Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

استخبارات أميركية ساعدت في منع توغل صيني في الأراضي الهندية

يزعم تقرير أن معلومات استخباراتية، بما فيها صور من أقمار اصطناعية، كانت أكثر دقة وسلمت من قبل واشنطن إلى دلهي بسرعة أكبر من أي وقت مضى

قافلة من شاحنات الجيش الهندي تسير على طول طريق إلى تاوانغ، 21 أكتوبر 2021، المجاور للصين، بالقرب من ممر سيلا في ولاية أروناتشال براديش الهندية (أ ف ب/غيتي)

ملخص

مكنت معلومات استخباراتية شاركتها #واشنطن نيودلهي من صد توغل عسكري صيني محتمل في جبال الهيمالايا العام الماضي. #الهند #الصين

ذكر تقرير جديد أن معلومات استخباراتية حيوية حصلت عليها الولايات المتحدة ونقلتها إلى الهند قد مكنت الأخيرة من صد توغل عسكري صيني محتمل في جبال الهيمالايا العام الماضي.

وطبقاً للتقرير فقد نقلت واشنطن تفاصيل معلومات استخباراتية فور ورودها، إلى نيودلهي في شراكة أمنية هي الأولى بين البلدين، وساعدت هذه المعلومات في منع تصعيد الأزمة المستمرة بين العملاقين الآسيويين في ديسمبر (كانون الأول) من العام الماضي إلى صراع أكثر خطورة.

أخبرت الولايات المتحدة المسؤولين الهنود بأحدث المواقع الصينية والتعزيزات من قبل جيش التحرير الشعبي الصيني، بحسب موقع "يو أس نيوز" يوم الإثنين نقلاً عن مسؤولين مجهولين على علم بتفاصيل الصراع الحدودي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

وبحسب التقرير زودت الهند بصور أقمار صناعية عالية الجودة قبل وقوع اشتباك وكانت أكثر تفصيلاً وسلمت إلى دلهي بسرعة أكبر من التحديثات الاستخباراتية المماثلة الأخرى التي شاركتها الولايات المتحدة في الماضي.

وتبين وجود أكثر من 250 جندياً صينياً وهندياً يواجهون بعضهم بعضاً على حدود البلاد، مما أدى إلى زيادة كبيرة في التوترات بين الجارين اللذين يملك كل منهما أسلحة نووية وكثيراً ما تجري مناوشات بينهما على الحدود.

إن شطراً كبيراً من الحدود بين الهند والصين متنازع عليه بين البلدين، مع مطالبة بكين بولاية أروناتشال براديش في شمال شرقي الهند بأكملها معتبرة أنها جزء من أراضيها.

وقال الجيش الهندي، في بيان له جاء متأخراً، مؤكداً وقوع حادثة ديسمبر (كانون الأول)، إن الجنود الصينيين فاقوا نظراءهم الهنود من حيث العدد بواقع أربعة إلى واحد وكانوا مسلحين بأسلحة بدائية، بما في ذلك الهراوات المسننة، والحبال المعقودة على شكل "قبضة القرد"، وبنادق الصعق عندما هاجموا وحدات هندية في منطقة يانغتسي المتوترة في قطاع تاوانغ بولاية أروناتشال براديش.

ونشر ما لا يقل عن 50 جندياً هندياً على وجه السرعة في وقت متأخر من الليل للرد على توغل 200 جندي صيني، إذ ذكرت المصادر لوسائل الإعلام الهندية في ذلك الوقت أن الاشتباك كان "أكثر من مجرد دفع وتدافع بقوة".

ويزعم تقرير إخباري أميركي أن تبادل المعلومات بين الولايات المتحدة والهند قد فاجأ جيش التحرير الشعبي الصيني وآثار غضب بكين، الأمر الذي أجبرها على إعادة التفكير في النهج الذي تتبعه من أجل احتلال الأراضي على طول الحدود.

وأفاد الجيش الهندي بوقوع إصابات في صفوف الجانبين خلال الحادث، لكن أتى ذلك متبايناً في شكل صارخ عن الاشتباك الأشد خطورة بين الخصمين في عام 2020 في منطقة لاداخ الشمالية، الذي أسفر عن سقوط عشرات القتلى وعن هبوط سريع في العلاقات الهندية- الصينية إلى مستويات متدنية جديدة.

ووفقاً للمصدر، فإن الولايات المتحدة "أعطت الهند كل شيء لتكون الأخيرة مستعدة تماماً لهذا"، مضيفاً أن قوات البلاد كانت بانتظار [وصول] جيش التحرير الشعبي الصيني.

قال مصدر لـ"يو أس نيوز" إن هذا "يمثل اختباراً ناجحاً لكيفية تعاون الجيشين الآن وتبادل المعلومات الاستخباراتية بينهما".

ولفت الموقع الإخباري إلى أن عديداً من المسؤولين الحاليين والمحللين السابقين قد صادقوا على [صحة] تفاصيل المواجهة العنيفة، إلى جانب دور الولايات المتحدة في منع التصعيد.

وأشاد محللون يراقبون التقارب بين دلهي وواشنطن بالتغيير غير المسبوق في الطريقة التي تتبادل بها الولايات المتحدة المعلومات مع حليفها الآسيوي.

وقال ديريك غروسمان، وهو محلل الأمن القومي والمحلل لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ في المركز العالمي لبحوث السياسات، مؤسسة راند Rand Corporation، مستشهداً بالتقرير "تثبت واشنطن كم هي قيمة بالنسبة إلى نيودلهي، بشكل روتيني".

ولم يؤكد البيت الأبيض أو ينفي التفاصيل الواردة في التقرير الجديد.

ورفض جون كيربي، منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي، التعليق على التقرير عن مساعدة واشنطن غير المسبوقة لدلهي.

وقال "لا، لا أستطيع أن أؤكد ذلك"، بعد أن طلب منه تأكيد تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الجيش الهندي وما إذا كان مزيد من هذا التبادل مع الهند سيجري في المستقبل.

© The Independent

اقرأ المزيد

المزيد من دوليات