Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

نتنياهو: الاستسلام للعصيان داخل الجيش خطر استراتيجي على إسرائيل

تحذيرات من استغلال إيران و"حزب الله" و"حماس" الأوضاع الإسرائيلية المتوترة

ملخص

حذر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي #نتنياهو من انعكاس المصادقة على تشريع قوانين ضمن خطة #الإصلاح_القضائي على وحدة الجيش

قبل أن يصل إلى لندن بعد إلقاء كلمته المباشرة أمام الجمهور، مساء الخميس، فوجئ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، باتساع رقعة رافضي الامتثال لأوامر الجيش وإعلان عشرات طياري الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي رفضهم الانصياع لأوامر المشاركة في تدريبات جوية.
وأعلن طيارو احتياط سلاح الجو، أنه رداً على كلمة نتنياهو التي اصر فيها على تنفيذ خطة "الإصلاح القضائي"، قرروا الانضمام إلى آلاف جنود وضباط الاحتياط الذين يشاركون بشكل فعال في نشاطات الاحتجاج ضد الحكومة ويرفضون الخدمة في الجيش.
وكان العشرات من طياري الاحتياط قد تلقوا دعوة للحضور الأسبوع المقبل للمشاركة في تدريبات تحليقات في الجو، ضمنها تدريبات على أهداف بعيدة المدى، وانتظروا كلمة رئيس الحكومة، مساء الخميس، وكانوا يأملون أن يعلن التراجع عن خطة الإصلاح القضائي.
ووفق ما نقل عن أحد الرافضين، فإن حديث نتنياهو أسهم في تعميق المشكلة بعد إصراره على الاستمرار في تشريع القوانين التي تتضمنها "خطة الإصلاح"، مما استدعى رداً فورياً على قادتهم العسكريين برفض المشاركة في التدريبات.
وتزامن قرار طياري الاحتياط مع تحذيرات وزير الأمن، يوآف غلانت، ورئيس جهاز الشاباك (الأمن العام)، رونين بار، وأمنيين آخرين من تداعيات "الإصلاح القضائي" على الوضع الأمني في إسرائيل وإضعافه، مما أثار مخاوف نتنياهو من تصعيد يهز أركان حكومته، ورد من لندن على ذلك برفض التجاوب مع مطالب جنود الاحتياط، معتبراً "الاستسلام لرفض الخدمة، سيؤدي إلى رفض الجانب الآخر، أي من الجنود الداعمين للإصلاح".
وقال نتنياهو إن "الاستسلام للرفض هو خطر رهيب على إسرائيل. ولن يتوقف على جانب واحد، بل سينتقل من جانب إلى آخر، وهذا تهديد استراتيجي".

وأكد نتنياهو أنه يحاول "إيجاد حل يلبي مخاوف الجانبين". وقال إنه يواصل العمل على ذلك حتى خلال زيارته في نهاية الأسبوع إلى لندن.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)


انقسام داخل الجيش وتخوف من العصيان

واذا كان نتنياهو اعتبر عصيان جنود وضباط الاحتياط تهديداً استراتيجياً على إسرائيل، فإن هذا الوضع زاد قلق قادة الأجهزة الأمنية من اتساع رقعة العصيان بين الجنود ووصولها إلى قوات الأمن، في وقت يتحدث فيه هؤلاء عن مختلف سيناريوهات التصعيد الأمني على مختلف الجبهات.
وعبرت الأجهزة الأمنية عن مخاوفها من "تصعيد الغليان الداخلي في صفوف عناصر الأمن المختلفة". وقال مسؤول أمني "سنكون عاجزين عن السيطرة على الوضع".
وبتقديرات قادة الأجهزة الأمنية ستشهد الأيام المقبلة تصعيداً للاحتجاجات ضد خطة الإصلاح القضائي "ما سيمس بشكل كبير بكفاءة وقدرات قوات الأمن الإسرائيلية وارتفاع عدد رافضي الامتثال للخدمة أو المشاركة في التدريبات سيزيد الوضع سوءاً".

وحذر رئيس الأركان هرتسي هليفي خلال اجتماع عقده مع نتنياهو قبل سفر الأخير إلى لندن، من انعكاس المصادقة على تشريع قوانين ضمن خطة الإصلاح القضائي على وحدة الجيش الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الاستمرار بتنفيذها سيؤدي إلى انقسام داخل الجيش.
كما حذر وزير الأمن يوآف غلانت ورئيس "الشاباك" رونين بار، من تصاعد التهديدات الأمنية مقابل الشرخ الاجتماعي والتمرد داخل الجيش الإسرائيلي. ورأى بار أن "تشعب التهديدات وتعميق الشرخ يضع إسرائيل أمام موقف خطر جداً".
وخلال تحذيرات رؤساء الأجهزة الأمنية والعسكريين، نتنياهو من خطر تداعيات الاستمرار بخطة "الإصلاح القضائي"، حصل رئيس الحكومة الإسرائيلية على تقارير تشير إلى خطورة الوضع الذي تشهده إسرائيل وتأثير الخطة في استعداد الضباط والجنود للتطوع للخدمة الاحتياطية في الجيش.
وفي ظل أزمة جنود الاحتياط، لم يخف المسؤولون الأمنيون تخوفهم من تعاون بين إيران و"حزب الله" و"حماس" يؤدي إلى تصعيد عسكري في ظل الأزمة الإسرائيلية واحتمال انضمام القوات النظامية إلى الاحتياط في عدم الامتثال للخدمة. وبحسب هليفي وبار هناك "تهديد ملموس" لاشتعال وضع أمني متعدد الجبهات.
وجاء في تقرير لصحيفة "معاريف" حول الموضوع أن "إيران، و(حزب الله)، و(حماس)، يستغلون الوضع في إسرائيل ويرصدون الأزمة وتطوراتها كفرصة لاستهدافها".
وجاء في التقرير أنه "توجد قناعة في جهاز الأمن الإسرائيلي بأن الوضع هش والتهديد الأمني ملموس أكثر من أي وقت مضى، حيث إن الإنذارات الأمنية مرتفعة جداً، وهناك تدخل متزايد من جانب إيران و(حزب الله) في توجيه الإرهاب، إلى جانب رصد استعداد لخطوات تتجاوز الحدود العملياتية بشكل فعلي تجاه إسرائيل".
وبالنسبة إلى إيران، يضيف التقرير، هناك تغيير استراتيجي في توجهها "فهي تشعر أنها الآن آمنة أكثر من أي فترة مضت، وذلك على خلفية تراجع الاهتمام الظاهر لدى الولايات المتحدة بالشرق الأوسط وتوثيق الحلف بين طهران وموسكو".

اقرأ المزيد

المزيد من متابعات