Sorry, you need to enable JavaScript to visit this website.

قتلى ومفقودون إثر غرق قارب مهاجرين قبالة تونس

تحولت شواطئ البلاد إلى نقطة انطلاق للساعين للوصول إلى أوروبا

حرس الحدود التونسي يوقف قارب هجرة قبالة صفاقس في أكتوبر 2022 (أ ف ب)

ملخص

في تكرار لنسق ليبيا، تحولت #تونس نقطة انطلاق رئيسة للمهاجرين الراغبين في الوصول إلى أوروبا عبر #إيطاليا

قال مسؤول بمنظمة تونسية معنية بالحقوق لوكالة "رويترز" أمس الأربعاء، إن خمسة مهاجرين أفارقة على الأقل لقوا حتفهم وفُقد 28 آخرون بعد غرق قارب قبالة تونس أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا.

وقال رمضان بن عمر، المسؤول في المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، إن خفر السواحل التونسي أنقذ خمسة مهاجرين كانوا على متن القارب الذي غرق قبالة سواحل مدينة صفاقس الجنوبية وكانوا في حالة نفسية سيئة.

ولم يتسنَ على الفور الحصول على تعليق من السلطات التونسية.

نقطة الانطلاق

وأصبحت سواحل صفاقس منصة انطلاق رئيسة لرحلات قوارب تقل فارين من الفقر والصراعات في أفريقيا والشرق الأوسط أملاً في حياة أفضل في أوروبا.

اقرأ المزيد

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)

ويأتي الحادث وسط زيادة كبيرة في أعداد قوارب الهجرة من السواحل التونسية باتجاه إيطاليا وفي خضم حملة تنفذها السلطات التونسية لتعقب مهاجرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء يقيمون في تونس بشكل غير قانوني.

وتشير بيانات غير رسمية للأمم المتحدة إلى أن 12000 شخص ممن وصلوا إلى إيطاليا هذا العام أبحروا من تونس مقابل 1300 في نفس الفترة من عام 2022، في تكرار لنسق سابق كانت ليبيا بموجبه نقطة الانطلاق الرئيسة للمهاجرين.

الأزمة التونسية

وقال الرئيس التونسي قيس سعيد الشهر الماضي، إن موجات الهجرة غير الشرعية من أفريقيا جنوب الصحراء مؤامرة تهدف إلى تغيير التركيبة السكانية في تونس. وقوبلت التصريحات بانتقادات واسعة النطاق من جماعات حقوقية ومن الاتحاد الأفريقي.

وأمر سعيد القوات التونسية بوضع حد لتدفق المهاجرين غير الشرعيين من دول أفريقيا جنوب الصحراء على البلد.

وأشار مسؤول كبير في الأمم المتحدة إلى أن هذا القرار أجبر الكثيرين على الفرار من تونس حتى لو لم تكن لديهم نية قبل ذلك لخوض الرحلة المحفوفة بالمخاطر وصولاً إلى أوروبا.

وتعاني تونس من أسوأ أزمة مالية مع تعطل مفاوضاتها مع صندوق النقد الدولي بشأن قرض وسط مخاوف دولية من التخلف عن سداد الديون، مما أثار القلق في أوروبا خصوصاً إيطاليا القريبة من السواحل التونسية.

وقال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني لـ"رويترز"، إن بلاده ترغب في أن يفرج صندوق النقد الدولي عن قرض قيمته 1.9 مليار دولار لتونس، إذ تخشى أن يؤدي نقص السيولة إلى زعزعة استقرارها وانطلاق موجة جديدة من المهاجرين نحو أوروبا.

اقرأ المزيد

المزيد من العالم العربي