Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

الاحتجاجات تواكب نتنياهو في زيارته لندن

رئيس الوزراء البريطاني يثير مسألة إصلاح القضاء معه والمدعية العامة الإسرائيلية تحذره

ملخص

تعالت أصوات مئات المحتجين بالصراخ والصفير لدى وصول رئيس وزراء #إسرائيل بنيامين نتنياهو إلى مقر رئيس الوزراء البريطاني إذ تبعته المعارضة الغاضبة إزاء خططه لإصلاح النظام القضائي إلى #لندن

تعالت أصوات مئات المحتجين بالصراخ والصفير لدى وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى مقر رئيس الوزراء البريطاني في 10 داونينغ ستريت اليوم الجمعة، إذ تبعته المعارضة الغاضبة إزاء خططه لإصلاح النظام القضائي إلى لندن.

وصافح نتنياهو رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك عند مدخل داونينغ ستريت بينما سُمعت أصوات المتظاهرين على مقربة منهما وهم يرفعون علم إسرائيل ويهتفون "نتنياهو إذهب إلى السجن، لا يمكنك التحدث باسم إسرائيل".

وتتشابه تلك المشاهد في لندن مع أخرى في برلين هذا الشهر تجمع خلالها مئات عند بوابة براندنبورغ للاحتجاج على التعديلات القضائية المزمعة التي دفعت بإسرائيل إلى أزمة.

 

قلق داخلياً وخارجياً

وقال أمنون كوهن الذي عرف نفسه بأنه إسرائيلي يعيش في لندن منذ 2005، "نحن هنا للاحتجاج على نتنياهو وللاحتجاج على تعديه على الديمقراطية".

ويواجه نتنياهو احتجاجات حاشدة منذ أسابيع اعتراضاً على محاولات ائتلافه الحاكم المؤلف من أحزاب دينية وقومية الدفع بتعديلات على النظام القضائي من شأنها أن تمنح الحكومة نفوذاً حاسماً في اختيار القضاة وتحد من سلطة المحكمة العليا في إلغاء القوانين.

وتسببت الخطوة في قلق في الداخل والخارج بشأن المعايير والتوازنات الديمقراطية في إسرائيل.

واستمر لقاء نتنياهو مع سوناك أقل من ساعة. وتوقعت هيئات البث أنها ستتمكن من تصوير بداية الاجتماع بين رئيسي الحكومتين لكن تم إلغاء ذلك في ما يبدو.

وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني إنه أثار قضية الإصلاح القضائي خلال اجتماعه بنتنياهو. وأضاف مكتب سوناك، "شدد رئيس الوزراء على أهمية التمسك بالقيم الديمقراطية التي تقوم عليها علاقتنا، بما في ذلك الإصلاحات القضائية المقترحة في إسرائيل".

 

دفاعاً عن الديمقراطية

وخارج داونينغ ستريت، لوح محتجون أحاطت بهم الشرطة البريطانية والحواجز المعدنية بأعلام إسرائيل ورفعوا لافتات كتبوا عليها، "لا يمكنك الاستمتاع بعطلة نهاية أسبوع في لندن بينما تسقط ديمقراطية!".

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وقالت ليرون روزينر رشيف، وهي متظاهرة إسرائيلية المولد، "نحن مصممون أكثر من بيبي"، في إشارة إلى الاسم الذي يشتهر به نتنياهو. وأضافت روزينر التي تعيش في لندن منذ 13 عاماً، "هذه حرب من أجل حقوق الإنسان... هذه حرب يخوضها كل الإسرائيليين".

ونظم يهود بريطانيون وإسرائيليون العديد من التظاهرات في لندن في الأسابيع القليلة الماضية، وتجمعوا في وستمنستر في فعاليات تحت شعار "دافعوا عن الديمقراطية".

ومن المقرر أن يلتقي نتنياهو أيضاً بوزيرة الداخلية البريطانية سويلا بريفرمان.

تدخل "غير قانوني"

في الأثناء، قالت المدعية العامة الإسرائيلية اليوم الجمعة، إن نتنياهو انتهك القانون بقوله إنه سيتدخل شخصياً في خطة الإصلاح القضائي.

وفي مواجهة الاحتجاجات المتصاعدة على التغييرات المقترحة، قال نتنياهو أمس الخميس إنه ينحي جانباً كل الاعتبارات الأخرى وإنه سيفعل "كل ما يقتضيه الأمر" للتوصل إلى حل.

وذكر نتنياهو، الذي يحاكم بتهم فساد ينفيها، أن يديه مغلولة، لكن قانوناً جديداً يقيد الظروف التي يمكن فيها إقالة أي رئيس للوزراء منحه مساحة أكبر للمناورة.

لكن المدعية العامة جالي باهراف ميارا اختلفت مع نتنياهو في رسالة وجهتها إليه. وقالت، "الموقف القانوني واضح: يجب أن تحجم عن أي تدخل في مبادرات لتغيير النظام القضائي، ومن بينها تشكيل لجنة لتعيين القضاة، لأن مثل هذا العمل ينطوي على تضارب في المصالح".

وأضافت باهراف ميارا، "تصريحاتك الليلة الماضية وأي إجراء تتخذه ينتهك هذا الأمر هو غير قانوني ويشوبه تضارب في المصالح".

وجاءت الرسالة بعد أن حذرت المدعية العامة نتنياهو بوجوب البقاء بمنأى عن مساعي ائتلافه الحاكم لتنفيذ تعديلات قضائية لأنها ترى أن ذلك ينطوي على تضارب في المصالح بسبب محاكمته بتهم فساد.

نفي وردود

ونفى مصدر مقرب من نتنياهو، في رسالة وزعها حزب ليكود الحاكم، مخالفة رئيس الوزراء لأي قوانين أو وجود تضارب في المصالح في تصريحه، وقال إن الأمر ليس له أي تبعات على محاكمته.

وأضاف المصدر أن من واجب رئيس الوزراء محاولة التوصل لتوافق أوسع خلال وقت تمر فيه إسرائيل بأزمة لها تبعات سواء في الداخل أو الخارج.

واتهم وزير الأمن الوطني اليميني المتطرف إيتمار بن غفير المدعية العامة بالتصرف وكأنها زعيمة فعلية للمعارضة، علماً أن الحكومة السابقة التي كانت تنتمي ليمين الوسط هي التي عينت باهراف ميارا.

وكتب على "تويتر" قائلاً، "إذا كانت السيدة باهراف ميارا تريد أن تصدر قرارات نيابة عن مسؤولين منتخبين فنرحب بأن تشكل حزباً وتترشح للبرلمان".

ويقول مؤيدو التعديلات القضائية إن الخطة ستكبح تجاوز المحكمة العليا لسلطاتها وتعيد التوازن لدوائر الحكم. في المقابل، يرى معارضو التعديلات أنها ستضعف القضاء وتعرض الحريات المدنية للخطر وتضر بالاقتصاد.

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات