Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

هدم منازل ساحلية في إنجلترا خوفا من سقوطها في البحر

إحدى النساء القاطنات في المنطقة وصفت ما حدث بأنه "مدمر نفسياً"، فيما نبه أحد أعضاء المجلس البلدي إلى مخاطر "كبيرة" على الاقتصاد المحلي

تقع بعض الملكيّات العقارية على بعد نحو مترٍ واحدٍ فقط من حافة المنحدر  (آي تي في)

ملخص

تمّ هدم عددٍ من المنازل عند حافة منحدرٍ صخري متآكلٍ في منطقة نورفولك شرق #إنجلترا، بعدما اجتاحت #مياه_البحر منشآتٍ مجاورة تابعة لتلك المساكن، أثناء ارتفاع حركة المد

تمّ هدم عددٍ من المنازل عند حافة منحدرٍ صخري متآكلٍ في منطقة نورفولك شرق إنجلترا، بعدما اجتاحت مياه البحر منشآتٍ مجاورة تابعة لتلك المساكن، أثناء ارتفاع حركة المد.

ووصفت إحدى النساء القاطنات في المنطقة هدم منزلها بأنه أشبه بـ "التدمير النفسي"، بعدما اضطُرت هي وجيرانها إلى مغادرة شاليهاتهم الممتدّة على شاطئ "ذا مارامس" في بلدة هيمسبي يوم الجمعة، بعد انهيار المنحدرات تحتها بشكل خطير.

نويل غالير العضو في المجلس المحلّي لدائرة "غريت يارموث" نبّه إلى أن استمرار تآكل ساحل نورفولك يمكن أن يتسبّب بتدهور "مأسَوي" للاقتصاد المحلّي.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

يُشار إلى أن هذه ليست المرّة الأولى التي يتمّ فيها فقدان منازل في بلدة هيمبسي التي يبلغ عدد سكّانها قرابة 3 آلاف نسمة، بعدما كانت قد هُدمت منازل ذات طابق واحد (بنغالو) على شاطئ "ذا مارامس" في عام 2018، ودُمّرت سبعة منازل قبل ذلك بنحو خمسة أعوام على أثر هبوب عاصفةٍ كبيرة.

ولفت غالر إلى أن تلك الوجهة السياحية الجذّابة تشتمل على "أنواع أخرى من فرص العمل الواعدة"، وأنها "ذات قيمة هائلة" بالنسبة إلى المنطقة. ورأى أنه "من الصعب تأكيد ما ستكون عليه الحال إذا فقدت هيمسبي 50 متراً من الشاطئ خلال عاصفة عاتية، أو في أعقاب هبوب سلسلةٍ متتالية من العواصف على مدى أسبوع، أو نحو ذلك. سيكون الأمر مروّعاً".

وتقع بعض الملكيّات العقارية على بعد نحو مترٍ واحدٍ فقط من حافة المنحدر، بحسب "بي بي سي" التي أجرت مقابلاتٍ مع القاطنين في تلك المنطقة، بمَن فيهم ماري ويثي التي قالت يوم السبت إنها وشريكتها "أخذتا ما يمكن إنقاذه من المنزل" قبل وصول فرق الهدم.

وأضافت السيّدة ويثي التي عاشت في منزلها لنحو أربعة أعوام: "لست قادرة على تقبّل هذا الواقع. فقد كان هذا منزلي، ولا أريد مغادرته... إنه حقّاً لأمرٌ محزنٌ للغاية".

جاين بيك رئيسة إدارة الممتلكات والأصول في المجلس المحلّي لدائرة "غريت يارموث" قالت لـ "بي بي سي" إن هذا الوضع يتسبّب بـ "كثير من الحزن" للسكّان المعنيّين. وأضافت: "نحاول بذل كلّ ما في وسعنا لمساعدتهم والتخفيف من معاناتهم خلال هذه العملية".

كيث كيرياكو، رئيس مجلس هيمبسي المحلّي قال في تحذير أطلقه يوم الجمعة إن "الوضع يبدو قاتماً للغاية. ما نريده فقط هو أن تقدّم لنا الحكومة بعض المساعدة. فنحن في حالٍ يُرثى لها هنا".

وأضاف أنه تمّ الحصول على إذن تخطيطٍ لتشييد سواتر دفاعية صخرية، لكن التمويل اللازم للمضي في المشروع ليس متوافراً. وقال: إن طاقم قارب النجاة هناك يقوم بعمل رائع لمساعدة الناس".

وأفادت معلومات بأنه كان من المقرّر وصول نحو1900  طن من الغرانيت الأسبوع الفائت، في وقتٍ تسعى السلطات إلى فتح طرقاتٍ موقّتة لتسهيل الوصول إلى عدد من العقارات الأخرى.

 

دانييل هيرد، وهو أحد قياديي قوارب النجاة في محطّة "هيمبسي لايف بوت" Hemsby Lifeboat  للقوارب، انتقد ما آلت إليه الأمور، واصفاً هذا التطوّر بأنه "مثير للسخرية". وقال لـ "بي بي سي": "كان هذا الوضع بمثابة حالةٍ طارئة لأعوام طويلة، لم يدرك خلالها المسؤولون المعنيّون الأهمية الملحّة لبناء ساتر صخري على الشاطئ، إلا خلال عطلة هذا الأسبوع".

لكن المجلس المحلّي قال للشبكة إن الأمر هو بمثابة "حقل ألغامٍ حقيقي، للتأكّد من أن ما تقوم به الحكومة والسلطات المحلّية هو الإجراء الصحيح".

وتوقّع السيد غالر في معرض إشارته إلى المساحة الكبيرة من الأراضي التي فقدت في البحر على مدى الأعوام الخمسين الماضية، أن يستمر هذا الوضع، "ما لم تكن لدينا حماية دفاعية بحرية لدرء الخطر، خصوصاً مع زيادة كلفة الطاقة، والتدهور المناخي الذي يضرب شواطئنا".

ساهمت وكالة "برس أسوسيشن" PA في إعداد محتوى هذا التقرير

© The Independent

المزيد من بيئة