينما اتخذت روسيا موقفاً هجومياً واستعانت بخدمات مئات الآلاف من جنود الاحتياط الجدد والمدانين في سجونها.

ومع دخول فصل الربيع، يتساءل الأوكرانيون عن المدة التي يمكن أن يستمر فيها الهجوم الروسي وما إذا كان بإمكان أوكرانيا عكس دفة الحرب وشن هجوم مضاد ومتى يمكن أن يحدث ذلك.

وقال قائد القوات البرية الأوكرانية الخميس إن الهجوم الروسي على مدينة باخموت التي تشهد أكبر معارك الحرب يبدو أنه يفقد زخمه وأن كييف قد تشرع في الهجوم "قريباً جداً".

زيلينسكي يستبعد الهجوم المضاد

من جهته أكد الرئيس الأوكرانيا فولوديمير زيلينسكي، أن قوات بلاده لا يمكنها في الوقت الراهن، شن هجوم مضاد في الاتجاه الشرقي، وبرر ذلك بنقص الأسلحة.

ولفت في مقابلة مع صحيفة "يوميوري" اليابانية، إلى "أننا لا يمكننا حتى الآن بدء الهجوم المضاد. لا يمكننا بدون دبابات ومدفعية وراجمات الصواريخ الأمريكية هيمارس، إرسال جنودنا الشجعان إلى الخطوط الأمامية".

بايدن: الصين لم ترسل أسلحة إلى روسيا

أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن الجمعة في أوتاوا أن الصين لم ترسل أسلحة إلى روسيا منذ بدأت قوات الرئيس فلاديمير بوتين الهجوم قبل عام ونيف.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، قال بايدن "أنا لا أستخف بالصين. أنا لا أستخف بروسيا (...) على مدى الأشهر الثلاثة الماضية وأنا أسمع أن الصين ستزود روسيا بأسلحة مهمة... لم يفعلوا ذلك بعد. هذا لا يعني أنهم لن يفعلوا ذلك، لكنهم لم يفعلوه بعد".

ماكرون سيزور الصين

أعلن قصر الإليزيه الجمعة، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستغل "زيارة الدولة" التي سيقوم بها إلى الصين من الخامس ولغاية الثامن من أبريل (نيسان) للعمل مع نظيره الصيني شي جينبينغ على "عودة السلام" في أوكرانيا.

وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان إن زيارة ماكرون ستقوده إلى بكين وكذلك إلى كانتون، مؤكدة أنه "ملتزم الحفاظ على حوار مستمر ومتطلب مع الصين". وكان ماكرون أعلن في نهاية فبراير (شباط) أنه سيزور الصين في مطلع أبريل، لكنه لم يكشف يومها عن المواعيد المحددة والمدن المعنية.

وأوضح الإليزيه في بيانه أن "الرئيسين الفرنسي والصيني سيجريان نقاشات معمقة حول الحرب في أوكرانيا للعمل من أجل عودة السلام في إطار القانون الدولي، لا سيما سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها".

وزار شي هذا الأسبوع روسيا، حيث أظهر دعمه القوي لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في مواجهة الغرب، وطرحت بكين قبل ذلك مقترحات لتسوية النزاع الأوكراني.

وتنوي فرنسا دفع الصين التي لم تدن الهجوم الروسي، إلى استخدام نفوذها لدى موسكو لإقناع بوتين بالجلوس إلى طاولة المفاوضات مع كييف، وبحسب الرئاسة الفرنسية، فإن المباحثات في بداية أبريل "ستركز أيضاً على الأزمات الدولية في الشرق الأوسط وأفريقيا والتوترات في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وأضافت أن "إعادة فتح الصين بعد الجائحة يتيح الفرصة لإعادة إطلاق دينامية العلاقات الفرنسية-الصينية على كل الأصعدة، في وقت تتطلب فيه التوترات والأزمات الدولية أكثر من أي وقت مضى إعطاء أفق لهذه الشراكة الاستراتيجية".

وأوضح الإليزيه في بيانه أن الزيارة ستتضمن ثلاثة محاور رئيسي هي، القضايا الاستراتيجية والأزمات الدولية، والتعاون في مواجهة التحديات العالمية الكبرى، والعلاقات الاقتصادية.

كما أعلن ماكرون في مؤتمر صحافي الجمعة في بروكسل، أن رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين سترافقه "في جزء من برنامج الزيارة" انطلاقاً من مبدأ "الوحدة الأوروبية" الذي يمثل "شرطاً أساسياً لبناء شراكة متوازنة مع الصين".

وأردف الإليزيه أن الزيارة هدفها أيضاً "إعطاء دفعة جديدة للتعاون الفرنسي-الصيني في مواجهة القضايا العالمية التي يكون الالتزام القوي من الصين أمراً ضرورياً فيها نظراً لتأثير تنميتها في بقية الكوكب"، ومن بين هذه القضايا المناخ والتنوع البيولوجي.

الصليب الأحمر: الآلاف على حافة الهاوية في باخموت

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر الجمعة، إن‭‭‭‭‭ ‬‬‬‬‬حوالى 10 آلاف أوكراني، من بينهم كثير من كبار السن والمعاقين، يتشبثون بالحياة وسط ظروف مروعة داخل وحول مدينة باخموت المحاصرة.

وقال عمر خان من اللجنة الدولية للصليب الأحمر الذي قدم المساعدة لسكان مدينة باخموت في الأيام الماضية، إن التقديرات تشير إلى بقاء آلاف في المدينة نفسها.

وقال في إفادة صحافية في جنيف عبر رابط فيديو من دنيبرو بأوكرانيا "بالنسبة إلى المدنيين العالقين هناك، فهم يعيشون في ظروف قاسية جداً، ويقضون الأيام بأكملها تقريباً في قصف مكثف في الملاجئ (تحت الأرض)".

وأردف "كل ما تراه مجرد أشخاص تبددت طاقتهم فقط من أجل البقاء على قيد الحياة". وقال خان إنه مصدوم من حجم الدمار الذي شاهده.

إعدام أسرى الحرب

اتهمت الأمم المتحدة الجمعة، القوات الأوكرانية والروسية بتنفيذ عشرات الإعدامات خارج نطاق القضاء لأسرى الحرب.

وأعربت رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا ماتيلدا بوغنر عن "قلق كبير" حيال إعدام "25 أسير حرب روسياً" على أيدي القوات المسلحة الأوكرانية وكذلك "إعدام 15 أسير حرب أوكرانياً" بأيدي الروس.

وأكدت بوغنر أن الأمم المتحدة وثقت عمليات إعدام الروس هذه التي نفذتها القوات الأوكرانية "في غالب الأحيان ... مباشرة بعد أسرهم في ساحة المعركة". وأضافت أن الأمم المتحدة على علم بخمسة تحقيقات تجريها كييف وتتعلق بـ22 ضحية لكن "لم نتبلغ بأي ملاحقة في حق مرتكبي" هذه الجرائم.

أما بالنسبة إلى إعدام القوات المسلحة الروسية 15 أسير حرب أوكرانياً "بعيد القبض عليهم"، فقالت المسؤولة إن 11 من هذه العمليات نفذتها مجموعة "فاغنر" المسلحة الروسية.

وتتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات منذ بدء الهجوم الروسي بسوء معاملة الأسرى، ما يشكل جرائم حرب. وذكر تقرير لبعثة الأمم المتحدة نشر الجمعة، أن جنوداً أوكرانيين هددوا أسرى حرب بالقتل أو عمليات إعدام وهمية أو تهديدات بالعنف الجنسي، وأن بعض عمليات الضرب كانت "انتقامية بحتة".

وأضاف أن الجنود "في بعض الحالات، ضربوا أسرى حرب وهم يرددون: هذا لبوتشا"، في إشارة إلى بلدة بالقرب من كييف اتُهمت القوات الروسية بارتكاب مجازر فيها.

ونقل التقرير عن أسير حرب روسي قوله "قبل استجوابي أروني مقبض فأس ملطخ بالدماء كتحذير". وأضاف "استمر الاستجواب قرابة الساعة واستخدموا الصعق بالكهرباء ست مرات، كلما اعتقدوا أنني أكذب".

ونُقل عن أسرى حرب أوكرانيين أنهم تعرضوا للتعذيب والحرمان من الطعام والماء والعناية الطبية التي أدت في بعض الأحيان الى حصول وفيات. وأضافوا وفق تقرير البعثة الأممية أنهم تعرضوا للتعذيب وسوء المعاملة لانتزاع معلومات أو كشكل من أشكال العقاب.

كما أفاد سجناء أوكرانيون بأنهم "تعرضوا للضرب بالمعاول وللطعن والصعق بالكهرباء والخنق"، مضيفين أن "بعضهم خسر أسنانه أو أصابعه أو كسرت أضلعه". ونقل عن رجل قوله "لم يضربونا فحسب، بل حطمونا. استخدموا قبضاتهم وأرجلهم وهراواتهم ومسدسات الصعق الكهربائي. كان هناك أسرى كسرت أذرعهم أو أرجلهم".

وقال مفوض حقوق الإنسان في البرلمان الأوكراني دميترو لوبينيتس الجمعة إنه "فوجئ" بالمزاعم ضد القوات الأوكرانية، مشيراً إلى أنه لم يتم إبلاغه بها مسبقاً. وأضاف على "تليغرام" أنه يريد "معرفة الحقائق والحجج" التي استند إليها تقرير بعثة الأمم المتحدة.

المزيد من دوليات