بريطانيا تسجل أعلى إصابات بنوروفيروس منذ عقد وهذه أعراضه

وفقاً لأحدث الأرقام، ارتفعت حالات نوروفيروس في إنجلترا إلى أعلى مستوى لها منذ ما يقرب من عقد من الزمان، إذ شغل الذين يعانون الإسهال والقيء أو أعراضاً تشبه أعراض نوروفيروس بمعدل 840 سريراً في المستشفيات الأسبوع الماضي، بزيادة تصل إلى 52 في المئة من 551 سريراً في الأسبوع الأسبق، وهو أعلى رقم منذ بدء الإبلاغ عن موسم الفيروس الحالي، في نوفمبر 2022.

وبحسب البيانات الصدارة من "هيئة خدمات الصحة الوطنية" البريطانية  ("أن أتش إس" NHS)، فهو أيضاً ما يقرب ثلاثة أضعاف المستوى في هذه المرحلة مقارنة بالعام الماضي، عندما بلغ متوسط الأسرة المشغولة 293.

وكانت مستويات نوروفيروس في المملكة المتحدة منخفضة منذ أن دخلت البلاد أول إغلاق لكوفيد في مارس 2020، وكانت القيود التي تهدف إلى مكافحة انتشار فيروس كورونا سبباً في إبطاء معدلات الإصابة بالفيروسات الموسمية الأخرى.

وفي تقرير منفصل صدر يوم الخميس من قبل وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، ورد أن تقارير مختبر نوروفيروس ارتفعت بنسبة 47 في المئة مقارنة بمتوسط ما قبل كوفيد بخمس سنوات من عام 2014 إلى عام 2019.

وقال تقرير وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة، الذي يغطي الأسبوعين بين 20 فبراير و5 مارس، إن الرقم لا يزال ضمن النطاق التاريخي في العقد قبل كوفيد من عام 2009 إلى عام 2019.

ولأن نوروفيروس ينتشر بسهولة من خلال ملامسة شخص مصاب بالفيروس أو الأسطح الملوثة، هناك ستة أعراض رئيسة لنوروفيروس يجب الانتباه إليها، بما في ذلك البداية المفاجئة للغثيان والقيء والإسهال وارتفاع في درجة الحرارة وآلام البطن وآلام الأطراف، وفي حال الشعور بتلك الأعراض، يجب على الناس استخدام الصابون والماء بدلاً من معقم اليدين الكحولي لأنه لا يقتل الفيروس.

في حين أن معظم الناس يتعافون تماماً من الفيروس في غضون يومين أو ثلاثة، فمن الممكن للفيروس أن يسبب الجفاف بين صغار السن أو المسنين أو أولئك ممن يعانون ضعفاً في جهاز المناعة.

وفي تصريح للمدير الطبي الوطني بالهيئة في إنجلترا قال ستيفن بويس إن "الزيادة في حالات نوروفيروس هي واحدة من العوامل التي تزيد من الضغط الكبير على موظفي هيئة خدمات الصحة الوطنية، إلى جانب زيادة الطلب على الأسرة وزيادة الاتصالات على رقم الخدمات 111". مضيفاً "مع ذلك، فإن هيئة خدمات الصحة الوطنية تواصل إحراز تقدم في خطتها للتعافي، حيث انخفض عدد الأشخاص الذين ينتظرون أكثر من 18 شهراً بأكثر من تسعة آلاف في يناير مقارنة بالشهر السابق".

لكنه استدرك قائلاً "نحن على دراية بأن كان هناك تراجع للموظفين هذا الأسبوع، حيث شهدت بعض المستشفيات أكثر أيام الإثنين ازدحاماً في العام بينما يستمر الإضراب في تشكيل تحديات كبيرة للمستشفيات، لذلك يجب على المرضى الذين يأتون للحصول على الرعاية التي يحتاجون إليها بالاتصال على الرقم 999 لخدمات الطوارئ أو 111 عبر الإنترنت لحالات أخرى".