ملخص
أعلنت #سويسرا والنروج و#بريطانيا الخميس رفع #أسعار_الفائدة لكبح #التضخم على رغم الاضطرابات التي يشهدها القطاع المصرفي العالمي
فتحت الأسهم الأوروبية على انخفاض اليوم الخميس، بعد جلسة تداول ضعيفة في "وول ستريت" قبل يوم، عندما رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي أسعار الفائدة كما كان متوقعاً على نطاق واسع بمقدار 25 نقطة أساس، وألمح إلى أنه قد يعلق سياسة التشديد النقدي قريباً.
وتراجع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنحو 0.4 في المئة، بعد أن أغلق عند أعلى مستوى له في أكثر من أسبوع أمس الأربعاء.
العقود الآجلة للأسهم الأميركية تستقر
ومع هذا، استقرت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، بعد جلسة مضطربة في "وول ستريت" عقب رفع مجلس الاحتياطي (البنك المركزي الأميركي) سعر الفائدة إلى نطاق بين 4.75 في المئة وخمسة في المئة على رغم الاضطرابات الأخيرة في القطاع المصرفي، لكنه تراجع عن حديثه بشأن "استمرار الزيادات" في الفائدة.
إلى ذلك هبطت أسهم البنوك الأوروبية، واحداً في المئة لتقود خسائر القطاع المالي وخفضت "سيتي غروب" التصنيف الائتماني للقطاع، محذرة من أن "الوتيرة السريعة لرفع أسعار الفائدة ستؤثر في النشاط الاقتصادي وأرباح البنوك"، فيما ارتفع سهم شركة "سانوفي" بنحو 3.9 في المئة، بعد أن قالت شركة الأدوية الفرنسية إن "عقارها لعلاج الربو والأكزيما، الذي تطوره بالاشتراك مع شركة "ريغينيرون" حقق جميع الأهداف في التجارب لعلاج "رئة المدخنين".
سويسرا والنرويج وبريطانيا يسيرون على خطى الفيدرالي
في تلك الأثناء أعلنت سويسرا والنروج وبريطانيا الخميس رفع أسعار الفائدة لكبح التضخم على رغم الاضطرابات التي يشهدها القطاع المصرفي العالمي، غداة رفع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي كلفة الإقراض، واتخذ بنك إنجلترا قراراً مماثلاً أوصل سعر الفائدة الرئيسي إلى 4.25 في المئة، وهو أعلى مستوى له منذ الأزمة المالية العالمية لعام 2008.
كانت بيانات رسمية أظهرت الأربعاء ارتفاعاً مفاجئاً للتضخم السنوي في المملكة المتحدة بلغ 10.4 في المئة.
ورفع البنك المركزي السويسري الذي أسهم في صفقة استحواذ بنك "يو أس بي" على مصرف كريدي سويس، معدل الفائدة الرئيسية، كما كان متوقعاً، بمقدار نصف نقطة مئوية وصولاً إلى 1.5 في المئة، إذ أعلن رئيس البنك السويسري توماس غوردان في مؤتمر صحافي، في زوريخ أن "أي فشل في حل أزمة "كريدي سويس" كان من شأنه أن يتسبب بأزمة مالية أكبر، ليس في سويسرا فحسب، إنما على الأرجح، عالمياً"، مضيفاً أنه "ينبغي أن يكون التركيز على ضمان حفاظنا على استقرار مالي في كل الظروف".
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
جاءت صفقة الاستحواذ على البنك عقب انهيار بنك "وادي السيليكون" و"سيغنتشر" بنك في الولايات المتحدة، ما تسبب باضطرابات في الأسواق العالمية.
إلى ذلك حذا البنك المركزي النروجي حذو نظيره السويسري، معلناً رفع الفائدة ربع نقطة مئوية وصولاً إلى 3 في المئة.
وقبل أسبوع أعلن البنك المركزي الأوروبي زيادة معدلات الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في تكاليف الاقتراض في منطقة اليورو.
مؤشر "نيكاي" يتراجع بنحو 0.17 في المئة
عودة إلى الأسواق في شرق آسيا، أغلق مؤشر "نيكاي" الياباني منخفضاً اليوم، لكنه حوم قرب أعلى مستوى في الجلسة في ظل تعافي الأسواق الآسيوية، بصفة عامة مع تقييم المستثمرين لتلميحات من البنك المركزي الأميركي بأنه سيخفف من وتيرة تشديد السياسة النقدية.
وأنهى مؤشر "نيكاي" التعاملات متراجعاً 0.17 في المئة عند 27419.61 نقطة لكنه قرب أعلى مستوى في الجلسة البالغ 27461.97، بينما أغلق مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقاً منخفضاً 0.29 في المئة مسجلاً 1957.32 نقطة لكنه تماسك قرب أعلى مستوى في الجلسة الذي بلغ 1960.14.
واقتفت الأسهم اليابانية بذلك أثر تراجع "وول ستريت" الليلة الماضية بعد تصريحات أدلت بها وزيرة الخزانة الأميركية جانيت يلين لنواب بأنها "لن تبحث أو تناقش مسألة التأمين الشامل للودائع المصرفية الأميركية من دون موافقة من الكونغرس".
أسعار الذهب تعزز المكاسب
على صعيد المعادن النفيسة، عززت أسعار الذهب مكاسبها، بعدما أشار مجلس الاحتياطي الاتحادي إلى أن "نهاية دورة التشديد النقدي ربما تلوح في الأفق"، وارتفع الذهب في السوق الفورية 0.4 في المئة إلى 1976.80 دولار للأوقية (الأونصة)، بينما زادت العقود الآجلة الأميركية للذهب 1.5 في المئة إلى 1979.20 دولار.
وسجل الذهب الاثنين الماضي أعلى مستوى في عام متجاوزاً 2000 دولار للأوقية مع تزايد الطلب عليه بوصفه ملاذاً آمناً إثر اضطرابات القطاع المصرفي، إلا أنه تخلى عن بعض مكاسبه، بعد صفقة إنقاذ بنك كريدي سويس.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في السوق الفورية 0.8 في المئة إلى 22.85 دولار للأوقية بينما زاد البلاتين 1.1 في المئة إلى 988.23 دولار وصعد البلاديوم 0.9 في المئة إلى 1464.01 دولار.
الدولار يتجه لتسجيل أطول سلسلة خسائر في 30 شهراً
في أسواق العملات والصرف يتجه الدولار اليوم لتسجيل أطول سلسلة خسائر في عامين ونصف العام بعد تلميحات من الفيدرالي لاحتمال أن ينهي دورة رفع أسعار الفائدة، والتي يعتقد المستثمرون أنها تقترب من نهايتها على أي حال.
وقفز اليورو لأعلى مستوى في سبعة أسابيع مسجلاً 1.0930 دولار، بعدما ارتفع على مدى ست جلسات متتالية، وحوم الاسترليني قرب أعلى مستوى في سبعة أسابيع هو الآخر بعدما أظهرت بيانات ارتفاعاً مفاجئاً في التضخم في بريطانيا.
وانخفض مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية أمام ست عملات رئيسية، 0.3 في المئة في أحدث تعاملاته متجهاً للانخفاض للجلسة السادسة على التوالي وهي أطول موجة هبوط له منذ سبتمبر (أيلول) 2021.
وارتفع الدولار الأسترالي 0.8 في المئة والنيوزيلندي واحداً في المئة بينما هبط الدولار أمام الين 0.5 في المئة مسجلاً أدنى مستوى في ستة أسابيع عند 130.41 ين للدولار.