Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

بعد عملية أمنية استمرّت لأكثر من عشرين ساعة، الجيش الكيني يُعيدُ الهدوء إلى نيروبي

تزامن الاعتداء مع الذكرى الثالثة لهجوم حركة الشباب على قاعدة الجيش الكيني في الصومال

الجيش الكيني خلال صدّ الهجوم الإرهابي على مجمّع "دوسيت-دي2" في نيروبي، AP

أعلن الرئيس الكيني أوهورو كينياتا، الأربعاء، مقتل عناصر حركة الشباب الإسلامية، الذين نفّذوا الهجوم على مجمّع "دوسيت-دي2" في العاصمة الكينيّة، نيروبي، من دون أن يحدّد عددهم.

وأكد كينياتا، في مؤتمر صحافي، انتهاء العمليّة الأمنية في المجمّع و"تصفية الإرهابيّين كافة"، بعد حصار استمر نحو عشرين ساعة، أوقع 14 قتيلاً من المدنيين. وكشف كينياتا عن إجلاء 700 شخص من المجمع، في ساعات الصباح الأولى، حين كان الهجوم لا يزال مستمراً.

وفي وقت لاحق، أكد مسؤول في الخارجية الأميركية مقتل مواطن أميركي في الهجوم، بينما لم يؤكد أي مصدر بريطاني، حتى الساعة، ما أوردته مصادر الشرطة الكينية عن مقتل شخص يحمل الجنسية البريطانية.

وكانت حركة الشباب الإسلامية، وهي حركة صوماليّة متشدّدة تابعة إلى تنظيم القاعدة، تبنت تنفيذ الهجوم، وذكرت في بيانها أنه يأتي بعد 3 سنوات على مهاجمتها قاعدة للجيش الكيني في الصومال.

الهجوم المنسق كان بدأ بحسب قائد الشرطة الكينية جوزيف بوينت بعد ظهر الثلاثاء، بانفجار 3 سيارات في مرأب المجمّع وتبعه تفجير انتحاري في بهو الفندق.

وكان المسلحون قد تحصنوا في الطبقات العليا للمجمّع، في الوقت الذي فر فيه المدنيون محاولين النجاة بأنفسهم واختبأ آخرون في مكاتبهم في المجمّع، الذي يضمّ فندقاً ومنتجعاً صحياً ومطعماً ومباني تشغلها مكاتب.

وخلال الهجوم، حوصر عدد من الأشخاص، حتى فجر الأربعاء، قبل أن يتمّ إنقاذهم، ما يتعارض مع ما قاله وزير الداخلية الكينية فريد ماتيانجي، في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء، عن أن قوى الأمن نجحت في تأمين كل المباني التي تعرضت للهجوم.

 

وأظهرت مشاهد التقطت بكاميرا مراقبة، بثتها وسائل إعلام محلية، دخول 4 مسلّحين، يرتدون ملابس سوداء ومدجّجين بالسلاح، إلى باحة الفندق عند بدء الهجوم.

وقال المحامي روبن كيماني، الذي نجا من الهجوم بعد أن احتُجِز في الفندق لساعات، إنّه تعرّف إلى أحد المسلّحين، من خلال أثر لجرح كبير على يده. وأضاف: "أطلقوا النار على 6 من أصدقائي، ونجا 4 ".  

من جهة أخرى، مُنِع الأشخاص الذين توافدوا إلى المشرحة في نيروبي، للبحث عن أقاربهم، من رؤية جثث الضحايا إلى حين انتهاء تحقيق الطب الشرعي، ما أثار حالا من الغضب والحزن لدى الأهالي.

 

وكانت حركة الشباب الإسلامية قد بدأت عمليّاتها الإرهابية في كينيا منذ دخول الجيش الكيني إلى الصومال، في أكتوبر (تشرين الأول)2011. وأتى هذا الهجوم مشابهاً للذي نفذته الحركة في مركز "ويستغيت" التجاري، في نيروبي العام 2013، وأدى إلى سقوط 67 قتيلاً.        

 

المزيد من دوليات